تعتبر كل من حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام تفاعلين مختلفين تجاه بعض الأطعمة، ولكن قد يتم الخلط بينهما. سنتعرف في هذا المقال على الاختلافات الرئيسية بين الحساسية الغذائية وعدم تحمل الطعام، والطريقة الصحيحة للسيطرة على كل منهما.
محتويات المقال
الفرق بين حساسية الطعام وعدم التحمل
تعتبر حساسية الطعام وعدم التحمل من الاستجابات الجسمانية المختلفة تجاه بعض الأطعمة، وبالرغم من أنهما قد تتسببا في أعراض مماثلة أحيانًا، واشتراكهما بكون الجهاز المناعي جزءًا منهما، إلا أن لكل منهما طبيعتها وميزاتها الخاصة.
حساسية الطعام
حساسية الطعام (بالإنجليزية: Food Allergy)، هي حالة تحدث عندما يخطئ الجهاز المناعي في التعرف على إحدى مكونات الطعام، واعتباره ضارًا، وبالتالي يقوم بإنشاء أجسام مضادة من النوع IgE لمحاربته، مسببًا ظهور أعراض الحساسية الغذائية على الفور. [1]
قد تكون حالة حساسية الطعام من الحالات المهددة للحياة في حال عدم اتباع حمية غذائية معينة. [2]
للمزيد: حساسية الطعام: كيف تتعرف عليها؟
عدم تحمل الطعام
عدم التحمل للأطعمة (بالإنجليزية: Food Intolerance)، هي حالة تحدث عندما يقوم مكون معين أو بروتين في الطعام بتهييج الجهاز الهضمي لدى الشخص، أو عندما يصعب على الاجهاز الهضمي هضم الطعام بشكل صحيح، ما يجعل المريض يشعر بأنه مريض. [1,2]
تبدأ الأعراض بالظهور بعد ساعات إلى عدة أيام من التعرض للمادة المهيجة، لذلك يصعب تحديد الطعام المسبب لعدم تحمل الطعام. وتعتبر حالة عدم تحمل الطعام أكثر شيوعًا من حساسية الطعام. [1]
من الأمثلة على حالات عدم تحمل الطعام ما يلي: [2]
- مرض السيلياك.
- حساسية اللاكتوز.
أسباب حساسية الطعام وعدم التحمل
تختلف أسباب حساسية الطعام عن أسباب عدم تحمل الطعام، فإن من أبرز أسباب عدم تحمل الطعام افتقار الجسم إلى المواد الكيميائية والأنزيمات اللازمة لهضم بعض البروتينات الموجودة في الطعام بشكل صحيح، أو بسبب ردود فعل خفيفة تجاه المواد الكيميائية الموجودة بشكل طبيعي في الأطعمة. [1,3]
كما قد ينتج عدم تحمل الطعام عما يلي: [4]
- تسمم الطعام.
- احتواء بعض الأطعمة بشكل طبيعي على الهيستامين.
- وجود الساليسيلات في العديد من الأطعمة.
- إضافة بعض المواد الحافظة في الطعام.
أما عن أسباب الإصابة بحساسية الطعام، فإنها تنتج عن تناول طعام معين يعتبره الجسم ضارًا، نتيجة استجابة جهاز المناعة الذي يقوم بإطلاق مواد كيميائية مثل الهيستامين في الجسم. ومن الأطعمة التي تشتهر بأنها من مسببات الحساسية ما يلي: [1,2,4]
- الحليب.
- البيض.
- الفول السوداني.
- المكسرات، مثل الجوز، والبندق.
- الأسماك، والمأكولات البحرية.
- القمح.
- فول الصويا.
اقرأ أيضًا: كل ما يجب ان تعرفه عن حساسية البقوليات
كما قد يرتبط عدم تحمل الطعام بالكمية التي يتم تناولها، فكلما زادت الكمية، ظهرت الأعراض بشكل أسرع وأعنف، بينما في حالة حساسية الطعام، فإن تناول أصغر كمية من المسبب الرئيسي للحساسية سيسبب ظهور الأعراض بشكل سريع. [1]
أعراض حساسية الطعام وعدم التحمل
تشتمل أعراض حساسية الطعام على ما يلي: [1,2]
- الطفح الجلدي.
- الشرى.
- القيء، والغثيان.
- السعال.
- آلام المعدة.
- الإسهال.
- حكة الجلد.
- صعوبة التنفس.
- آلام في الصدر.
- انخفاض ضغط الدم.
- أعراض فرط الحساسية الشديدة، والتي قد تسبب الإغماء أو حتى الوفاة.
تجدر الإشارة إلى أنه حتى إذا كانت الردود الفعل السابقة خفيفة، فإن الشخص الذي يعاني من الحساسية الغذائية دائمًا في خطر بأن تكون الردة الفعل القادمة قاتلة. [2]
أما عن أعراض عدم تحمل الطعام، فإنها تشمل ما يلي: [1,2]
- آلام المعدة.
- الانتفاخ والغازات.
- حرقة المعدة.
- القيء والغثيان.
- الإسهال.
- الصداع.
ما هي أخطر أنواع الحساسية؟ وهل يمكن الوقاية منها؟
طرق علاج حساسية الطعام وعدم التحمل
قد تحدث نوبة حساسية الطعام في أي وقت بعد تناول الطعام المسبب للحساسية، لذلك يستوجب على الفرد المصاب بحساسية الطعام حمل حقنة تحتوي على الإيبينيفرين، الذي يقوم بعلاج أعراض فرط الحساسية على الفور. [4]
أما عن طريقة علاج عدم تحمل الطعام، فإنه غالبًا لا يحتاج إلى علاج عاجل، ويعد أفضل علاج للمشكلة وضع خطة علاجية طويلة المدى، ومعرفة الطعام المسبب للمشكلة لتجنبها. [4]
وينصح الأفراد بكتابة وتسجيل الأطعمة التي يتناولها يوميًا، لتسجيل ما إذا كانت أعراضه تتحسن. بعد ذلك، يقومون بإعادة تقديم الطعام وتسجيل أي ردود فعل جديدة. وقد يحتاج الأشخاص إلى تكرار ذلك باستخدام أطعمة مختلفة، لتحديد الطعام الذي يسبب المشكلة. [4]
كما تجدر الإشارة إلى أن عدم تحمل الطعام يختلف بشكل واسع بين المرضى، وبالتالي من المحتمل أن يكون لكل حالة خصائصها الخاصة، حيث أن الأدوية المستخدمة والحالة الصحية للمريض تؤثر على حالة عدم تحمل الطعام. [4]
الوقاية من أعراض حساسية الطعام وعدم التحمل
يمكن للمريض أن يتبع عدة أمور للوقاية من الإصابة بأعراض حساسية الطعام، أو عدم القدرة على تحمل الطعام، مثل: [4]
- معرفة نوع وكمية الطعام التي تسبب الأعراض، وتجنب تناولها تمامًا في حال الإصابة بالحساسية، أو تناولها بالكمية التي لا تسبب ظهور الأعراض في حال الإصابة بعدم تحمل الطعام.
- في حال تناول الطعام خارج المنزل، يجب سؤال طاقم العمل عن طريقة تحضير الطعام ومكوناته لتجنب تناول طعام يسبب الحساسية أو أعراض عدم القدرة على تحمل الطعام، إذ أن معظم المطاعم لا توضح جميع مكونات الأطباق في قائمة الطعام.
- يجب على المريض الانتباه إلى مكونات الأطعمة الجاهزة والمعلبة، ويجب أيضًا الانتباه إلى قائمة البهارات والمنكهات، إذ قد تحتوي على أحادي غلوتامات الصوديوم الذي يسبب ظهور الأعراض عند بعض المرضى.
لزيادة عدد الحلات التي زارتني في العيادة الفتره الماضيه قررت ان اكتب عن هذا المرض حساسية المريء مرض اكتشف حديثا ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :