يصيب مرض تضخم الأطراف جميع الأعمار، لكنه غالبًا ما يشخص عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا، تعد حالة ضخامة الأطراف من الحالات النادرة التي يفرز الجسم فيها كميات كبيرة من هرمون النمو، مما ينتج عنه زيادة نمو الأنسجة والعظام بشكل سريع.
نناقش في هذا المقال الطرق المختلفة لعلاج مرض ضخامة الأطراف، ونتعرف على مضاعفات الحالة، وطرق تشخيصها.
يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.
محتويات المقال
مرض تضخم الأطراف
تنمو عظام اليدين والساقين عند مريض تضخم الأطراف (بالإنجليزية: Acromegaly) بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى تضخمهم مقارنة بشكل الجسم، كما يعاني المريض من مجموعة كبيرة مختلفة من الأعراض تشمل باقي أجهزة الجسم، منها تغير علامات الوجه، والتعرق الشديد في اليدين والقدمين، واضطرابات النوم، وغيرها من الأعراض المزعجة.
تسمى حالة تضخم الأطراف بالعملقة (بالإنجليزية: Gigantism) في حال حدوثها قبل وصول المريض إلى سن البلوغ. (1)
علاج ضخامة الأطراف
يقرر الطبيب العلاج المناسب لحالة ضخامة الأطراف تبعًا للعوامل التالية: (2)
- التاريخ الطبي للمريض، وعمره، وصحته العامة.
- تطور متلازمة ضخامة الأطراف لدى المريض.
- مدى استعداد جسم المريض للعلاج بالأدوية، أو الجراحة، أو غيرها من الإجراءات.
- توقعات الطبيب لمسار المرض.
- رأي المريض.
يعود اختيار طريقة علاج مرض ضخامة الأطراف بنسبة كبيرة إلى السبب في الحالة، حيث غالبًا ما يكون السبب وجود ورم حميد بالغدة النخامية، ونسبة أخرى تحدث بسبب أورام في البنكرياس، أو الغدة الكظرية، أو الرئة.
يهدف علاج ضخامة الأطراف إلى تحقيق ما يلي: (2)(3)
- استعادة الغدة النخامية لوظائفها الطبيعية.
- إفراز كميات صحيحة من هرمون النمو.
- تخفيف الضغط حول الأورام النخامية التي تبدأ في الظهور والتطور.
- علاج أي نقص في الهرمونات الأخرى المفرزة من قبل الغدة النخامية.
- الحد من أعراض ضخامة الأطراف.
تشمل خيارات علاج مرض تضخم الأطراف ما يلي: (3)
الجراحة
تعتبر الجراحة لإزالة ورم الغدة النخامية هو الخيار الأول لعلاج ضخامة الأطراف، فهو إجراء سريع وفعال، ويحد من مستويات هرمون النمو، لكن من مضاعفاته تسرب السائل النخاعي، والتهاب السحايا، أو حدوث تلف بأنسجة الغدة النخامية أثناء الجراحة، وقتها يصف الأطباء بدائل هرمونات الغدة النخامية مدى الحياة. (3)
الأدوية
يلجأ الأطباء إلى الأدوية في حال فشل الجراحة، أو لتقليص الورم النخامي كبير الحجم قبل الجراحة، تستخدم الأدوية التالية المانعة لهرمون النمو: (3)
- ناهضات الدوبامين.
- نظائر السوماتوستاتين.
- مضادات مستقبلات هرمون النمو.
العلاج الإشعاعي
يستخدم الإشعاع لتقليص الأورام كبيرة الحجم، أو ما تبقى من الورم بعد الجراحة، أو في حالة عدم كفاية الأدوية في السيطرة على أعراض تضخم الأطراف.
يعمل العلاج الإشعاعي مع الأدوية على الحد من إفراز هرمون النمو، قد تستغرق تلك الطريقة عدة سنوات من العلاج، ومن آثارها الجانبية ضعف الخصوبة، أو فقدان البصر، وإصابة الدماغ بأورام ثانوية، لكنها من المضاعفات النادرة. (3)
للمزيد: علاج السرطان بالأشعة: أنواعه واستخداماته
مضاعفات ضخامة الأطراف
يؤدي عدم التشخيص أو إهمال علاج ضخامة الأطراف إلى المضاعفات الآتية: (1)
- مرض السكري النوع 2.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بالأمراض القلبية مثل اعتلال عضلة القلب.
- التهابات المفاصل.
- سلائل القولون، وقد تتطور إلى سرطان الأمعاء، لذا ينصح الأطباء مرضى ضخامة الأطراف بإجراء تنظير القولون، لاكتشاف إصابة الأمعاء بالأورام الحميدة.
تشخيص ضخامة الأطراف
يصعب تشخيص حالة تضخم الأطراف، كونها تظهر على مدى سنوات طويلة وببطء شديد، يسأل طبيب الغدد الصماء عن التاريخ الطبي، ويفحص المريض سريريًا، وعندما يتأكد من إصابة المريض بتضخم الأطراف يطلب إجراء عددًا من الاختبارات التالية التي تكشف تضرر أجزاء أخرى من الجسم: (4)
- تخطيط صدى القلب، للتأكد من عدم وجود مشاكل في القلب.
- اختبارات النوم، لتشخيص انقطاع التنفس أثناء النوم.
- تنظير القولون، لاكتشاف سلائل القولون.
- الأشعة السينية، لمتابعة صحة العظام.
نصيحة الطبي
يمكن علاج حالة ضخامة الأطراف الناتجة عن ورم بالغدة النخامية، عن طريق إجراء جراحة لإزالة الورم، أو تلقي العلاج الإشعاعي، أو الأدوية المانع لهرمون النمو. يصعب تشخيص تضخم الأطراف لبطء تطور الأعراض مع مرور الوقت، وعند التأكد من الإصابة يجري المريض عددًا من الاختبارات لمعرفة مدى تضرر باقي أعضاء الجسم، مثل الأشعة السينية على العظام.
للمزيد: كل ما تريد معرفته حول الغدد الصماء