تعد الرعاية الصحية عن بعد خيارًا آمنًا ومناسبًا للحصول على الرعاية الصحية السلوكية العقلية من المنزل، لأنها تمكن المريض من استشارة الطبيب دون الحاجة إلى التنقل وتكبد عناء زيارة طبيب النفسية، حيث أن مجرد زيارة العيادة النفسية قد يشكل عبئًا نفسيًا على المريض خاصة في مجتمعاتنا.
سنتناول في السطور القادمة الحديث عن خدمات الرعاية الصحية عن بعد للصحة النفسية، وأهم مميزاتها. يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
ما هي خدمات الصحة النفسية المتوفرة عبر الرعاية الصحية عن بعد؟
توفر خدمات الرعاية الصحية عن بعد للصحة العقلية والنفسية العديد من الخدمات التي تفيد الكثير من المرضى، تشمل تلك الخدمات ما يلي:[1][2]
- العلاج الفردي.
- العلاج الجماعي.
- متابعة الأمراض العقلية، مثل القلق والاكتئاب.
- استشارات الإدمان.
- العلاج بمساعدة الأدوية لاضطرابات تعاطي المخدرات.
- توفير خدمة وصف الدواء.
- مراقبة الدواء.
- فحص الصحة العقلية.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الرعاية الصحية عن بعد والتطبيب عن بعد
كيف تتم خدمات الرعاية الصحية عن بعد للصحة النفسية؟
تتم معظم استشارات الرعاية الصحية عن بعد للصحة العقلية من خلال مكالمات فيديو على جهاز الكمبيوتر، أو الهاتف الذكي، ويمكن أن تتم أيضًا أن تتم الاستشارات من خلال مكالمات صوتية أو رسائل نصية، كذلك يمكن استخدام تطبيقات الهواتف الذكية في الرعاية الصحية عن بعد للصحة العقلية.[1]
يمكن أن تشمل هذه الأدوات الرقمية لمراقبة صحتك، مثل تتبع حالتك المزاجية، وقد تساعد التطبيقات الأخرى في تحسين صحتك السلوكية خارج المواعيد، مثل التطبيقات تمارين التأمل.[1]
اقرأ أيضًا: الرعاية الصحية عن بعد للأمراض الجلدية
ينبغي أن يستعد المريض للاستشارة من خلال إيجاد مكان هادئ به اتصال موثوق بالإنترنت، والتأكد من أنه يشعر بالأمان حتى يكون صادقًا مع مقدم الرعاية الصحية العقلية الخاص أثناء الاستشارة.[1]
مميزات الرعاية الصحية عن بعد للصحة النفسية
توجد العديد من العقبات التي تواجه أصحاب الأمراض النفسية وتحول دون قدرتهم على الوصول للأطباء والحصول على المساعدة، حيث يعاني عدد لا بأس به في مجتمعاتنا من مشكلات تتعلق بالصحة النفسية، لكن هؤلاء لا يستطيعون اللجوء إلى الطبيب النفسي، وذلك خوفًا من وصمة العار التي يمكن أن تلحق بهم، والمرتبطة بالاعتراف بالإصابة بمرض نفسي والبحث عن مساعدة متخصص.[1]
اقرأ أيضًا: خدمات الرعاية الصحية عن بعد
كذلك لا يتوفر عدد كبير من الأطباء المتخصصين في الصحة النفسية، مما يجعل من الصعب على المرضى اختيار طبيب والحصول على الرعاية الطبية، بالإضافة إلى ذلك فإن خدمات الرعاية الصحية التقليدية للأمراض النفسية عالية التكلفة، وقد لا يستطيع كل المرضى تحمل هذه التكلفة.[1]
يمكن أن تساعد الرعاية الصحية عن بعد للصحة النفسية على التخلص من تلك العقبات، وذلك كما يلي:[1][3]
- يمكن للمرضى استخدام الأدوات الرقمية والتكنولوجيا الحديثة للبحث عن طبيب لمساعدتهم بدلاً من تحمل العبء النفسي للجوء للزيارة التقليدية للطبيب النفسي في عيادته.
- يمكن للمرضى الذين يعيشون في مناطق لا تتوفر بها خدمات الرعاية الصحية للأمراض النفسية اللجوء للرعاية الصحية عن بعد، والتمكن من التحدث مع أطباء مرخصين ومؤهلين دون الحاجة إلى الانتقال لمسافات طويلة.
- يمكن للمرضى أيضًا تلقي الرعاية دون لفت الانتباه إلى أنهم مرضى نفسيين وبحاجة إلى المساعدة.
- يقوم مقدمي الرعاية الصحية عن بعد أيضًا بإرسال تذكيرات بمواعيد مرضاهم، ومعلومات حول المرض النفسي الذي يعانون منه، وأساليب المواجهة، مثل طرق التخلص من التوتر باستخدام الرسائل النصية ذات النطاق الترددي المنخفض، ومساعدة المرضى على التعرف على الأمراض العقلية.
- يمكن أيضًا استخدام أجهزة استشعار المريض عن بعد لمراقبة أعراض المريض في الوقت الفعلي باستخدام تطبيق التطبيب عن بعد.
- يمكن لمقدمي الرعاية الصحية عن بعد للصحة النفسية مساعدة المرضى على التعامل مع أعراضهم، أو وصف الأدوية بشكل أفضل، أو منع محاولات الانتحار.
- توفر خدمات الرعاية الصحية عن بعد للصحة النفسية الخصوصية التامة للمرضى، حيث سيتمكنون من الحديث عن مشكلاتهم بأمان وسرية تامة.
اقرأ أيضًا: حالات طبية مناسبة للرعاية الصحية عن بعد
يجب أن يحصل أصحاب الأمراض النفسية على الرعاية التي يحتاجونها دون الشعور بأي وصمة، مثلهم مثل أصحاب الأمراض العضوية، وتعمل الرعاية الصحية عن بعد على تغيير طريقة تفكيرنا في خدمات الصحة النفسية والوصول إليها. وينبغي أيضًا على مقدمي الرعاية الصحية العقلية التفكير في تبني تكنولوجيا الرعاية الصحية عن بعد حتى يتمكنوا من تلبية احتياجات مرضاهم بشكل أفضل.