لا شك أن ضغوط الحياة التي يتعرض لها جميعنا يوميًا يمكن أن تؤثر على حالتنا النفسية، بعض منا يستطيع التعايش والمقاومة, والبعض الآخر يستسلم للضغوط، وتتأثر حالته النفسية، إما بشدة أو بشكل طفيف، وفي كلتا الحالتين تظهر علامات وأعراض تؤثر على حياته اليومية، وتعاملاته مع الأشخاص المحيطين، ويصبح بحاجة إلى استشارة نفسية.
ولعل كل منا قد سأل نفسه من قبل كيف أعرف أنني بحاجة إلى استشارة الطبيب النفسي؟ لذلك سنقدم في هذا المقال الإجابة عن هذا السؤال، ونتحدث عن عن أهم علامات وأعراض تدل على احتياجك لاستشارة طبيب نفسي، وكيف يمكن أن تساعدك خدمات الرعاية الصحية عن بعد على السيطرة على هذه الأعراض، والحفاظ على صحتك النفسية.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
كيف تعرف إن كنت بحاجة إلى طبيب نفسي؟
تشمل أهم العلامات والأعراض التي تدل على احتياجك لاستشارة طبيب نفسي ما يلي:
عدم القدرة على التحكم في العواطف
نمر جميعًا بلحظات نشعر فيها بمشاعر مختلفة، مثل الحزن، أو الضيق، أو الغضب، وتعد تلك المشاعر طبيعية، لكن في بعض الأحيان يمكن أن تكون مبالغ فيها، وتستمر لفترات طويلة، ولا تستطيع السيطرة عليها، وتؤثر على حياتك اليومية وعلاقاتك بالآخرين، في هذه الحالة فأنت بحاجة إلى استشارة الطبيب النفسي، ليساعدك على معرفة الأسباب واتباع طرق العلاج.[1]
اقرأ أيضًا: الرعاية الصحية عن بعد للأمراض الجلدية
القلق والتوتر
يعد القلق والتوتر من أهم أعراض الاضطرابات النفسية، خاصة عندما تستمر لفترات طويلة ودون مبرر، وقد تتطور في بعض الأحيان لتصل إلى الأفكار الانتحارية، لذلك لابد من استشارة الطبيب النفسي حال استمرار أعراض القلق والتوتر.[1]
تغييرات في الأنشطة اليومية
تشير التغييرات في أداء الأنشطة اليومية إلى احتمال الإصابة باضطرابات نفسية، وضرورة اللجوء إلى الطبيب النفسي، مثل فقدان الرغبة في الذهاب إلى العمل، أو المدرسة، أو فقدان الشغف لعمل أي نشاط اعتاده الشخص فيما قبل.[1]
تغييرات في أنماط النوم
تشير جودة النوم إلى مدى سلامة حالتك النفسية، فغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون باضطرابات في الصحة العقلية من صعوبة في النوم، فإما يستيقظون أكثر من مرة طوال الليل، أو يستيقظون مبكرًا جدًا، كما أنهم يميلون أيضًا إلى قضاء وقت أقل في المراحل العميقة من النوم.
تسبب قلة النوم صعوبة أيضًا في التعامل مع أعراض المرض العقلي، لذلك يجب استشارة الطبيب النفسي على الفور في حالة الإصابة باضطرابات في النوم بشكل متكرر أو لفترات طويلة.[1]
اقرأ أيضًا: حالات طبية مناسبة للرعاية الصحية عن بعد
تعاطي المخدرات
قد يلجأ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الصحة العقلية إلى تناول الكحوليات أو العقاقير الأخرى، لكي تساعدهم على التعايش مع حالتهم، سواء من خلال الحصول على بعض الاسترخاء، أو السيطرة على التوتر.[1]
الابتعاد عن المجتمع
عادة ما يتجنب الشخص الذي يعاني من الاكتئاب أو القلق المفرط التواجد في المناسبات الاجتماعية، قد يكون هذا بسبب عدم القدرة على التحكم في المشاعر أو الصعوبات المتعلقة بالآخرين، لذلك فتعد تلك علامة مهمة من العلامات التي تدل على احتياجك لاستشارة طبيب نفسي. [2]
اقرأ أيضًا: خدمات الرعاية الصحية عن بعد
الأمراض الجسدية غير المبررة
ترتبط الصحة العقلية ارتباطًا وثيفًا بالصحة الجسدية، وتعد أهم العلامات التي تدل على الإصابة باضطرابات نفسية هي الإصابة المتكررة بأمراض جسدية دون سبب محدد، ومن أهم تلك المشكلات الجسدية آلام المعدة، والصداع، والألم.[2]
كوابيس متكررة أو نوبات غضب
إحدى العلامات التي تدل على أن الشخص قد يحتاج إلى زيارة طبيب نفسي هي الكوابيس أو عدم القدرة على التحكم في الغضب بشكل منتظم، لذلك ينبغي حينها اللجوء إلى الطبيب النفسي للحصول على المشورة الطبية.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الرعاية الصحية عن بعد والتطبيب عن بعد
خدمات الرعاية الصحية عن بعد للصحة النفسية
يعاني ما يقرب من 20 بالمئة من سكان العالم من الأمراض النفسية، مثل الاضطراب ثنائي القطب أو القلق أو الاكتئاب، ويحتاج هؤلاء إلى استشارة طبيب نفسي، لكن القليل منهم يدركون احتياجاتهم ويبحثون عن العلاج، وذلك خوفًا من وصمة العار التي يمكن أن تلحق بهم، وذلك بحسب منظور مجتمعاتنا للأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية.[3]
لذلك كانت الرعاية الصحية عن بعد للصحة النفسية خيارًا مثاليًا لهؤلاء المرضى، يوفر لهم الخصوصية التي يحتاجونها، وتوفر لهم التشخيص، والعلاج، والمتابعة، دون الشعور بالخجل من نظرة المجتمع.[3]
اقرأ أيضًا: مزايا لخدمات الرعاية الصحية عن بعد
مميزات الرعاية الصحية عن بعد للصحة النفسية
لا تقتصر مزايا خدمات الرعاية الصحية عن بعد للصحة النفسية على الخصوصية التي تمنحها للمريض، لكنها تقدم أيضًا العديد من المميزات الأخرى، مثل:
- سهولة الوصول إلى مقدمي الرعاية الصحية عن بعد دون تكبد عناء التحرك والانتقال.
- سهولة الوصول إلى الطبيب الكفء، فيمكن للمرضى المسنين الذين يعيشون في مناطق نائية، ويحتاجون إلى رعاية صحية عقلية الحصول على إمكانية الوصول الفوري إلى مقدمي الخدمات الذين لديهم المؤهلات والخبرة المطلوبة.
- توفير التكلفة، حيث أن تكاليف خدمات الرعاية الصحية عن بعد أقل بشكل ملحوظ من تكلفة خدمات الرعاية الصحية التقليدية.
إذا كنت تعاني أنت أو أحد ذويك من أي من تلك الأعراض التي ذكرناها، فلا تتردد في طلب استشارتك الطبية من الطبي، وتمتع بالتواصل مع أفضل الأطباء بكل خصوصية، لكي تحصل على التشخيص والعلاج المناسب، وتحافظ على صحتك النفسية.