مع تطور التكنولوجيا، انتشر مؤخرًا مصطلح الرعاية الصحية عن بعد (بالإنجليزية: Telehealth)، والتطبيب عن بعد (بالإنجليزية: Telemedicine)، ولا يدرك الكثيرون الفرق بين كلا المصطلحين. فهل الرعاية الصحية عن بعد، والتطبيب عن بعد هما نفس الشيء، وهل كلاهما بنفس الأهمية؟
محتويات المقال
الرعاية الصحية عن بعد
الرعاية الصحية عن بعد هي مصطلح شامل، يعني استخدام تقنيات الاتصالات بجميع أشكالها لتقديم جميع أنواع الخدمات الطبية، السريرية وغير السريرية، عندما يكون المرضى ومقدمو الرعاية في موقعين مختلفين. وبذلك، يمكن القول أن الرعاية الصحية عن بعد تعني طريقة التواصل وكيفية التفاعل ما بين مقدم الرعاية الصحية والمريض، بدءاً من التواصل مع الطبيب وحتى تسليم نتائج المختبر وتقديم الرعاية الصحية، سواء الصوتية أو المرئية. [1,2,3]
الخدمات التي تقدمها الرعاية عن بعد
تساعد الرعاية عن بعد في دعم المرضى الذين قد يجدون صعوبة في تلقي الرعاية الطبية، نتيجة لبعد المسافات، أو محدودية الحركة، خصوصاً في المناطق الريفية، حيث أنها تفتقر لوجود مقدمين الرعاية، بالإضافة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، والمسنين، والمصابين بأمراض المناعة، وغيرها من الفئات. [4]
تشتمل خدمات الرعاية الصحية عن بعد على ما يلي: [1,3,4,5]
- مراقبة المريض عن بعد، من خلال إجراء مكالمات هاتفية أو مرئية، تساعد الطبيب في مراقبة صحة المريض، والفحوصات الدورية التي يجريها، والسيطرة على الأمراض المزمنة والحادة، دون الحاجة لزيارة الطبيب في العيادة.
- تدريب مقدمي الرعاية.
- الاجتماعات الإدارية عن بعد، التي ستساعد بشكل فعال في تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمرضى عن بعد.
- التثقيف الصحي، من خلال تقديم معلومات إلكترونية قد تشتمل على صور، فيديوهات، أو مقالات طبية.
- خدمة الاستشارات الطبية العامة، وخصوصاً للصحة النفسية.
- استخدام التطبيقات لقراءة نتائج الفحوصات، مثل مراقبة نسبة السكر في الدم، ومستويات ضغط الدم.
- تقديم طلب إعادة صرف الأدوية من الصيدليات.
- تواصل المريض مع الطبيب عبر الهاتف، أو البريد الإلكتروني، أو أي طريقة إلكترونية أخرى.
التطبيب عن بعد
التطبيب عن بعد هو مصطلح مخصص أكثر لتقديم الخدمات السريرية فقط عن بعد للمريض من قبل مقدمي الرعاية الصحية، سواء التشخيصية منها، أو العلاجية، بالإضافة إلى تقديم طرق فعالة للوقاية من الأمراض والإصابات. [1,3]
الخدمات التي يقدمها التطبيب عن بعد
تشتمل خدمات التطبيب عن بعد على: [2,4]
- المكالمات الصوتية بين الطبيب والمريض.
- الزيارات الافتراضية والمكالمات المرئية عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة.
- تشخيص حالة المريض عن بعد.
- تقديم الرعاية العاجلة، وخدمات الصحة السلوكية، وخدمات الصحة الوقائية، وخدمات الرعاية المزمنة للمريض.
- تقديم خطط علاجية تساعد المريض على السيطرة على حالته الصحية، دون الحاجة لزيارة عيادة الطبيب.
اقرأ أيضاً: ايجابيات الحصول على استشارة طبية عن بعد
الفرق بين الرعاية الصحية عن بعد والتطبيب عن بعد
كما ذكرنا سابقاً، إن الرعاية الصحية عن بعد هي المصطلح الأشمل والأوسع، حيث أنها تشتمل الخدمات السريرية وغير السريرية، بينما التطبيب عن بعد يختص فقط بتقديم الخدمات السريرية للمريض عن بعد، دون الحاجة لزيارة عيادة الطبيب.
وقد يتساءل البعض أيهما أهم، الرعاية الصحية عن بعد أم التطبيب عن بعد؟ يمكن الإشارة هنا إلى أن كلاهما مهمان ويكملان بعضهما البعض، ولهما إيجابيات عديدة، مثل: [1,4,6]
- تقلل الرعاية الصحية عن بعد من التكاليف وتوفر الوقت، وتحسن النتائج الصحية للمرضى بشكل عام.
- تساعد الرعاية الصحية عن بعد في توفير الخدمات الطبية لجميع الأشخاص دون استثناء.
- يقلل التطبيب عن بعد من الضغط على الأطباء في العيادات، الأمر الذي سيفيد الأطباء والمرضى على حد سواء، خصوصاً في حالات الأمراض المزمنة التي تتطلب زيارة دورية.
- يقلل التطبيب عن بعد من دخول المستشفيات على المدى البعيد، ويحسن من النتائج الصحية للمرضى.
- يقلل التطبيب عن بعد من احتمالية الإصابة بالالتهابات والعدوى عند زيارة عيادة الطبيب.
اقرأ أيضاً: ما هي مميزات تطبيقات الاستشارات الطبية عبر الإنترنت؟
يقدم موقع الطبي خدمات الرعاية الصحية عن بعد والتطبيب عن بعد، وذلك من خلال كادر متخصص ومتمرس من الأطباء ومقدمي الرعاية الطبية في شتى مجالاتها. سارع بحجز جلستك للاستشارة الآن.