حساسية البيض | Egg Allergy

تحدث حساسية البيض عندما يُخطئ جهاز المناعة في التعرف البروتينات الموجودة في البيض، خاصةً بياض البيض، حيث يُنتِج الجسم أجسامًا مضادة تُسمى الغلوبولين المناعي هـ (بالإنجليزية: Immunoglobulin E or IgE) لمهاجمة هذه البروتينات، كما يُفرز مادة الهيستامين (بالإنجليزية: Histamine)، مما يُسبب أعراض الحساسية. [4]

ولا تحدث هذه الاستجابة المناعية عند تناول البيض فقط، بل يُمكن أن تظهر أعراض حساسية البيض على الجلد بمجرد ملامسة قشر البيض أو البيض النيئ في الحالات الشديدة. [5]

وتختلف الحساسية من البيض عن عدم تحمل البيض (بالإنجليزية: Egg Intolerance)، وهي حالة يُعاني فيها الشخص من صعوبة في هضم مكونات البيض، مثل البروتينات أو الدهون، دون أن يكون لجهاز المناعة دور في ذلك، ويستغرق ظهور أعراض عدم تحمل البيض وقتًا أطول مقارنةً بالحساسية، قد يصل إلى 48 ساعة بعد تناول البيض، وتقتصر أعراضه على الآتي: [6]

• الانتفاخ.
• الغثيان.
• التقيؤ.
• الإسهال.
• آلام المعدة.

اقرأ أيضًا: الفرق بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام

عوامل خطر حساسية البيض

تزيد العوامل الآتية من فرص الإصابة بحساسية البيض: [6]

• العمر:

يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام؛ بسبب عدم اكتمال جهاز المناعة والجهاز الهضمي.

• العوامل الوراثية:

تكون فرص إصابة الشخص أعلى إذا كان أحد والديه أو كلاهما مصابًا بحساسية الطعام، أو الربو أو حمى القش وغيرها من أنواع الحساسية.

• الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي (الإكزيما):

يكون الأطفال المصابين بالإكزيما أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام مقارنةً بغيرهم.

تظهر أعراض حساسية البيض عادة في غضون دقائق من تناول البيض أو الطعام المصنوع منه، لكنها قد تتأخر لتظهر بعد عدة ساعات أحيانًا، وتتراوح شدتها ما بين أعراضٍ بسيطة وأخرى شديدة، حسب كمية البيض المتناولة ومدى نضجه، ومن أعراض الحساسية البسيطة: [3][5][6]

• الشرى؛ وهو طفح جلدي أحمر بارز ومنتفخ.
• ألم في البطن.
• إسهال.
• سعال.
• حكة.
• غثيان أو تقيؤ.
• احتقان الأنف.
• وخز أو تورم في الشفتين، أو اللسان أو الحلق.
• حكة واحمرار أو فرط الإدماع.
• رفض تناول الطعام (عند الأطفال صغار السن).
• زيادة أعراض الإكزيما أو الربو.

وبالنسبة للحالات الشديدة، يُمكن أن يُصاب المريض بحساسية مفرطة، وهي حالة خطيرة تستدعي الرعاية الطبية الطارئة، ومن أعراضها: [3][6]

• تشوش التفكير وصعوبة التركيز.
• صعوبة في التنفس أو البلع.
• دوخة.
• هبوط ضغط الدم.
• فقدان الوعي.
• ضيق في الصدر أو الحلق.
• صعوبة في التحدث. 
• صفير عند التنفس.

يعتمد الطبيب على مجموعة من الإجراءات والفحوصات لتشخيص الحساسية من البيض: [7]

• تقييم التاريخ الطبي: 

يبدأ الطبيب عادةً بسؤال المريض أو الأهل عن الأعراض ومتى بدأت، وهل يُوجد تاريخ عائلي للإصابة بالحساسية.

• اختبارات الجلد: 

يحقن الأخصائي كميات صغيرة من بروتينات البيض تحت سطح الجلد، ويُراقب المنطقة للكشف عن أعراض الحساسية؛ حيث يظهر انتفاخٌ أو تورم يُشبه قرصة البعوضة عند الإصابة بحساسية البيض.

• اختبارات الدم: 

تقيس مستوى أجسام الغلوبولين المناعي هـ في الدم، حيث يدل ارتفاعه على الإصابة بالحساسية.

• اختبار تحدي الطعام: 

إذا لم تكن نتائج الفحوصات السابقة واضحة، قد يطلب الطبيب من المريض تناول البيض، ثم يراقب الأعراض التي تظهر بعد ذلك.

• اتباع حمية الإقصاء: 

حيث يطلب الطبيب تجنب البيض وجميع الأطعمة المصنوعة منه، ويدل تحسن الأعراض واختفائها على الإصابة بحساسية البيض.

يُحدد الطبيب العلاج المناسب حسب حالة المريض وشدة الحساسية، وهذا يتضمّن الآتي: [8][9]

• تجنب البيض:

تُعد أفضل طريقة لمنع ظهور الأعراض وعلاج الحساسية، حيث يجب قراءة الملصق الغذائي للأطعمة المتناولة، وتجنب تناول البيض أو أي منتج يحتوي على البيض.

• استخدام مضادات الهيستامين:

يُمكن الحصول على بعض أنواعها دون وصفة طبية، وتُخفف هذه الأدوية الأعراض البسيطة مثل الحكة والطفح الجلدي، ومن الأمثلة لوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine) وسيتيريزين (بالإنجليزية: Cetirizine).

• أخذ إبر الإبينفرين (الأدرينالين):

تُستخدم لعلاج الأعراض الشديدة من حساسية البيض، وعادةً يُوصي الطبيب بحملها طوال الوقت لاستخدامها في الحالات الطارئة.

• العلاج المناعي للحساسية:

يُعطى المريض كمياتٍ قليلة جدًا من بروتينات البيض، ثم يزيد الطبيب هذه الكميات تدريجيًا مع مرور الوقت، ليعتاد الجسم عليها وتخف أعراض الحساسية.

اقرأ ايضًا: طرق علاج الحساسية

أفضل طريقة للوقاية من حساسية البيض وأعراضها هي بتجنب تناول البيض، وذلك عن طريق: [3][8]

• تجنب مصادر البيض الخفية:

أحيانًا لا يُدرك المريض أن البيض موجودٌ في بعض الأطعمة، مثل:

• • الكعك، والكرواسون والبسكويت.
  • المعجنات والفطائر.
  • الحلويات مثل الكاسترد، وموس الشوكولاتة، والبودينغ، والآيس كريم.
  • الشوكولاتة، والمارشميلو، والحلويات.
  • أنواع مختلفة من البرغر..
  • بعض أنواع النودلز أو المعكرونة.
  • الخبز المحمص الفرنسي.
  • المايونيز والصلصات.

• قراءة المكونات بعناية:

يجب على المصابين بحساسية البيض أن يتأكدوا دائمًا من قراءة مكونات الأطعمة المعلبة أو المصنعة، فهي قد تحتوي على البيض بأسماء مختلفة، مثل:

• • بيض (Egg - dried, powdered, solids, white, yolk).
  • مستخلص البيض.
  • الألبومين.
  • ليزوزيم.
  • إيغ نوج (Eggnog).
  • سوريمي (Surimi).

• تنظيف أدوات الطعام بعناية

يجب أن يتأكد أفراد الأسرة من تنظيف أدوات المطبخ جيدًا عند استخدامها لتحضير طعامٍ يحتوي على البيض بشكل جيد، فقد تُسبب الحساسية للمريض عندما يستخدمها لتحضير طعامه.

• إبلاغ الآخرين عن الحالة:

يجب أن يعرف الأقارب والأصدقاء وحتى زملاء العمل عن حالة المريض؛ ليتصرفوا بشكلٍ صحيح في حال ظهرت عليه أعراضٌ شديدة.

في كثيرٍ من الحالات، تختفي حساسية البيض لدى الأطفال مع تقدمهم في العمر، أمّا بالنسبة للحالات الأخرى؛ فيُمكنهم عيش حياة طبيعية تمامًا عند التزامهم بتعليمات الطبيب وتجنب الأطعمة التي تحتوي على البيض. [1]

[1] Aragonés, A. M., Calvo, J. B., Ara, M. G., Falcó, S. N., & Martín, A. P. (2001). Alergia a las proteínas de huevo. Allergologia Et Immunopathologia, 29(2), 84–95. https://doi.org/10.1016/s0301-0546(01)79023-4. 

[2] Anaphylaxis UK. Egg allergy. Retrieved on the 12th of December, 2024

[3] Healthdirect Australia. Egg allergy.Retrieved on the 12th of December, 2024

[4] Children’s Hospital of Philadelphia. Egg allergies. Retrieved on the 12th of December, 2024

[5] Allergy UK | National Charity. Egg Allergy. Retrieved on the 12th of December, 2024

[6] Cleveland Clinic. Egg allergy. Retrieved on the 12th of December, 2024

[7] Better Health Channel. Egg allergy. Retrieved on the 12th of December, 2024

[8] FoodAllergy.org. Egg. Retrieved on the 12th of December, 2024

[9] ACAAI. Egg allergy | Causes, symptoms & treatment |. Retrieved on the 12th of December, 2024

[10] Uofmhealthsparrow.org. Egg allergy. Retrieved on the 12th of December, 2024