يلعب الماء دورًا أساسيًا في أداء العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك التخلص من الفضلات والسموم، والحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية، وتعزيز وظائف الدماغ. وهو يُشكل ما نسبته 60% - 75% من وزن الجسم، ويعد ضروريًا للحفاظ على صحة الجسم والبقاء على قيد الحياة، فما هو الحد الأدنى من الماء اللازم للبقاء على قيد الحياة؟ [1][2]
محتويات المقال
ما هو الحد الأدنى من الماء اللازم للبقاء على قيد الحياة؟
يُقدر الحد الأدنى من الماء اللازم للبقاء على قيد الحياة وللحفاظ على مستويات السوائل في الجسم بما يقارب 1.5 لتر يوميًا. ويُوصى الأشخاص الذين يفتقدون لمصادر الماء الصالح للشرب بإضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى الماء يوميًا لتعويض الصوديوم المفقود من خلال العرق. [3]
ولكن من المهم أن تعلم أن كمية الماء هذه تختلف من شخصٍ لآخر تبعًا لعدة عوامل، منها: [3][4]
- عمر الشخص.
- الجنس.
- الوزن.
- نوع وكمية الطعام الذي يأكله.
- درجة الحرارة الجو، والظروف البيئية الأخرى.
- المعاناة من حالة صحية.
- معدل التمثيل الغذائي لديه.
- مستوى النشاط البدني.
وبناءً عليه لا يمكن إعطاء كمية واضحة تُفسر الحد الأدنى من الماء اللازم للبقاء على قيد الحياة، إذ كما بينا تتأثر هذه الكمية بعدد من العوامل. فعلى سبيل المثال: يتعرق الجسم بمعدل أعلى خلال الأجواء الحارة، مما يزيد الحاجة إلى شرب الماء، كما أنه في حال تعرض الجسم لحالات صحية، مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم يمكن أن يحتاج لكميات إضافية من الماء. [3][4]
الوقت الذي يبقى فيه الفرد على قيد الحياة دون شرب الماء
يحتاج الجسم للماء للقيام بالعديد من الوظائف، وأكدت الدراسات أنه لا يمكن للشخص العيش طويلًا بدون شرب الحد الأدنى من الماء اللازم للبقاء على قيد الحياة، إذ وفقًا لنتائج إحدى الدراسات التي بينت أنه لا يمكن للشخص البقاء على قيد الحياة بدون شرب للماء أكثر من 8 - 21 يومًا. والجدير بالذكر يمكن أن يؤدي فقدان 4% فقط من إجمالي الماء الذي يحتويه الجسم إلى الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration)، أما فقدان 15% من إجمالي الماء فيمكن أن يكون أكثر خطورة ويشكل تهديدًا للحياة. [2]
كيف يؤثر الحصول على أقل من الحد الأدنى للماء في صحة الجسم؟
يمكن أن يؤدي الحصول على أقل من الحد الأدنى من الماء اللازم للبقاء على قيد الحياة إلى خلل أو اضطراب في العديد من وظائف الجسم، وتشمل عمليات الجسم التي تتأثر بانخفاض كمية الماء المستهلكة ما يلي: [5]
- تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال التعرق والتنفس.
- المساعدة في عمليات هضم الطعام.
- الحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية.
- الحفاظ على توازن درجة الحموضة في الجسم.
- الحفاظ على حركة ومرونة المفاصل والحبل الشوكي.
- تعزيز قدرة الدماغ على إنتاج واستخدام بعض الهرمونات في أداء وظائفه.
- المساعدة على نقل السموم خارج الخلايا.
- التخلص من الفضلات عن طريق البول والتنفس.
- تزويد جميع خلايا الجسم بالأكسجين اللازم لعملها.
نتيجةً للخلل الحاصل في العديد من وظائف الجسم بسبب عدم الحصول على الحد الأدنى من الماء اللازم للبقاء على قيد الحياة يُعاني الأشخاص من حالة صحية تسمى الجفاف، وتشمل أعراضها ما يلي: [5][6]
- العطش.
- جفاف الفم، والشفاه، والجلد.
- التعب والإرهاق.
- انخفاض كمية البول.
- البول الداكن أو الأصفر الغامق جدًا.
- الخمول والكسل.
- صعوبة التركيز.
- الصداع.
- تشنج العضلات.
- الدوار أو الدوخة.
- الإغماء أو فقدان الوعي.
- خفقان القلب.
- ارتفاع خطير في درجة حرارة الجسم.
- انخفاض حاد في ضغط الدم.
ما هي كمية الماء الموصى بشربها يوميًا؟
تتمثل الكمية المحددة من الماء التي يجب أن يشربها جميع الأشخاص يوميًا بما يأتي: [3][4]
- ما يقارب 10 أكواب (2.6 لتر) من السوائل يوميًا للذكور البالغين.
- ما يقارب 8 أكواب (2.1 لتر) من السوائل يوميًا للإناث البالغات، علمًا أن الحوامل والمرضعات بحاجة لزيادة كوب آخر من الماء يوميًا.
- ما يقارب 6 - 8 أكواب (1.6 لتر - 2.00 لتر) من السوائل يوميًا للمراهقين.
- ما يقارب 4 - 5 أكواب (1.00 لتر - 1.25 لتر) من السوائل يوميًا للأطفال.
معلومة: تبلغ سعة الكوب الواحد 0.25 لتر أو 250 ملليلتر.
للمزيد: فوائد شرب الماء
نصيحة الطبي
يمكن أن يبقى الشخص على قيد الحياة ويحافظ على أداء وظائف جسمه المختلفة بدون ماء لفترة زمنية قصيرة؛ إذ يلعب الماء دورًا مهمًا جدًا في دعم صحة الجسم وقدرته على العمل بكفاءة وفعالية، لذا من المهم التأكد من حصول الجسم على ما يكفي من الماء سواء أكان ماءً عذبًا، أو أي سوائل وأغذية تحتوي على الماء.