أظهر مسح لتسعة مستشفيات كبيرة في شهر أبريل الماضي أن عدد النوبات القلبية الحادة التي يتم علاجها في المستشفيات الأمريكية قد انخفض بنسبة 40٪ تقريبًا منذ بداية تفشي فيروس كورونا الجديد في مارس الماضي، ويُعتقد أن ذلك يرجع لخوف المرضى الشديد من دخول المستشفيات بسبب فيروس كورونا لدرجة أنهم يموتون في المنزل أو ينتظرون فترة طويلة لطلب الرعاية الطبية، والذي بدوره قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات جسيمة في القلب أو المخ، مما جعل أطباء القلب يتخوفون من احتمال حدوث موجة ثانية من الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا بشكل غير مباشر.
وينطبق الشيء نفسه على السكتة الدماغية والتهاب الزائدة الدودية، حيث يقول الأطباء إن المرضى الذين يعانون من هذه الحالات التي تهدد حياتهم قد توقفوا بأعداد كبيرة عن الحصول على الرعاية الطبية، وقالت غولاتي، رئيسة قسم أمراض القلب في جامعة أريزونا: "أشعر بالقلق من أن بعض هؤلاء المرضى قد يموتون في المنزل لأنهم خائفون من الذهاب إلى المستشفى"، وأضافت أن آخرين يأتون متأخرين للغاية، وأن بعضهم يعاني من مضاعفات شديدة في القلب، وهذا ما لم نكن نتخيله من قبل أن يُحجم المرضى عن طلب الرعاية الطبية.
إن الانخفاض الحاد وغير المنطقي في عدد المرضى القادمين إلى المستشفيات أمر محير وصادم للعديد من الأطباء. يطرح بعض الخبراء فكرة أن الآثار الإيجابية للقيود الحالية، بما في ذلك انخفاض تلوث الهواء، وتناول عدد أقل من وجبات المطاعم السريعة، وقلة الجهد المبذول من العمل قد تؤدي إلى انخفاض حالات السكتة الدماغية والنوبات القلبية. لكن خبراء آخرين يحذرون من أنه حتى في حالة وجود هذه العوامل، فإن العزل المنزلي، والضغوط النفسية، وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتناول كميات أكبر من الأطعمة المعالجة، كل هذه العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
كيف تتخلص من الزكام في يوم؟ فأنا طالب ولدي غدا امتحان مهم في الكلية وأرغب في التخلص من الزكام بسرعة
تعتقد بيكم بوزكورت، رئيس جمعية أمراض القلب الأمريكية، أن السبب الرئيسي للانخفاض في عدد المرضى هو الخوف، حيث قالت: "نحن لا نرى عدد المرضى الذين يجب أن نراهم، أعتقد أن المرضى خائفون من الإصابة، نتيجة اعتقادهم أن المستشفيات هي بؤر للعدوى والإصابة بفيروس كورونا "، كما أضافت: "إنهم بحاجة إلى التأكد من أننا نحافظ على الإجراءات الوقائية، وأن عدم التماس الرعاية الطبية هو أكثر خطورة".
وأضافت بوزوكوت: "هناك تصور خاطئ بعدم وجود موارد أو موظفين لتقديم رعاية عاجلة أو طارئة للمرضى غير المصابين بفيروس كورونا، أو أن كل شيء مؤجل. هذا خاطئ." وأشارت إلى أن مرضى النوبات القلبية الذين يعالجون في وقت أقرب، عادة ما يكون لديهم مضاعفات أقل خطورة وإقامة أقصر في المستشفى.
يقول العديد من أطباء القلب: "نحن نتفهم الخوف بين المرضى المصابين بأمراض القلب، والمرضى الذين تم إخبارهم منذ بداية تفشي الوباء بأنهم أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات والموت إذا أصيبوا بفيروس كورونا، ولكن يبدو أن تلك الرسائل قد أتت بآثار سلبية. نريدهم أن يبقوا في المنزل وأن يحافظوا على التباعد الاجتماعي، لكننا لا نقصد البقاء في المنزل عند المعاناة من أعراض أزمة قلبية أو سكتة دماغية".
إن الخطر الذي يتهدد المرضى من تأخر العلاج شديد للغاية لدرجة أن رؤساء جمعيات القلب الكبرى يشجعون المرضى من خلال برامج التوعية ومقالات الرأي على القدوم لتلقي الرعاية الطبية.
فيروس نقص المناعة البشرية بالانجليزية Human Immunodeficiency Virus ويختصر بـ HIV وهو فيروس يقوم بتدمير خلايا الجهاز المناعي المعروفة بالخلايا ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :