صداع الحساسية | Allergy Headache

صداع الحساسية

ما هو صداع الحساسية

صداع الحساسية حالةٌ شائعة لدى مرضى الحساسية، ويحدث عادة عندما يستجيب الجهاز المناعي بصورة مفرطة مع مواد مثل حبوب اللقاح، أو الغبار أو وبر الحيوانات، حيث يُطلق موادً كيميائية مثل الهيستامين، والتي تسبب تورم والتهاب الجيوب الأنفية، مما قد يؤدي للشعور بالضغط والألم في الوجه والرأس (صداع الحساسية). [1][2]

اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع

خلافًا لأنواع الصداع الأخرى، لا يرتبط صداع الحساسية بالتغيرات العصبية، أو التغيرات الهرمونية أو المحفزات الحسية، مثل الأضواء الساطعة أو الروائح القوية، وعادةً ما يحدث بسبب التهاب الأنف التحسسي، والذي يُسبب التهاب وتورم الجيوب الأنفية، وهي تجاويف صغيرة موجودة خلف الأنف، وداخل الجبهة وعظام الخد. [1][2]

حيث يُؤدي تورم هذه الجيوب وزيادة الضغط داخلها إلى الإصابة بالصداع، وغالبًا ما يحدث صداع الحساسية عند التعرض للمهيجات الآتية: [1][2]

  • حبوب اللقاح.
  • عث الغبار.
  • وبر الحيوانات الأليفة.
  • جراثيم العفن.
  • فضلات الصراصير.
  • بعض الأطعمة.
  • تلوث الهواء والمواد الكيميائية.
  • الدخان والتبغ.

كما قد تُحفز الحساسية الصداع لدى مرضى الشقيقة، ويشعر المصاب في هذه الحالة بألمٍ في جانبٍ واحدٍ من الرأس، وقد يُعاني من الغثيان والتقيؤ. [1][2]

يشعر المريض غالبًا بألم خفيف أو نابض في الرأس، خاصةً في منطقة الجيوب الأنفية، وربما يُصاحب ذلك شعورٌ بالضغط والامتلاء أيضًا، وعادةً ما يشكو المصاب من أعراض الحساسية الأخرى، مثل: [1][3]

  • احتقان وسيلان الأنف.
  • كثرة العطس.
  • حكة وزيادة إفراز الدموع.
  • السعال.
  • التعب.
  • صعوبة التركيز.
  • الغثيان أو القيء. 

اقرأ أيضًا: التهاب الجيوب الأنفية

ومع أنّ صداع الحساسية لا يكون مقلقًا في العادة، إلا أنّنا ننصح بمراجعة الطبيب في الحالات الآتية: [8]

  • منعت المريض من ممارسة أنشطته اليومية بشكلٍ طبيعي.
  • تكررت نوبات الصداع أو كانت مستمرة.
  • لم تتحسّن نوبات الصداع بعد استخدام مسكنات الألم.
  • كانت شديدة أو زاد الصداع سوءًا مع مرور الوقت.
  • صاحب الصداع أعراض أخرى مثل: 
    • الغثيان.
    • الحساسية للضوء أو الصوت.
    • ضعف في الذراعين أو الساقين.

يعتمد الطبيب على الإجراءات والفحوصات الآتية لتحديد المادة المسببة للحساسية وتشخيص الحالة: [1][4]

  • تقييم التاريخ الطبي: 

ليعرف الطبيب إن كان المريض أو أحد أقاربه من الدرجة الأولى مصابًا بالحساسية، أو الربو أو مشكلات الجيوب الأنفية.

  • الفحص البدني:

يقيّم الطبيب الصداع والأعراض المصاحبة له،  ويطرح مجموعة من الأسئلة مثل متى يظهر صداع الحساسية، وكم يستمر وغيرها.

  • اختبار وخز الجلد: 

يخدش الطبيب الجلد بإبرة صغيرة، ثم يضع كمية قليلة من المواد التي يشك أنها السبب وراء الحساسية، ويراقب مكان الوخز، حيث يُؤكد انتفاخ الجلد وتورمه الإصابة بالحساسية.

  • اختبارات الدم: 

للكشف عن وجود أجسامٍ مضادة معينة ينتجها الجسم استجابة لمسببات الحساسية، مثل الغلوبولين المناعي هـ (بالإنجليزية: Immunoglobulin E or IgE).

  • الفحوصات التصويرية:

 في بعض الحالات يلجأ الطبيب للتصوير المقطعي المحوسب أو الأشعة السينية للجيوب الأنفية، وذلك إذا شك بوجود عدوى في الجيوب الأنفية.

  • فحوصات وإجراءات أخرى:

أحيانًا يصف الطبيب أدوية الحساسية، ثم يُراقب استجابة الجسم، حيث يدل تحسن الصداع على أن المصاب يُعاني من الحساسية.

تختلف طرق علاج صداع الحساسية حسب شدته والحالة الصحية، ولكنها تتضمن الآتي: [3]

العلاج المنزلي

لا يكون صداع الحساسية مقلقًا في العادة، ويُمكن اتباع الطرق الآتية لتخفيفه في المنزل: [3][5][6]

  • غسل الأنف بمحلولٍ ملحي؛ لتخفيف الضغط داخل الجيوب الأنفية وتنظيف المخاط المتراكم، وذلك باتباع الخطوات الآتية:
    1. خلط ربع إلى نصف معلقة صغيرة من الملح مع كوب من الماء المغلي أو المقطر، ويُمكن شراء محلولٍ ملحي من الصيدلية.
    2. وضع كمية قليلة من الماء في راحة اليد وإمالة الرأس قليلًا.
    3. استنشاق المحلول الملحي لتنظيف الأنف وشطفه.
  • وضع كمادات باردة على الجبهة أو مؤخرة الرقبة؛ لتقليل الألم والالتهاب.
  • استنشاق البخار لفتح الممرات والجيوب الأنفية وتخفيف الضغط داخلها.
  • وضع الكمادات الدافئة على الأنف والجيوب الأنفية لتخفيف الاحتقان وتقليل الضغط المسبب للصداع.
  • الجلوس في غرفة هادئة ومظلمة لتخفيف الألم.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • شرب الكثير من الماء طوال اليوم.
  • الإقلاع عن التدخين وتجنب المدخّنين.
  • تجنب الأطعمة التي تزيد الحساسية مثل الأطعمة المصنعة.

اقرأ أيضًا: طرق علاج الجيوب الأنفية في المنزل

العلاج الدوائي

من الأدوية التي يُمكن استخدامها لعلاج صداع الحساسية: [1][5]

  • مسكنات الألم: 

مثل دواء الإيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)‏ أو الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) ، ومع أنّ هذه الأدوية تصرف دون وصفة طبية، إلا أنه يجب تجنب استخدامها لأكثر من 10 أيام.

  • مضادات الاحتقان: 

فهي تُخفف احتقان الأنف والضغط، ومن الأمثلة عليها بخاخات دواء السودوإيفيدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine)، والتي لا تحتاج لوصفة طبية، لكن يجب تجنب استخدام البخاخات المضادة للاحتقان لأكثر من 3 أيام؛ لأنها قد تزيد الاحتقان سوءًا.

  • مضادات الهيستامين: 

مثل لوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine) وسيتيريزين (بالإنجليزية: Cetirizine)، التي تُخفف أعراض الحساسية، وتُصرف بعض أنواعها دون وصفة طبية.

  • بخاخات الكورتيزون: 

مثل فلوتيكازون (بالإنجليزية: Fluticasone)، والذي يُخفف من كثرة العطس، والحكة، واحتقان وسيلان الأنف.

  • العلاج المناعي (حقن الحساسية): 

حيث يحقن الطبيب المريض بكمية قليلة من مسببات الحساسية، ويزيدها تدريجيًا مع مرور الوقت، مما يُحسن استجابة الجسم تجاهها.

العلاج بالأعشاب

يُمكن استخدام زيت بعض الأعشاب، مثل النعناع، أو الأوكالبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus Oil) أو اللافندر؛ فهي قد تُقلل التهاب الجيوب الأنفية وتُخفف آلام الصداع. [7]

ويُمكن تدليك مكان الألم باستخدام عدة قطرات من هذه الزيوت أو إضافتها إلى كوب من الماء المغلي واستنشاق البخار المتصاعد. [7]

للوقاية من صداع الحساسية يجب تجنب المواد التي تُحفز أعراض الحساسية، مثل: [3]

  • إغلاق النوافذ والبقاء داخل المنزل قدر الإمكان خلال فترة انتشار حبوب اللقاح أو العواصف الرملية.
  • ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج من المنزل؛ لمنع دخول حبوب اللقاح إلى العينين.
  • استخدام أجهزة تنقية وتكييف الهواء في المنزل وفي السيارة، والتأكد من تغيير مرشحات الهواء (الفلاتر) وتنظيفها باستمرار.
  • استخدام جهاز ترطيب الهواء، خاصة خلال أشهر الشتاء؛ حيث يكون الهواء جافًا.
  • استخدام أغطية سرير مقاومة للعث.
  • غسل الوسائد وأغطية السرير بالماء الساخن أسبوعيًّا.
  • تنظيف المطبخ والحمامات والقبو بانتظام؛ لمنع تراكم الغبار أو نمو العفن.
  • استخدام مضاد للعفن في المناطق الرطبة من المنزل وتنظيفها باستمرار.
  • منع الحيوانات الأليفة من دخول غرف النوم.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب استخدام المنتجات ذات الرائحة القوية، مثل معطرات الجو أو الشموع.

[1] Jividen, S., RN. Can allergies cause headaches? Verywell Health. Retrieved on the 8th of December, 2024

[2] Allergy symptoms. Asthma & Allergy Foundation of America. Retrieved on the 8th of December, 2024

[3] Booth, S. The link between allergies and migraine. WebMD. Retrieved on the 8th of December, 2024

[4] Allergy diagnosis. Asthma & Allergy Foundation of America. Retrieved on the 8th of December, 2024

[5] Watson, S. How to treat a sinus headache. WebMD. Retrieved on the 8th of December, 2024

[6] My.clevelandclinic.org. Nasal irrigation. Cleveland Clinic. Retrieved on the 8th of December, 2024

[7] Burgess, L. 5 of the most effective essential oils for headaches. Retrieved on the 8th of December, 2024

[8] Daniels, L. Can allergies cause headaches? Retrieved on the 8th of December, 2024

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟
أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بأرجية حساسية

سؤال من أنثى سنة 29

في أرجية حساسية

أعاني من حساسية الربيع ، اعراض(حكة بالعينين و الحلق و الانف وحتى الأذنين،عطاس ، جفاف بالعين) كيف تتم الوقاية،مع اسم...

تحتاجي مضاد هيستامين مثل ديسلوراتيدين او لوراتيدين مره باليوم مضاد ليوكوترينز مثل singular مرهباليوم مره واحده مغpredo 25 لمده 5 ايام

محتوى طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

أخبار ومقالات طبية

جميع الاخبار والمقالات
 التصلب العصبي المتعدد.. مرض نادر الحدوث   مقالات
إعلان جدري القردة كحالة طوارئ صحية عالمية أخبار
 آلام العضلات المزمن مقالات
عرض جميع المقالات الطبية

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية

food

قدر وجباتك واحتياجاتك الغذائية على الفور
احصل على تقدير استهلاكك اليومي من الطعام واتخذ خيارات أكثر صحة. جربه الآن
التقط صورة سريعة لوجبتك واكتشف محتواها من السعرات الحرارية بسهولة.

مصطلحات طبية مرتبطة بأرجية حساسية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بأرجية حساسية