الراسن | Inula helenium
ما هو الراسن
قسط شامي من الفصيلة المركبة (compositae) ,ويتبع جنس الإينولا العديد من الأنواع التي تحتوي على نفس العنصر الفعال. ومنها الطيون والراسن والراش, وهو نبات عشبي معمر كثير الأوبار عطري الرائحة. تصل ساقه لارتفاع يتراوح بين 1.5-2م أحياناً، أوراقه كبيرة بيضوية مستديرة القمة، ويحمل النبات في أشهر الصيف أزهاراً صفراء كما كزهرة عباد الشمس والجذور ذات رائحة قوية. يتواجد هذا النبات في الأراضي ذات التربة الرطبة وعلى ضفاف السواقي والانهار. تاريخ النبات: إن الاسم النباتي لجنس هذا النبات (Inula) يعتقد أنه مشتق من الكلمة اليونانية (Helenion) والكلمة ذاتها متطورة إلى الكلمة اللاتينية (Helenium) وهو الاسم العلمي للنوع. لقد عرف هذا النبات منذ القديم وكان مقدسا ًلليونان القدماء، وقد وصفه أطباؤهم لعلاج بعض أمراض النساء، وقد استخدم الرومان الجذر المر للنبات كنوع من أنواع الخضار لما يتمتع به من تأثير هضمي مفيد ومن الأطباء العرب عرف الراسن وهو ما يدل على النبات ووصف مطبوخاً لإدرار البول والطمث وكدواء مقوي للمعدة مسخن للبدن، طارد للغازات، هاضم، مجشئ. كما وصف لعلاج الربو والأمراض الصدرية وأوجاع المفاصل. وفي أوروبا خلال القرون الوسطى استعمل النبات لعلاج جرب الأغنام وأمراض مشابهة عند الماشية. ووصفه جيرار مع أعشاب أخرى لعلاج الأمراض الرئوية المختلفة. التحليل الكيميائي: العامل الفعال هو بولي سكاريد يسمى الأنيولين, وهو العامل الفعال في الأنواع الأخرى للجنس(Inula). ويتخلص هذا الجوهر الفعال من محلوله المائي بالكحول ويكون على شكل بلورات إبرية، وعند غلي هذه المادة مع حمض مجفف تتحول إلى ليفيولوز كافور الراسن ويدعى هيلينين. كما يحتوي النبات على حمض الأنيوليك وراتنج عطري وشمع وصمغ وأملاح معدنية كالسيومية وبوتاسية ومغنيزية وزيوت طيارة. الاستخدامات الحالية في الطب الشعبي: ما يزال نبات الراسن يستخدم استخدامات طبية في خبرات الطب الشعبي في الوقت الحديث. فيستخدم خارجياً في علاج بعض الأمراض الجلدية والطفح الجلدي والجروح. ويستخدم خارجياً وداخلياً في علاج الآلام المختلفة كالنورالجيايا والآلام العصبية وكدواء معرق، مدر بولي ومنبّه، مطهر، طارد للبلغم ومقوي عام ويستعمل في علاج النزلات الصدرية المزمنة والسعال العادي التشنجي والأمة، والتهاب المجاري البولية ويفيد استعماله أيضاً في علاج البثور الجلدية داخلياً. والاستطباب الداخلي يحضر مغلي من الجذور بنسبة ملعقة كبيرة لكأس الماء مرة واحدة يومياً. في الطب الحديث: يستخرج العامل الفعال(nulin) بالطريقة السابقة ويستخدم في علاج السعال حيث يدخل في تركيب الأدوية السعال المختلفة. التأثير الفيزيولوجي: ظهرت أعراض التسمم التالية بعد تناول عصير الجذور وهي باختصار: اضطراب، وتشويش الرأس مع غثيان ودوار، حرقان في كرة العين، جفاف الفم والحلق، آلام في الأمعاء، أرق وقشعريرة. ولا تختلف الأعراض الناتجة عن الإفراط في تناول النبات عن هذه الأعراض.الكلمات مفتاحية
محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي
أخبار ومقالات طبية
آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين