وذمة شحمية | Lipoedema

وذمة شحمية

ما هو وذمة شحمية

يمكن تعريف وذمة شحمية (بالإنجليزية: Lipoedema or Lipedema) بأنها عدم التساوي في توزيع الدهون تحت الجلد خاصةً ضمن منطقة الفخذ، والجزء السفلي من الأرجل، والورك، والركبتين، والذراع، وغالباً لا تظهر الوذمة الشحمية في منطقة القدم والجزء السفلي من اليدين.

تظهر التورمات والانتفاخ ضمن المناطق المصابة بالوذمة الشحمية بشكل متساو على الجزئين الأيمن والأيسر، يظهر الجلد في المناطق المصابة بملمس ناعم ويلاحظ انخفاض درجة حرارة هذه المناطق، كما يكتسب الجلد مظهر يشبه قشر البرتقال.

يرافق الوذمة الشحمية ظهور بقع دهنية مؤلمة بشكل دائم لا تختفي بمجرد ممارسة الأنشطة الرياضية أو اتباع نظام غذائي. [1,2]

مراحل الوذمة الشحمية

تتضمن الوذمة الشحمية أربعة مراحل كالآتي: [7]

  • المرحلة الأولى: في هذه المرحلة يكون سطح الجلد أملس تتضخم الأنسجة الدهنية تحت الجلد، وقد يحدث تورم ويختفي اعتماداً على الطعام الذي يتناوله الشخص وقد تظهر بعض العلامات على الكاحلين.
  • المرحلة الثانية: يكون الجلد في هذه المرحلة غير متساوي وقد تظهر بعد العقد الدهنية تحت الجلد، ويكون الجلد مجعد. قد يشعر الشخص بالألم والطراوة في المنطقة.
  • المرحلة الثالثة: يزداد شكل التشوه على سطح الجلد نتيجة زيادة نمو وتراكم الدهون، وبسبب الكتل الكبيرة من الدهون يحدث بروزات في الوركين والفخذين والركبتين. في هذه المرحلة يمكن أن تتطور الوذمة الشحمية إلى الوذمة اللمفاوية والتي تؤدي إلى تراكم السوائل في الدهون تحت الجلد.
  • المرحلة الرابعة: تتطور في هذه المرحلة أيضاً الوذمة الشحمية إلى الوذمة اللمفاوية لكن يصبح التورم مستمر، ويجد الشخص صعوبة في الحركة بسبب تراكم الكتل في الكاحلين.

تكثر الإصابة بالوذمة الشحمية عند النساء بشكل خاص إذ تصاب 11% من النساء بهذه الحالة، إذ يرجح الأطباء أن التغيرات الهرمونية خلال المراحل العمرية المختلفة عند النساء هي السبب الرئيس وراء إصابة النساء بالدرجة الأولى.

كما بلاحظ إصابة النساء عند بلوغهن سن البلوغ، وأثناء الحمل، وبعد وصولهن سن الأمل، وبعد إجراء عمليات جراحية نسائية، كما تصاب به النساء اللواتي يتناولن موانع الحمل.

نادراً ما يصاب الرجال في الوذمة الشحمية إذ يرافقه تلف في الكبد. علاوة على ذلك فإن العامل الوراثي يلعب دوراً هاماً في زيادة احتمالية الإصابة في الوذمة الشحمية. [3,5]

تزداد شدة أعراض الوذمة الشحمية مع زيادة الوزن أو عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلا أنه يمكن الإصابة في الوذمة الشحمية من قبل النساء النحيفات، كما تزداد شدة الأعراض المرافقة للحالة مع ارتفاع درجات الحرارة الجو، وخلال فترات الظهر والمساء، وبعد ممارسة الأنشطة اليومية، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي: [4]

  • انتفاخ وتورم المناطق المصابة، يلاحظ حدوث انتفاخات في المناطق المصابة في الوذمة الشحمية. حيث تبدأ التورم من منطقة الفخذ وصولاً إلى منطقة الركبتين.
  • تغير المظهر العام للجلد، يلاحظ اكتساب الجلد القوام الإسفنجي، إضافة لبرودة المناطق المصابة، ونعومة ملمسها ورقتها.
  • ظهور كدمات في المناطق المصابة في الوذمة الشحمية.
  • ظهور السيلوليت (بالإنجليزية: Cellulite).
  • ظهور أوردة عنكبوتية أو ما يعرف بالدوالي (بالإنجليزية: Small Varicose).
  • حساسية المناطق المصابة اللملس.
  • الشعور بالألم وعدم الراحة في المناطق المصابة في الوذمة الشحمية.
  • مواجهة صعوبة في المشي وممارسة الأنشطة اليومية والرياضية.

للمزيد: ماذا تعرف عن دوالي الساقين؟

يشخص الأطباء الوذمة الشحمية من خلال الفحص السريري للحالة للمناطق المصابة، إلا أنه قد يختلط على الأطباء في بعض حالات تشخيص الوذمة الشحمية بغيرها من الحالات المرضية المتمثلة بالسمنة أو الوذمة الليمفاوية، مما يقود الأطباء إلى اتباع طرق علاج غير مناسبة بحيث تعالج الوذمة الشحمية على أنها وذمة لمفاوية. [6]

يلاحظ في حالات السمنة زيادة الدهون المتراكمة في كافة مناطق الجسم على عكس ما هو ملاحظ في حالات الوذمة الشحمية، كما يمكن تمييزها عن مرض الديركوم (بالإنجليزية: Dercum Disease) الذي يتمثل بتراكم أورام دهنية حميدة في منطقة الجذع والأطراف عند كبار السن.

كما يلجأ الأطباء في بعض الحالات إلى اجراء الفحوصات التالية لتشخيص الحالة بشكل أكثر دقة: 

  • استخدام الموجات الفوق صوتية.
  • التصوير المقطعي المحوسب.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.

تساهم الطرق التالية في تخفيف شدة الأعراض وليس علاجها كونها الوذمة الشحمية تعد حالة مرضية مزمنة، إذ يتم تحديد طريقة العلاج المناسبة للحالة بناءاً على شدة الأعراض المرافقة ومدى تأثيرها على حياة الشخص المصاب، كما يساهم التشخيص والعلاج المبكر في منع تدهور الحالة إلى وضع أكثر خطورة: [4,5]

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • ممارسة الأنشطة الرياضية.
  • الحفاظ على وزن طبيعي وصحي وتجنب زيادة الوزن أو الوصول لمرحلة السمنة.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة أو الضمادات المطاطية لتقليل الألم وتسهيل عملية المشي وممارسة الأنشطة اليومية، تساهم الجوارب الضاغطة في زيادة الضغط على المناطق المصابة وتقليل احتمالية تراكم السوائل في المرات القادمة.
  • الإهتمام بصحة الجلد واستخدام المرطبات لوقاية الجلد من الجفاف.
  • تدليك المناطق المصابة، تساهم عملية التدليك في تقليل كمية السوائل المتراكمة في هذه المناطق وتسهيل الحركة.
  • مراجعة أخصائي الإرشاد والتوجيه في حال تؤثر تؤثر نفسية الشخص المصاب إثر تغير مظهره الخارجي.
  • إجراء عمليات شفط الدهون (بالإنجليزية: Liposuction)، يلجأ الأطباء في بعض الحالات إلى إجراء مثل هذه العمليات بالأخص في الحالات التي يرافقها أعراض شديدة الخطورة. كما يجدر التنوية أن هناك حالات من الوذمة الشحمية تتطلب إجراء أكثر من عملية جراحية لتصويب الوضع.

للمزيد: ترهل الجلد بعد شفط الدهون

يواجه الأشخاص المصابين في الوذمة الشحمية تحديات عديدة منها ما يتعلق بالتغييرات الحاصلة في المظهر الخارجي وأخرى تتعلق بالتبعات الصحية التي قد يعاني منها مصابي الوذمة الشحمية. حيث يواجه مصابي الوذمة الشحمية صعوبات في ايجاد واختيار الملابس والأحذية المناسبة لهم إضافة لتعرضهم للإحراج بسبب المظهر الخارجي، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية ومدى ثقتهم وتقبلهم لأنفسهم. ومن هنا تتضح أهمية اتباع طرق العلاج التي ذكرناها مسبقاً لتقليل شدة الأعراض المرافقة للوذمة الشحمية وتحسن الوضع الصحي. [2,3]

تتفاقم حالة الوذمة الدهنية مع زيادة معدلات الدهون المتراكمة، مما قد يؤدي إلى زيادة ثقل الأجزاء السفلية من الجسم إضافة إلى ما تساهم به هذه الدهون في إغلاق أوعية الجهاز الليمفاوي، الجهاز المسؤول عن ضبط معدلات السوائل في الجسم ووقايته من الإصابة بالإلتهابات، مما ينجم عنه تراكم السوائل الليمفاوية في المناطق المصابة في الوذمة الشحمية والإصابة في الوذمة الليمفاوية.

يلاحظ تطور حالات الوذمة اللمفاوية في حال عدم علاجها في أسرع وقت ممكن إلى العديد من المشاكل الصحية مثل الإلتهابات، وتأخر شفاء الجروح، وتليف الأنسجة، وزيادة سماكة الجلد في الأرجل، وظهور ثواليل، والتهابات في الجلد، وانتفاخ في العقد الليمفاوية، إضافة إلى حدوث مشاكل في العظام نتيجة لزيادة تراكمات الدهون مما يشكل ضغط على العظام، احتكاك الركبتين، وتبسط القدمين (بالإنجليزية: Flat Feet). [3]

اقرأ أيضاً: أسئلة في القدم المسطحة

تمر الإصابة في الوذمة الشحمية بعدة مراحل جميعها تؤثر سلباً على ممارسة الحياة اليومية، إذ تصنف مراحل الوذمة الشحمية حسب طبيعية مظهر الأنسجة الداخلي وشكل الخارجي للجلد ففي المرحلة الأولى، لا تتأثر الأنسجة الدهنية او المظهر الخارجي للجلد، أما المرحلة الثانية تبدأ البروزات الشحمية في الظهور أما المرحلة الثالثة يحدث تشوه في العقيدات ليكتسب الجلد ملمس يشبه ملمس قشر البرتقال. [1,2]

[1] Betterhealth. Lipoedema. Retrieved on the  17th of October, 2022.

[2] Lymphoedema. Lipoedema. Retrieved on the  17th of October, 2022.

[3] Amanda Oakley. Lipoedema. Retrieved on the  17th of October, 2022.

[4] Webmd. Lipedema. Retrieved on the  17th of October, 2022.

[5] National Health Service. Lipoedema. Retrieved on the  17th of October, 2022.

[6] Lipoedema. Can You Recognize Lipoedema? Retrieved on the  17th of October, 2022.

[7] Lipedemaproject. About Lipedema. Retrieved on the  17th of October, 2022.

الكلمات مفتاحية

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأمراض الجلدية

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
فوائد البقدونس مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
الفرق بين الحقن المجهري واطفال الانابيب مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض الجلدية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض الجلدية