يعاني بعض الأشخاص من نزيف خفيف عند تنظيف أسنانهم واحمرار اللثة، وربما يشير ذلك إلى معاناة من مشاكل اللثة، وهي حالة تصيب اللثة نتيجة إهمال العناية بنظافة الفم وتكون البلاك على الأسنان. تعتمد محاربة مشاكل اللثة على العناية بنظافة الفم والأسنان بمنتجات فعالة تعمل على حمايتها، بجانب إجراء تنظيف عميق للأسنان أو إجراءات أخرى. [1] [2]
تعرف في هذا المقال على طرق لمحاربة مشاكل اللثة، وكذلك معجون أسنان وغسول فم يمكن استخدامه للحفاظ على صحة الأسنان.
محتويات المقال
أنواع أمراض اللثة
يعد التهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis) أولى مراحل أمراض اللثة، وينجم عن تراكم البكتيريا وتكون البلاك الذي يسبب تورم اللثة، واحمرارها، وسهولة الإصابة بنزيف عند تفريش الأسنان. [2]
قد يتطور التهاب اللثة إذا ترك دون علاج إلى التهاب دواعم السن (بالإنجليزية: Periodontitis)، وهو التهاب شديد في اللثة يؤثر على الأنسجة التي تدعم الأسنان وتثبتها، مع تكون جيوب بين اللثة والأسنان، ويمكن أن يؤدي إلى فقدان الأسنان وتضرر عظام الفك في حالة إهمال علاجه. [2]
علاج أمراض اللثة
يهدف علاج أمراض اللثة إلى التخلص من البكتيريا والبلاك المترسب على الأسنان، وحماية اللثة من التضرر ومنع تآكل العظام، ويختلف علاج اللثة الملتهبة من حالة لأخرى بناء على مدى شدة الالتهاب فيها. [1] [3]
العناية بنظافة الفم
تعد أفضل طريقة لعلاج أمراض اللثة والوقاية منها هي العناية الجيدة بنظافة الفم والأسنان بجانب العلاجات الطبية الأخرى. [2]
تتضمن إرشادات العناية بنظافة الفم ما يلي: [2] [4]
- تفريش الأسنان مرتين خلال اليوم وقبل النوم، مدة دقيقتين في كل مرة لإزالة طبقة البلاك. يفضل استخدام فرشاة ذات شعيرات ناعمة يدوية أو كهربائية، وينصح استعمالها برفق بحركات دائرية، مع الحرص على تنظيف جوانب الأسنان واللسان.
- استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، مثل معجون الأسنان ميريدول (بالإنجليزية: Meridol Toothpaste) الذي يحارب مشاكل اللثة؛ حيث يتسم بقدرته على المساهمة في الوقاية من تكون البلاك ونزيف اللثة، فضلًا عن حماية الأسنان من التسوس من خلال تقوية السطح الخارجي للسن (المينا)، وكذلك الوقاية من تصبغ الأسنان.
- تنظيف الأسنان باستخدام الخيط يوميًا قبل تفريش الأسنان؛ لإزالة جزيئات الطعام العالقة بين الأسنان والتخلص من البلاك المتكون، ومنع تراكم الجير أسفل خط اللثة وهو ما يؤدي إلى مشاكل اللثة، وسهولة حدوث نزيف.
- الإقلاع عن التدخين.
استعمال غسول الفم
قد يفيد استخدام غسول الفم أيضًا بعد تفريش الأسنان في محاربة مشاكل اللثة عن طريق تقليل تكون البلاك على الأسنان، مثل الأنواع التي تحتوي على الكلورهيكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine) أو الهيكسيتيدين (بالإنجليزية: Hexetidine). [2]
كذلك ينصح باستخدام غسول الفم ميدريدول (بالإنجليزية: Meridol Mouthwash)، حيث يتميز بما يلي: [2]
- المساهمة في محاربة مشاكل اللثة.
- الوقاية من تراكم بلاك الأسنان.
- الحماية من التسوس.
التنظيف العميق للأسنان
يعد التنظيف العميق (بالإنجليزية: Deep Cleaning) الخط الأول في علاج أمراض اللثة، وهو إجراء يقوم به أطباء الأسنان لإزالة البلاك والتكلسات المتراكمة على الأسنان لعلاج تهيج اللثة. [5]
يختلف التنظيف العميق عن التنظيف التقليدي الذي يجريه الطبيب على مناطق الأسنان المكشوفة، حيث أن التنظيف العميق يزيل البلاك والجير المتراكم أسفل منطقة خط اللثة وعلى جذور الأسنان، ومن هذه الإجراءات: [5] [6]
- تقليح الأسنان (بالإنجليزية: Teeth Scaling): هو إجراء لإزالة البلاك والتكلسات من على الجزء المكشوف من الأسنان وكذلك أسفل خط اللثة.
- كشط الجذور (بالإنجليزية: Root Planing): هو عملية تنعيم المناطق الخشنة على جذور الأسنان وإزالة البكتيريا والبلاك والتكلسات المتراكمة على أسطح الجذور، وتهيئة السطح للسماح بإعادة التصاق اللثة بالأسنان.
- التنظيف العميق بالليزر: يمكن أن يساهم تنظيف الأسنان بالليزر في علاج أمراض اللثة من خلال إزالة البلاك والتكلسات، ويتميز هذا الإجراء بقلة الألم والنزيف مقارنة بتقليح الأسنان وكشط الجذور التقليدي.
العلاج الدوائي
قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساهم في علاج أمراض اللثة، وعادة ما تستخدم بعد إجراء التنظيف العميق، ومن أمثلتها ما يلي: [3] [5] [6] [7]
- الرقاقات المعقِّمة: هي رقائق جيلاتينية صغيرة تحتوي على مادة الكلورهكسيدين توضع داخل جيوب اللثة بعد كشط الجذور، وتطلق الرقاقات الدواء لعلاج التهاب اللثة ببطء على مدار 7 أيام تقريبًا، من خلال القضاء على البكتيريا وتقليل حجم جيوب اللثة.
- جل مضاد حيوي: قد يستعمل مضاد حيوي في صورة جل يحتوي على المينوسيكلين (بالإنجليزية: Minocycline) بعد التنظيف العميق، حيث يوضع في جيوب اللثة للقضاء على البكتيريا والوقاية من تكون البلاك.
- المضادات الحيوية الفموية: يمكن أن يصف الطبيب في بعض الحالات مضاد حيوي يؤخذ عن طريق الفم لعلاج التهاب اللثة المزمن، وقد يستخدم الدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline) لحماية الأسنان واللثة من التلف بعد التنظيف العميق من خلال تثبيط بعض إنزيمات الفم.
العلاج الجراحي
يمكن أن يستدعي علاج أمراض اللثة الخضوع للعلاج الجراحي في بعض حالات التهاب اللثة الشديد التي لم تستجب للعلاجات الأخرى، إذ تفيد الجراحة في التخلص من الجير في جيوب اللثة وعلى جذور الأسنان، أو استعادة أنسجة اللثة والعظام المتآكلة بسبب مرض اللثة. [3]
تشمل أنواع الجراحات المستخدمة في علاج أمراض اللثة ما يلي: [6] [7]
- الجراحة السديلة (بالإنجليزية: Flap surgery): يتم في هذه الجراحة إبعاد اللثة عن الأسنان لإزالة الجير المترسب على جذور الأسنان، ثم إعادة اللثة إلى مكانها وخياطتها حول الأسنان.
- ترقيع الأنسجة (بالإنجليزية: Tissue Grafts): يعمل هذا الإجراء على تقوية اللثة وتغطية جذور الأسنان المكشوفة الناجمة عن انحسار اللثة بالاستعانة بأنسجة من سقف الفم.
- ترقيع العظام (بالإنجليزية: Bone Grafts): تجرى هذه الجراحة لتعويض العظام المفقودة بسبب أمراض اللثة، وفيها يتم ترقيع أجزاء من عظام الشخص أو عظام صناعية لاستبدال العظام المتآكلة، حيث تعمل كداعم لتجديد عظام الفك المفقودة.
- التطويل التاجي (بالإنجليزية: Dental Crown Lengthening): يجرى في هذه الجراحة قص الأنسجة الزائدة من اللثة لكشف جزء أكبر من الأسنان قبل إجراء ترميم الأسنان.