يعتبر الخوخ من الفواكه التي تنتمي لعائلة الفواكه الوردية (بالإنجليزية: Rosaceae)، حيث تضم هذه العائلة العديد من الفواكه، بما فيها التفاح، والإجاص، والفراولة، والمشمش، والبرقوق، والكرز. إذ تعتبر هذه الفواكه من أكثر الفواكه المسببة بتفاعلات الحساسية حول العالم. تعرف في هذا المقال إلى حساسية الخوخ.
محتويات المقال
أسباب حساسية الخوخ
تحدث حساسية الخوخ نتيجة لتكون رد فعل تحسسي من قبل جهاز المناعة ضد الخوخ، وذلك نتيجة لوجود بعض البروتينات كبيرة الحجم المهيجة للمناعة والمسببة للحساسية، مثل بروتين بروفيلين الخوخ (بالإنجليزية: Peach Profilin)، والبروتين الناقل للدهون (بالإنجليزية: Lipid-transfer Protein)، والذي يسبب 14 نوعًا مختلفًا من الأمراض، ويتفاعل مع حبوب اللقاح الخاصة بشجرة البتولا. [1]
يعتبر سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط أكثر عرضة للإصابة بحساسية الخوخ من غيرهم، ويعزي بعض العلماء ذلك إلى عاداتهم الغذائية، وتعرضهم المستمر لحبوب اللقاح، والاستعداد الجيني لديهم لهذا النوع من الحساسية. [1]
اقرأ أيضًا: اطعمة غير متوقعة تسبب الحساسية
أعراض حساسية الخوخ
تعتبر حساسية الخوخ أكثر انتشارً بين المراهقين والبالغين، وتكون أكثر حدة لدى الإناث مقارنة بالذكور. كما تظهر أعراض حساسية الخوخ خلال 5-15 دقيقة من بعد تناوله، ويعاود ظهورها مرة أخرى بعد 15-60 دقيقة. [2]
تبدأ تفاعلات حساسية الخوخ بأعراض خفيفة، وتسمى في حينها متلازمة حساسية الفم (بالإنجليزية: Oral Allergy Syndrome)، إذ تشمل على الأعراض التالية: [2]
- حكة في الفم والحلق.
- احمرار وانتفاخ الشفاه.
لكن يعاني بعض الأشخاص من أعراض أشد خطورة من المذكورة، وتشمل على ما يلي: [2,3]
- صعوبة في التنفس.
- حكة في الأنف، مع تكون إفرازات مائية.
- تورم الوجه، والشفتين، والجفون.
- الشرى.
- حرقة في المعدة.
- الغثيان والتقيؤ.
- الإسهال.
- ألم شديد في المعدة.
- تشنجات في الجسم.
تعتبر حساسية الخوخ المفرطة هذه حالة طارئة، إذ يجب التوجه إلى المستشفى فور ظهور هذه الأعراض.
قد تتطور حساسية الخوخ في بعض الحالات النادرة إلى ما يسمى بصدمة الحساسية، والتي تشمل على مجموعة من الأعراض التي تعتبر خطيرة ومميتة، لذلك يجب التوجه إلى أقرب مركز طوارئ مباشرة عند ظهور أي منها.
تشمل أعراض صدمة الحساسية المرتبطة بحساسية الخوخ على ما يلي: [3]
- انخفاض ضغط الدم.
- تسارع نبضات القلب.
- تداخل الكلام.
- انقباض المجرى التنفسي.
- فقدان الوعي.
فحص حساسية الخوخ
يمكن التأكد من إذا كان الشخص يعاني من حساسية الخوخ أم لا من خلال العديد من الطرق، مثل: [1,4]
- فرك جلد اليد بمستخلص الخوخ التجاري، والتأكد من ظهور أعراض الحساسية، مثل احمرار اليد وظهور طفح جلدي.
- اختبار الجلد بقشرة الخوخ الطازج أو المجمد.
- تحليل الدم للكشف عن تكون الغلوبين المناعي من نوع جي (بالإنجليزية: Immunoglobulin G).
يعتبر فرك جلد الشخص بقشرة الخوخ الطازج أو المجمد هو الاختبار الأكثر فعالية والأكثر دقة، حيث تعتبر كمية الغلوبين المناعي جي غير قابلة للفحص، نظرًا لأن كميته في الدم قليلة نوعًا ما حتى وإن ارتفع. أما بالنسبة لمستخلص الخوخ، فإن بعض الأنواع التجارية معالجة كيميائيًا، ومن المحتمل أن يقوم المصنع المسؤول بإزالة البروتين المسبب للحساسية. [1,4]
علاج حساسية الخوخ
يتم علاج حساسية الخوخ بنفس الطريقة التي يتم بها علاج أنواع الحساسية الأخرى، وتشمل خيارات العلاج على ما يلي: [1,2,3]
- حبوب مضادات الهيستامين، والتي يتم استخدامها في حالات حساسية الخوخ الطفيفة، إذ تساعد على تخفيف الحكة والاحمرار.
- حقن الإبينفرين، إذ تستخدم في حالات حساسية الخوخ المفرطة، وتساعد في التخفيف من ضيق النفس وتورم الحلق والوجه.
اقرأ أيضًا: فوائد الخوخ المجفف للجسم
الوقاية من حساسية الخوخ
يمكن الوقاية من حساسية الخوخ من خلال إجراء فحص حساسية الخوخ قبل تناوله للتأكد من تكون رد فعل تحسسي أم لا. ينصح أيضًا بقراءة النشرة الغذائية المكتوبة على الأطعمة والمعلبات الجاهزة، للتأكد من عدم احتوائها على الخوخ من الأساس. [2]
كذلك الأمر، يجب الانتباه إلى طريقة تفاعل الجسم مع الفواكه والأطعمة الأخرى التي تنتمي لنفس عائلة الخوخ، فقد يعاني بعض الأشخاص المصابين بحساسية الخوخ من الحساسية تجاه الفواكه والأطعمة الأخرى، وتسمى هذه الظاهرة بالحساسية المتقاطعة (بالإنجليزية: Cross Sensitivity). [3]
تشمل هذه الأطعمة على كل مما يلي: [3]
- التفاح.
- المشمش.
- الإجاص.
- الكرز.
- الفراولة.
- البرقوق.
- المكسرات، مثل البندق والفول السوداني.
- الجزر.
اقرأ أيضًا: حساسية الفراولة