يعد رمد العين أو التهاب الملتحمة من مشاكل العيون الشائعة خاصة في الأطفال، وهي حالة يحدث فيها التهاب الغشاء الشفاف الذي يغطي بياض العين ويبطن الجفون نتيجة الإصابة بعدوى أو تعرض العين لمواد مهيجة. قد تشفى بعض الحالات تلقائيًا، بينما يعتمد علاج رمد العين على معالجة الحالة الأساسية المسببة للالتهاب باستخدام الأدوية أو العلاجات المنزلية. [1]
تعرف في هذا المقال على طرق علاج التهاب الملتحمة عند الأطفال والكبار، وكذلك الوسائل المتبعة في علاج الرمد في المواليد.
محتويات المقال
علاج رمد العين بالأدوية
يتسم رمد العين باحمرار العين وحدوث حكة فيها، كما قد يصاحبه خروج إفرازات بيضاء أو صفراء أو خضراء اللون، ويهدف العلاج الدوائي إلى تخفيف هذه الأعراض ومعالجة السبب. [1]
تشمل أدوية علاج الرمد في العين عند الأطفال والكبار ما يلي:
رمد العين الفيروسي
عادة ما يشفى التهاب الملتحمة الفيروسي تلقائيًا في غضون أسبوع إلى أسبوعين دون علاج، ولكن في بعض الحالات قد يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى يختفي. [2]
يمكن أن تستخدم بعض قطرات العين لتخفيف الأعراض إلى حين التعافي، مثل: [1][3]
- القطرات المرطبة للعين.
- مضادات الهيستامين.
- الستيرويدات في حالة وجود ألم شديد.
قد يصف الطبيب مضادات الفيروسات الموضعية في صورة قطرات أو مراهم للعين لعلاج رمد العين الشديد الناجم عن عدوى فيروس الهربس البسيط، ومن أمثلة هذه الأدوية: [4]
- التريفلوريدين (بالإنجليزية: Trifluridine).
- الفيدارابين (بالإنجليزية: Vidarabine).
- الغانسيكلوفير (بالإنجليزية: Ganciclovir).
تجدر الإشارة إلى أن المضادات الحيوية الموضعية أو الفموية لا تستعمل في علاج التهاب الملتحمة الفيروسي، حيث أن المضادات الحيوية هي أدوية مخصصة للقضاء على البكتيريا وليس الفيروسات. [1]
رمد العين البكتيري
تتحسن معظم حالات التهاب الملتحمة البكتيري دون علاج في غضون أيام، ولكن إذا استمرت الأعراض فترة أطول فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية لعلاج رمد العين البكتيري للقضاء على العدوى، والوقاية من حدوث مضاعفات أو نقل العدوى للآخرين. [5]
تستخدم المضادات الحيوية في صورة قطرات أو مراهم، ومن أمثلتها: [4]
- الأزيثروميسين (بالإنجليزية: Azithromycin).
- الإريثروميسين (بالإنجليزية: Erythromycin).
- السيبروفلوكساسين (بالإنجليزية: Ciprofloxacin).
- الأوفلوكساسين (بالإنجليزية: Ofloxacin).
- الليفوفلوكساسين (بالإنجليزية: Levofloxacin).
- التوبراميسين (بالإنجليزية: Tobramycin).
- الجنتاميسين (بالإنجليزية: Gentamicin).
يعد استعمال المضادات الحيوية أمرًا هامًا في الحالات التي تعاني من خروج إفرازات أو صديد من العين، وكذلك في علاج رمد العين البكتيري لدى مرضى ضعف المناعة. [2]
قد تحتاج بعض حالات العدوى الشديدة مثل الكلاميديا أو السيلان إلى استعمال المضادات الحيوية الفموية؛ لتجنب حدوث مضاعفاتها. [4]
رمد العين التحسسي
تعد أول خطوة في علاج التهاب الملتحمة التحسسي هي تجنب مثيرات الحساسية، ومن ثم استخدام قطرات مضادة للحساسية لتخفيف الأعراض المصاحبة مثل الاحمرار والحكة وتورم العين، ومن أمثلة مضادات الحساسية الموضعية ما يلي: [2][5]
- الكيتوتفين (بالإنجليزية: Ketotifen).
- الأولوباتادين (بالإنجليزية: Olopatadine).
- السيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine).
- الأزيلاستين (بالإنجليزية: Azelastine).
قد يصف الطبيب قطرات أخرى لعلاج رمد العين في الحالات التي تستمر فيها أعراض الحساسية، ومن أمثلتها: [4][5]
- مثبتات الخلايا البدينة الموضعية، مثل النيدوكروميل (بالإنجليزية: Nedocromil) أو اللودوكساميد (بالإنجليزية: Lodoxamide).
- الستيرويدات الموضعية، مثل اللوتيبريدنول (بالإنجليزية: Loteprednol).
اقرأ أيضًا: الرمد الربيعي أحد أمراض الحساسية
طرق علاج رمد العين في المنزل
قد تساهم بعض الطرق الطبيعية في علاج رمد العين البسيط عن طريق تخفيف الأعراض المصاحبة له حتى تمام التعافي، كما تستخدم بجانب الأدوية. [4]
تتضمن وسائل علاج رمد العين بالبيت ما يلي: [4][6]
- كمادات باردة: يساهم عمل كمادات باردة على العين في الحد من الرغبة في الحكة وتقليل الالتهاب، وتجرى عن طريق غمر قطعة قطن في ماء بارد ووضعها على العين بضع دقائق.
- كمادات دافئة: تعمل الكمادات الدافئة على تقليل تورم العين واحمرارها، كما تخفف من الشعور بعدم الراحة، ويمكن القيام بها عن طريق تطبيق قطعة من القطن مبللة بماء دافئ على العين.
- تنظيف العين: يعد تنظيف العين خطوة هامة في علاج رمد العين البكتيري حيث يساعد في التخلص من الإفرازات التي تخرج من العين، وذلك عن طريق مسح الرموش والجفون بقطعة من القطن مبللة بماء دافئ عدة مرات في اليوم، مع مراعاة تجديد قطعة القطن المستخدمة في كل مرة.
- القطرات المرطبة: يساعد استخدام القطرات التي تحتوي على دموع اصطناعية في ترطيب العين وتخفيف الأعراض وتقليل الشعور بالانزعاج.
يوجد أيضًا بعض النصائح والإرشادات التي تساهم في علاج التهاب الملتحمة في المنزل، منها: [4][7][8]
- الابتعاد عن المواد المثيرة للحساسية مثل وبر الحيوانات أو حبوب اللقاح في حالات رمد العين التحسسي.
- الامتناع عن فرك العينين قدر الإمكان.
- الامتناع عن ارتداء العدسات اللاصقة أثناء فترة العدوى، وتجديد العدسة وعلبة حفظها لتجنب تكرار العدوى مرة أخرى.
- تجنب وضع مستحضرات التجميل حتى تمام التعافي.
اقرأ أيضًا: تعرف على امكانية علاج التهاب ملتحمة العين بالاعشاب
علاج رمد العين للأطفال حديثي الولادة
يعتمد علاج رمد العين للرضع والمواليد على معالجة سبب الالتهاب، وقد يشمل العلاج ما يلي:
- المضادات الحيوية
توضع قطرات مضاد حيوي لجميع المواليد كإجراء روتيني للوقاية من الإصابة برمد العين، ولكن إذا ظهر على المولود بعد ذلك أعراض وجود عدوى بكتيرية فقد يصف الطبيب مضادات حيوية موضعية أو فموية، مثل: [4][8]
- التتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline) أو الباستراسين (بالإنجليزية: Bacitracin) في صورة مرهم للعين.
- الإريثروميسين (بالإنجليزية: Erythromycin) أو السيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone) عن طريق الفم.
- مضادات الفيروسات
قد توصف مضادات الفيروسات عبر الوريد مثل الأسيكلوفير (بالإنجليزية: Acyclovir) في علاج التهاب الملتحمة عند الأطفال حديثي الولادة الناجم عن العدوى بفيروس الهربس البسيط. [4]
- التدليك
يمكن أن يحدث التهاب الملتحمة في المواليد جراء انسداد القنوات الدمعية، ويستدعي علاج هذه الحالة التدليك بلطف في المنطقة بين العين والأنف. [9]
اقرأ أيضًا: التهاب الملتحمة عند الاطفال
نصيحة الطبي
تتعدد طرق علاج رمد العين وقد يقتصر علاج الحالات البسيطة على الطرق المنزلية، إلا أن التهاب الملتحمة الشديد يستدعي استخدام الأدوية، وكما يقال الوقاية خير من العلاج فينصح بالحرص دائمًا على الحفاظ على نظافة العين وعدم لمسها أو فركها، وغسل اليدين جيدًا باستمرار، علاوة على تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين كالمناشف وغيرها.