تلعب العديد من العوامل الجينية، والبيئية، والنفسية في الإصابة بتليف الرحم، أو ما يُعرف أيضًا بالورم الليفي الرحمي، ويُمكن أن تساعد معرفة هذه العوامل وتجنب بعضها بتقليل خطر الإصابة بتليف الرحم عند النساء. [1]
وفي المقال التالي سنقوم بذكر أسباب تليف الرحم وعوامل خطر الإصابة به، بالإضافة إلى بعذ الطرق التي تساعد في تقليل احتمالية الإصابة به.
محتويات المقال
أسباب تليف الرحم
من غير المعروف إلى الآن ما هو السبّب الرئيس للإصابة بتليف الرحم، وهو نموّ حميد يظهر في الأنسجة والعضلات المتواجدة في الرحم. وعادةً ما يحدث تليف الرحم لدى النساء بعمر الإنجاب، خصوصًا في سن 30 - 40، إلّا أنّه قد يحدث أيضًا في الفترات الأخرى من حياة المرأة. [1][2]
لكن، من المُمكن أن يزداد خطر إصابة بعض النساء بألياف الرحم نتيجة تواجد لديها بعض الأسباب والعوامل، وفيما يلي نذكرها بالتفصيل:
التغيرات الهرمونية
يُعدّ كلًا من هرمون الإستروجين والبروجسترون مسؤولان عن نموّ بطانة الرحم وزيادة سمكها، وبالتالي يُمكن أن يكون لهما دور مهم في نموّ الألياف الحميدة داخل الرحم. [1][2]
فمن المُمكن أن تنمو الأورام الليفية استجابةً لتحفيز هرمون الإستروجين، كما يُمكن أي يتسبّب ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون في نموّها أيضًا. ومن الأمور التي تدعم ذلك ما يلي: [2][3][4]
- يحدث تليف الرحم غالبًا خلال السنوات الإنجابية حيث تكون مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون مرتفعة.
- تميل الأورام الليفية إلى الانتفاخ خلال فترة الحمل حيث تكون مستويات هرمون الإستروجين في أعلى مستوياتها.
- ينكمش حجم ألياف الرحم خلال مرحلة انقطاع الطمث والتي تنخفض فيها مستويات الإستروجين عند المرأة.
- تنكمش الأورام الليفية عند تناول أدوية معينة تتسبّب بخفض مستويات الإستروجين في الجسم، مثل: منبهات أو مضادات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية.
الوراثة والعوامل الجينية
تعتبر الوراثة من أسباب تليف الرحم المحتملة وهذا ما يُفسر ازدياد خطر الإصابة بهذه الحالة في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بها، حيث تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بتليف الرحم في حال أصيبت به إحدى النساء المقربات، مثل: الأم، أو الأخت، أو الجدة والدة الأم. [1][3][5]
كما تلعب العوامل الجينية دورًا مهمًا في الإصابة بتليف الرحم، حيث أنّ ما يصل إلى 40% من حالات الإصابة بهذا المرض تنطوي على وجود بعض الطفرات الجينية في الكروموسومات الخاصة بالمرأة، ومن الطفرات الجينية التي يُمكن أن تكون سبّبًا من أسباب ألياف الرحم هي تلك التي تحدث في الجينات التالية: [4][6]
- جين MED12.
- جين HMGA2.
- جين COL4A5/COL4A6.
- جين FH.
أسباب وعوامل تتعلق بنمط الحياة
يُمكن أن تؤدي بعض العوامل المتعلقة بنمط الحياة المتّبع إلى جعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بألياف الرحم، ومن هذه العوامل ما يلي: [1][3][4]
- التعرض لمستويات عالية من التوتر والإجهاد.
- زيادة الوزن والسمنة.
- الإفراط في تناول اللحوم الحمراء.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على مواد مضافة.
- شرب الكحول أو المشروبات الغنية بالكافيين.
- عدم تناول كميات وفيرة من الخضراوات، والفواكه، ومنتجات الألبان.
- حليب الصويا، حيث أنّه يحتوي على الإستروجين النباتي وبالتالي إن تناوله يٌمكن أن يرفع مستويات هرمون الإستروجين في الجسم.
لكن لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات للبحث في العلاقة ما بين هذه العوامل مع زيادة خطر تطوّر الألياف في الرحم. [4]
عوامل وأسباب أخرى
يُمكن أن تتضمّن أسباب تليف الرحم والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة به أيضًا ما يلي: [1][2][4][5]
- عمر المرأة 30 عامًا أو أكثر.
- بدء الدورة الشهرية عند السيدة بعمر أقل من 10 أعوام.
- عدم الحمل والإنجاب مسبقًا.
- تناول حبوب منع الحمل بعمر أقل من 16 عامًا.
- ارتفاع ضغط الدم، حيث أنّ معدل انتشار مرض ارتفاع ضغط الدم لدى النساء المصابات بأورام ليفية في الرحم يصل إلى 40%.
- انخفاض مستويات فيتامين D في الجسم.
- نقص مستويات الحديد.
- تلقي العلاج ببعض الهرمونات، مثل:
- عوامل النموّ الشبيهة بالأنسولين (بالإنجليزية: Insulin-Like Growth Factors).
- عامل نموّ البشرة (بالإنجليزية: Epidermal Growth Factor).
- عامل النموّ المحول (بالإنجليزية: Transforming Growth Factor).
الوقاية من تليف الرحم
لا يمكن الوقاية من تليف الرحم ومنع الإصابة به بشكل نهائي، لكن بعد التعرّف على أسباب تليف الرحم، فإننا نجد أن هناك بعض العوامل والأسباب يُمكن تجنبها بهدف تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة. [1][2]
ومن العادات والنصائح التي يُمكن أن تقلل من احتمالية الإصابة بتليف الرحم ما يلي: [1][2]
- تجنّب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
- الحرص على تناول الفواكه الطازجة والخضروات الصليبية، مثل: الجرجير، والقرنبيط، والملفوف، والكرنب، واللفت.
- الحفاظ على الوزن ضمن معدلاته الطبيعية.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
نصيحة الطبي
تتعدّد العوامل والأسباب التي يُمكن أن تزيد من خطر الإصابة بتليف الرحم، لكن لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإيجاد المزيد من الأدلة والإثباتات حول السبّب الرئيس لتليف الرحم.
وبإمكانكِ الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع للحصول على أي استشارة طبية بخصوص أسباب تليف الرحم وعوامل خطر الإصابة به.