تعتبر اللحظة الأولى التي يخرج فيها الجنين من الرحم من أصعب لحظات حياته، فهو ينتقل من بيئة مريحة، يتوفر بها كل سبل الحياة، إلى بيئة يجب فيها أن يعتمد على نفسه، لذا فإن الرضع يمرون بالكثير من الصعاب في هذه الفترة، ومن ضمن الصعاب التي تقابل الرضع هي متلازمة الموت المفاجئ للرضع، وهي عبارة عن موت غير مبرر للرضع الأصحاء أثناء نومهم.
تعتبر هذه المتلازمة هي أسوأ كوابيس الأهل، فهم في فزع من عدم استيقاظ طفلهم من النوم مرة أخرى، لكن وجد العلماء في دراسة جديدة أنه يمكن معرفة الأطفال التي قد تصاب بهذه المتلازمة، وهذا سوف يساعدنا على إيجاد حل لإنقاذهم.
تفاصيل الدراسة
قام العلماء بفحص عينات دم من أطفال حديثي الولادة، حوالي 26 منهم توفي بسبب هذه المتلازمة، و 41 طفل مات بسبب أسباب أخرى، و 655 طفل نجا وعاش، فوجدوا أن هناك إنزيم يسمى بوتريل كولينستيراز -وهو يلعب دوراً رئيساً في إثارة المخ- يكون في أقل مستوياته في الأطفال الذي ماتوا بسبب المتلازمة، مقارنة بالأطفال الآخرين.
للمزيد: قماط الطفل ما بين الفوائد والاضرار
استنتج العلماء من هذه الدراسة أن نقص مستوى هذا الإنزيم، يجعل الرضيع أكثر عرضة للوفاة بسبب متلازمة موت الرضع المفاجئ، وهذا سوف يساعدهم في معرفة الأطفال الأكثر عرضة للوفاة، مما يمكنهم من إيجاد علاج ورفع مستوى هذا الإنزيم لإنقاذ هؤلاء الأطفال.
يعتبر هذا الاكتشاف من أهم اكتشافات الفترة الحالية، لأنه سينقذ حياة آلاف الأطفال، وسوف يساعدنا على الإجابة على كثير من التساؤلات الماضية، حول كيفية وفاة الكثير من الرضع.