أجريت دراسة من قبل علماء في مستشفى بوسطن، ماساتشوستس، حول تصنيع بروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic) مصمم يمكنه استشعار اضطرابات الميكروبات في الجسم وإعادة التوازن لعلاج الأمراض المزمنة، حيث استطاع هذا النوع من الفطريات المعدلة وراثياً الاستجابة لوجود داء الامعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)، وتخفيف أعراضه لدى الفئران.
ويجدر بالذكر أن حدوث اختلال الميكروبات (بالإنجليزية: Dysbiosis) هو الذي يؤدي للإصابة بالأمراض المزمنة مثل داء الأمعاء الالتهابية، وقد تتمثل أعراض التهاب الأمعاء البكتيري أو الميكروبي بما يلي:
- الاسهال.
- ألم البطن.
- ظهور دم في البراز.
- تعب عام.
- فقدان غير مبرر في الوزن.
وبين الباحثون في الدراسة، أن البروبيوتيك المصنع يجب عليه القيام بعدة أحداث ليقوم بعلاج التهاب الأمعاء، وهي:
- تخفيف الالتهاب.
- عكس تلف الأنسجة.
- إعادة توازن بكتيريا الأمعاء.
وقد أطلق العلماء اسم "روبوت الفطريات" على هذا البروبيوتيك الفعال في علاج التهابات الأمعاء، وهو من نوع Saccharomyces cerevisiae، وهو نفس نوع الفطريات (الخميرة) المسؤولة عن تصنيع النبيذ والبيرة.
مبدأ عمل البروبيوتيك
قام العلماء باستخدام تكنولوجيا تقوم بتعديل الجينات، تسمى CRISPR-Cas9، لإدخال الجين المسؤول عن الإصابة بالتهاب الأمعاء في الجسم، داخل الفئران. وعندما شعر البروبيوتيك بوجود الجين المسؤول عن الالتهاب، قام بإفراز إنزيم مسؤول عن تحليل وتدمير خلايا الالتهاب، وهو يسمى (Extracellular adenosine triphosphate (eATP، وبالتالي يقوم بتخفيف الالتهاب في الجسم.
ويقوم البروبيوتيك بإفراز كميات مختلفة من الإنزيم، إعتماداً على كمية الإشارات المرسلة من خلايا الالتهاب.
وبين المختصون في التجربة أنه يمكن تخيل هذه الدراسة أو التكنولوجيا مثل برامج البرمجة في الكمبيوتر، حيث يتم إدخال برمجة معينة (البروبيوتيك الذي ينتج الإنزيم)، تساعد في تحديد التهابات الأمعاء في الجسم واستهداف حالات الالتهاب المختلفة ايضاً.