أظهرت دراسة صغيرة أن البنكرياس الاصطناعي قد يحسن التحكم في الجلوكوز، وقد يقلل من نقص السكر في الدم مقارنة مع العلاج بالأنسولين القياسي في العيادات الخارجية للبالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني الذين يحتاجون إلى غسيل الكلى.
وتعتبر السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني تحدياً في المرضى الذين يعانون من مرض الكلى في المرحلة الأخيرة، والذين يخضعون لغسيل الكلى، لأن كلاهما يزيد من مخاطر نقص السكر أو ارتفاعه في الدم. ويستخدم الأنسولين بشكل شائع في هذه الفئة من المرضى، حيث لا تنفع معظم الأدوية التي تخفض الجلوكوز عن طريق الفم في الداء الكلوي بمراحله الأخيرة.
وقد كان الهدف من هذه الدراسة هو تقييم سلامة وفعالية نظام البنكرياس الصناعي ذو الحلقة المغلقة مجموعة المرضى الذين يمثل التحكم في نسبة السكر في الدم لديهم تحدياً كبيراً.
كيف يعمل البنكرياس الصناعي؟
تتكون أنظمة توصيل الأنسولين ذات الحلقة المغلقة، أو ما يسمى البنكرياس الاصطناعي، من جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر (CGM)، ومضخة الأنسولين، وخوارزمية التحكم التي تعدل توصيل الأنسولين باستمرار استجابة لمستويات الجلوكوز في الوقت الفعلي.
ويتم استخدام هذه الأنظمة بشكل متزايد في مرض السكري من النوع الأول. ومع ذلك، اقتصر استخدامها في مرض السكري من النوع الثاني على المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى.
تفاصيل الدراسة
ضمت الدراسة الحالية 26 مريضاً يعانون من الداء الكلوي بمراحله الأخيرة تم تعيينهم من عيادات غسيل الكلى، وأمراض الكلى، والعيادات الخارجية لمرض السكري في مستشفى أدينبروك في كامبريدج بالمملكة المتحدة ومستشفى إنزلسبيتال (مستشفى جامعة برن) في سويسرا.
وقد كان ضمن المشاركين 17 رجلاً و9 نساء، وكان متوسط أعمارهم 68 عاماً، ومدة مرض السكري لديهم 20 عاماً.
وقد تم اختيار نصف المشاركين عشوائياً في مجموعة البنكرياس الصناعي أولاً، والنصف الآخر للعلاج بالأنسولين القياسي أولاً لمدة 20 يوماً من المعيشة غير المقيدة (بما في ذلك أثناء غسيل الكلى)، مفصولة بفترات من 2-4 أسابيع.
وقد استخدم نظام البنكرياس الصناعي خوارزمية التحكم التنبؤي لنموذج كامبريدج التكيفي (CamAPS HX)، وتطبيق البنكرياس الصناعي أو الحلقة المغلقة (CamDiab) الموجود على هاتف Android، وهو تطبيق مفتوح يتلقى بيانات الجلوكوز بالمستشعر من جهاز إرسال Dexcom G6، الذي يوجه توصيل الأنسولين إلى مضخة Dana Diabecare RS.
وتستخدم الخوارزمية بيانات المستشعر لضبط معدل ضخ الأنسولين كل 8 إلى 12 دقيقة. ويستخدم النظام الأنسولين أسبارت سريع المفعول.
نتائج الدراسة
كانت نسبة جلوكوز المستشعر الزمني في نطاق الجلوكوز المستهدف البالغ 5.6-10.0 مليمول / لتر (100-180 مجم / ديسيلتر)، 52.8٪ خلال الحلقة المغلقة مقابل 37.7٪ في فترة التحكم.
وكان متوسط الجلوكوز 1.5 ملليمول / لتر (27 مجم / ديسيلتر) أقل مع الحلقة المغلقة، بينما انخفض الوقت الذي يقضيه المريض في نقص السكر في الدم.
ومع تكيف الخوارزمية، تحسن الوقت في النطاق من 36٪ في اليوم الأول إلى أكثر من 60٪ بنهاية فترة الـ 20 يوماً.
وبشكل عام، أضاف نظام توصيل الأنسولين مغلق الحلقة 3.5 ساعة يومياً يتم قضاؤها في نطاق الجلوكوز المستهدف مقارنة بالعلاج القياسي بالأنسولين.
وقد حدثت حالة واحدة فقط من نقص السكر في الدم الحاد خلال فترة الحلقة المغلقة، لكن الحلقة المغلقة لم تكن تعمل في وقت الحدث أو في الـ 24 ساعة السابقة. كما تم الإبلاغ عن 5 آثار سلبية خطيرة أخرى، ولكن لم يتم اعتبار أي منها متعلقاً بأجهزة الدراسة.
وقد تم نشر النتائج المستخلصة من هذه الدراسة بواسطة شارلوت ك. بوغتون، الحاصل على دكتوراه في الطب من جامعة كامبريدج وزملاؤه على موقع Nature Medicine.
من الممكن الا تظهر اعراض في المراحل الاولى فالكثير من الاشخاص يصابون به ولا يعلمون به الا بعد فوات فرصة ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :