تتسبب نوبة الربو ببعض الأعراض الشديدة لدى المريض، أهمها السعال، وضيق التنفس، والصفير، ومن الممكن أن يؤدي عدم تقديم العلاج للمريض والتعامل مع حالته بشكل صحيح إلى فقدان وعيه، وفي بعض الحالات يمكن أن تتسبب نوبة الربو بتهديد حياته. [1]

ولهذا من المهم معرفة كيفية علاج نوبة الربو والتعامل معها بشكل صحيح، وهذا ما ستتم مناقشته في المقال التالي، بالإضافة إلى ذكر بعض الخيارات الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تخفيف نوبة الربو.

نوبة الربو

إن نوبة الربو (بالإنجليزية: Asthma Attack) هي حالة تتمثل بحدوث تفاقم مفاجئ لأعراض مرض الربو، مثل: صعوبة التنفس، والصفير، والسعال، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى معاناة المريض من الآتي: [1][2]

  • صعوبة التحدث.
  • شحوب الوجه.
  • ازرقاق الشفاه والأظافر.

وعادة ما تصبح الطريقة الاعتيادية لأخذ أدوية الاستنشاق الخاصة بالمريض غير فعالة أثناء نوبة الربو وستستمر الأعراض بالتفاقم لديه على الرغم من أخذه لهذه الأدوية. [1][2]

تكون نوبات الربو في أغلب الأحيان خفيفة الشدة، حيث تفتح الممرات الهوائية في غضون بضع دقائق إلى بضع ساعات بعد تقديم العلاج للمريض. أما نوبات الربو الشديدة فهي أقل شيوعًا ولكنها تستمر لفترة أطول وتتطلب مساعدة طبية فورية. [1]

إن عدم التدخل الطبي لعلاج نوبة الربو سيؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين في الدم، وهو أمر يمكن الاستدلال عليه من خلال ازرقاق المنطقة ما حول الشفتين، ومع مرور الوقت سيفقد المريض وعيه، ومن الممكن أن يؤدي في نهاية الأمر إلى تهديد حياته. [1]

اقرأ أيضًا: ما هي نوبة الربو؟ ومتى يجب طلب الرعاية الطبية؟

علاج نوبة الربو

تتضمن خطوات الإسعاف الأولي التي يجب القيام بها عند حدوث نوبة الربو لدى المريض ما يأتي: [1][3]

  • الخطوة الأولى:  جعل المريض يجلس بوضع مستقيم، مع أهمية عدم تركه لوحده والحفاظ على هدوئه وطمأنته. ومن ثم سؤال المريض حول بخاخ الربو الخاص به.
  • الخطوة الثانية: البدء بإعطاء الدواء للمريض، وذلك من خلال الخطوات التالية: 
  1. رجّ بخاخ الربو بشكل جيد.
  2. إيصال البخاخ مع أداة المباعدة (بالإنجليزية: Spacer)، إن وجدت، بعد نزع الغطاء عن علبة البخاخ.
  3. الطلب من المريض أن يخرج جميع الهواء المتبقي في صدره (زفير) ومن ثم وضع فمه بإحكام حول أداة المباعدة.
  4. الضغط على بخاخ الربو مرة واحدة لإخراج النفخة ومن ثم الطلب من المريض أن يستنشق ببطء من خلال فمه ويحبس أنفاسه لمدة 10 ثوانٍ.
  5. تكرار ذلك حتى يتم أخذ أربع نفخات، بفاصل دقيقة تقريبًا بين كل نفخة.

أما في حال لم تكن أداة المباعدة متواجدة، فتتضمن خطوات استخدام بخاخ الربو ما يلي: 

  1. إزالة غطاء بخاخ الربو ورجّه جيدًا.
  2. الطلب من المريض أن يخرج جميع الهواء المتبقي في صدره (زفير) ومن ثم إغلاق شفتيه بإحكام حول قطعة الفم الخاصة ببخاخ الربو.
  3. الطلب من المريض بأخذ نفس ببطء (شهيق) وأثناء ذلك يتم الضغط على بخاخ الربو لمرة واحدة.
  4. استمرار المريض في التنفس ببطء وبعمق قدر الإمكان لمدة تتراوح ما بين 5 - 7 ثوانٍ، وثم يقوم بحبس أنفاسه لمدة 10 ثوانٍ.
  5. تكرار ذلك حتى يتم أخذ أربع نفخات، بفاصل دقيقة تقريبًا بين كل نفخة.
  • الخطوة الثالثة: الانتظار لمدة 4 دقائق، فإذا لم يكن هناك تحسن، عندها يجب إعطاء مرة أخرى 4 نفثات منفصلة من بخاخ الربو، كما هو مفصل في الخطوة الثانية.
  • الخطوة 4: إذا لم يعد التنفس إلى طبيعته، عندها يجب الاتصال على رقم الطوارئ وطلب سيارة إسعاف لنقل المريض إلى المستشفى.

ويجب التنويه إلى بخاخ الربو الذي يتم استخدامه لعلاج نوبة الربو عادةً ما يحتوي على أحد الأدوية التابعة لناهضات مستقبلات بيتا 2 سريعة المفعول و/أو موسعات الشعب الهوائية المضادة للكولين. لكن إذا استمرت الأعراض أو تطورت، فقد يكون من الضروري استخدام بخاخات الكورتيزون لعلاج نوبة الربو والسيطرة عليها. [4][5]

اقرأ أيضًا: تعرف على جميع أنواع بخاخات الربو

علاج نوبة الربو الحادة

إن علاج نوبة الربو الحادة والشديدة يتطلب نقل المريض إلى المستشفى، حيث لن تكون الخطوات المذكورة سابقًا كافية لعلاج المشكلة. وتتضمن الأعراض التي تدل على معاناة المريض من نوبة الربو الحادة التي تحتاج الذهاب إلى المستشفى ما يلي: [6][7]

  • ضيق شديد في التنفس أو الصفير.
  • عدم القدرة على الكلام أو المشي.
  • إجهاد عضلات الصدر أثناء التنفس.
  • ازرقاق الشفاه والأظافر.
  • تسارع معدل التنفس بحيث يكون أكثر من 25 - 30 نفسًا في الدقيقة
  • تسارع ضربات القلب بحيث تكون أعلى من 120 نبضة في الدقيقة.

بعد 4 أيام من دخول والدتي للمستشفى أصيبت بمكروب في الرئة pneumonie bactérienne a pseudomonas pseudoalcalidène. اود معرفة سبب اصابتها بهذا المكروب؟

تعتمد الخيارات التي ستتم الاستعانة بها لعلاج نوبة الربو الحادة في المستشفى على مدى شدة الحالة لدى المريض، ويمكن أن تتضمن هذه الخيارات ما يلي: [6][7]

  • ناهضات مستقبلات بيتا قصيرة المفعول، مثل: الألبوتيرول (بالإنجليزية: Albuterol)، والتي يتم إعطاؤها عن طريق جهاز التبخيرة، والذي سيتيح استنشاق الدواء بعمق إلى داخل الرئتين، مما يساعد في الحصول على راحة سريعة.
  • الكورتيكوستيرويدات، والتي تساعد على تقليل الالتهاب في الممرات الهوائية، ويتم تناولها على شكل أقراص كما يمكن إعطاؤها عن طريق الوريد في الحالات الشديدة. غالبًا ما يستغرق الأمر عدة ساعات حتى تبدأ الكورتيكوستيرويدات في العمل.
  • دواء الإبراتروبيوم (بالإنجليزية: Ipratropium): وهو دواء موسع للقصبات الهوائية يستخدم أحيانًا لفتح الشعب الهوائية إذا لم يكن دواء الألبوتيرول فعالًا في السيطرة على أعراض الربو.
  • العلاج بالأكسجين وجهاز التنفس الاصطناعي، وذلك في الحالات الشديدة من ضيق التنفس.

اقرأ أيضًا: الربو عند الأطفال، ما الأعراض والعلاج؟

خيارات طبيعية تساعد في تخفيف نوبة الربو

يمكن أن تساعد بعض الخيارات الطبيعية في علاج نوبة الربو سواء تم استخدامها مع بخاخ الربو، وكذلك في الحالات التي لا يتواجد فيها بخاخ الربو لدى المريض. لكن يجب التنويه إلى أنه لا توجد أدلة علمية حول مدى فعالية معظم الخيارات الطبيعية لعلاج نوبة الربو ولهذا يجب أن لا يتم الاعتماد عليها كليًا لعلاج المشكلة. [4]

وتشمل الخيارات الطبيعية التي يمكن أن توفر بعض الراحة من أعراض نوبة الربو ما يلي:

  • تمارين التنفس

يمكن أن تساعد بعض تمارين التنفس على تحسين الأعراض التي يعاني منها المريض أثناء نوبة الربو. ومن أنواع تمارين التنفس التي يمكن أن تكون مفيدة أثناء التعامل مع نوبة الربو ما يلي: [4][8]

  • تقنية التنفس بوتيكو (بالإنجليزية: Buteyko Breathing Technique)، والتي تتضمن التنفس ببطء من خلال الأنف بدلًا من الفم.
  • تقنية بابوورث للتنفس (بالإنجليزية: Papworth Method)، والتي تتضمن التنفس بطريقة معين باستخدام الحجاب الحاجز والأنف.
  • التنفس البطني (بالإنجليزية: Diaphragmatic Breathing)، والذي يركز على التنفس من المنطقة المحيطة بالحجاب الحاجز بدلًا من التنفس من الصدر.
  • طريقة البراناياما (بالإنجليزية: Pranayama)، وهي إحدى تقنيات اليوغا للتنفس، والتي تتضمن التحكم في مدة وتوقيت كل نفس.
  • تجنب المهيجات

لن يؤدي وجود محفزات الربو إلى حدوث نوبة لدى المريض فحسب، بل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تفاقم الأعراض واستمرارها، ولهذا يجب دائمًا عند علاج نوبة الربو الابتعاد عن جميع الأشياء التي يمكن أن تسبب النوبة لدى المريض. فعلى سبيل المثال، إذا كان المريض في منطقة يدخن فيها الناس السجائر، فيجب عليه الابتعاد على الفور عن هذه المنطقة. [8]

ويمكن أن تشمل المحفزات الشائعة لنوبة الربو ما يلي:

  • مسببات الحساسية، مثل: وبر الحيوانات الأليفة، وحبوب اللقاح، أو بعض أنواع الأطعمة.
  • ممارسة الرياضة.
  • المهيجات، مثل: دخان التبغ أو التلوث.
  • التوتر أو القلق.
  • بعض أنواع الأدوية، مثل: الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) أو حاصرات مستقبلات بيتا.
  • التهابات الجهاز التنفسي، مثل: نزلات البرد والإنفلونزا.
  • التنفس في الهواء البارد والجاف.

نصيحة الطبي

تُعد نوبات الربو من الحالات الحرجة والتي يجب التعامل معها فورًا، وغالبًا ما يتم علاج نوبات الربو الخفيفة في المنزل من خلال اتباع بعض الخطوات البسيطة والتي تتضمن إعطاء عدة بخات من بخاخ الربو من أجل السيطرة على الأعراض لدى المريض. لكن في الحالات الشديدة سيتطلب علاج نوبة الربو الذهاب إلى المستشفى وبقاء المريض تحت المراقبة.

وللمزيد من المعلومات والإجابة عن جميع الاستفسارات المتعلقة بعلاج نوبة الربو بإمكانك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع.

اقرا ايضاً :

الفيروسات تسبب غالبية أمراض الجهاز التنفسي