العلاج بالامواج فوق الصوتية هي استعمال اهتزازات ميكانيكية في المجال فوق الصوتي لأغراض علاجية وتأهيلية. يصل توتر هذه الموجات مقدار 0.8-3 ميغاهرتز، نناقش في هذا المقال كل ما يتعلق بالعلاج بالامواج فوق الصوتية. [1]
- المبادئ الفيزيائية والتقنية للعلاج بالأمواج فوق الصوتية
- تأثيرات الموجات فوق الصوتية
- طرق تطبيق العلاج بالأمواج فوق الصوتية
- دواعي استعمال العلاج بالامواج فوق الصوتية
- موانع استعمال العلاج بالامواج فوق الصوتية
- احتياطات سلامة المعالج عند تطبيق تقنيات العلاج بالامواج فوق الصوتية
- احتياطات سلامة المريض عند العلاج بالامواج فوق الصوتية
المبادئ الفيزيائية والتقنية للعلاج بالأمواج فوق الصوتية
تعتمد أجهزة العلاج بالأمواج فوق الصوتية تقنياً على الأثر الكهروبلوري المتبادل، حيث يتم نتيجة تطبيق تيار متناوب على مادة تمتلك صفة الضغط الكهربائي في رأس الجهاز (غالبا ما تكون المادة هي تيتانات الباريوم)، فتتحول الطاقة الكهربائية الى طاقة ميكانيكية، ومن هذا المنطلق تعد الامواج فوق الصوتية في العلاج الطبيعي معالجة كهربائية غير مباشرة، ويمكن اعتبارها شكلاً خاصاً من المعالجة الميكانيكية، أو نوعاً من المساج الإهتزازي المجهري العالي التواتر.
تنتشر الإهتزازات المتشكلة في أنسجة الجسم دورياً على شكل مناطق كثيفة الأمواج وأخرى متخلخلة الأمواج، مما يؤدي للمساج الاهتزازي، وتمتص الطاقة الناجمة عن الإهتزازات في الأنسجة، وتتحول الى حرارة، حيث يكون معدل الإمتصاص في العظم أكثر بعشر مرات من العضلات، ويكون في العضلات أكثر ب 2.5 مرة من النسيج الشحمي.
تمتلك الأوتار، والأعصاب، والمحافظ المفصلية قدرة على الامتصاص أعلى من الجلد، والنسيج الشحمي تحت الجلد، والعضلات، مما يسمح بإمكانية التسخين الإنتقائي لهذه العناصر، كما أن وجود طبقة رقيقة من الهواء بين رأس الجهاز والجلد يؤدي لانعكاس كامل للموجات عن سطح الجلد، وتكون المعالجة بالتالي عديمة التأثير، لهذا السبب يستعمل وسط ناقل للموجات الصوتية بين رأس الجهاز والجلد كالماء، أو زيت البرافين، أو هلاما خاصاً، خاصةً في مناطق النتوءات العظمية.
إن الأمواج فوق الصوتية الصادرة عن الجهاز غير متجانسة، حيث يؤدي تداخل الموجات الصوتية الى نشوء مناطق أعظمية، وأخرى أصغرية بعضها بجانب البعض. وكي تصبح المعالجة متجانسة لا بد من تحريك رأس الجهاز بشكل مستمر لمنع حدوث هذا التداخل، الذي قد يؤدي الى تخريب الأنسجة عند استخدام شدة عالية للموجات. [1,3]
اقرأ أيضاً: تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية
تأثيرات الموجات فوق الصوتية
تشمل تأثيرات الموجات فوق الصوتية ما يلي: [3]
- تأثيرات حرارية.
- تأثيرات ميكانيكية.
- تأثيرات فيزيائية وكيميائية.
التأثيرات الحرارية للموجات فوق الصوتية
تتحول الطاقة فوق الصوتية، بعد امتصاصها في الأنسجة العميقة، الى حرارة، وذلك عند استعمال شدة كافية، ويعد هذا التأثير الحراري من أهم التأثيرات العلاجية للأمواج فوق الصوتية، وتكمن خصوصيتها في تسخين المنطقة الموجودة بين الطبقات النسيجية، خاصةً بين العضلات والعظم. يستخدم هذا التسخين لأغراض علاجية في الأمراض الواقعة حول المفصل.
من الأعراض الجانبية لاستعمال شدة عالية للموجات فوق الصوتية هو حدوث ألم داخلي. [3]
التأثيرات الميكانيكية للموجات فوق الصوتية
يؤدي حدوث مساج اهتزازي مجهري إلى تأثيرات ثانوية كإرخاء العضلات وغير ذلك، وعند استعمال شدة عالية قد تحدث أذيات ميكانيكية في الأنسجة. [3]
التأثيرات الفيزيائية والكيميائية للموجات فوق الصوتية
وهي تتعلق كسابقتها بالجرعة، وتؤدي الى : [3]
- تغير في عمل الإنزيمات (تفعيل أو تثبيط).
- تغير نفوذية الأغشية الخلوية وغيرها.
اقرأ أيضاً: المعالجة بالاهتزاز
يمكن تلخيص التأثيرات العلاجية للأمواج فوق الصوتية: [2]
- تسكين الألم.
- إرخاء العضلات.
- زيادة التروية العضلية.
- إرخاء الأنسجة الضامة.
- تقليل التورم المحلي والالتهاب المزمن.
- تعزيز التئام الكسور العظمية.
- تنشيط الاستقلاب الخلوي وتشجيع الترميم.
طرق تطبيق العلاج بالأمواج فوق الصوتية
تتضمن طرق تطبيق العلاج بالأمواج فوق الصوتية ما يلي: [2,3]
- المعالجة بالأمواج المستمرة وثابتة الشدة، وهذه الطريقة هي الأكثر استعمالاً والمضمونة علمياً.
- المعالجة بالأمواج النبضية، حيث تصدر الأمواج على دفعات متقطعة، تتخللها استراحات، تستخدم هذه الطريقة حين لا يكون التأثير الحراري مطلوبا، كما في الآلام العصبية.
- المعالجة بمشاركة الأمواج فوق الصوتية مع التنبيه الكهربائي (التيارات الدياديناميك)، تستخدم عندما نريد مفعولا مسكنا، خاصةً في الأمراض المؤلمة في الجهاز الحركي وفي المعالجة الهادفة للنقاط الألمية.
تتم تقنية المعالجة من خلال وضع المريض بشكل مريح، والقيام بتدفئة مسبقة للأطراف إذا كانت باردة، وعمل استراحة بعد المعالجة.
اقرأ أيضاً: العلاج الطبيعي يعالج الألم دون ألم
مكان تطبيق العلاج بالموجات فوق الصوتية
- التطبيق المباشر: حيث تطبق الأمواج فوق الصوتية موضعياً على مكان الإصابة كالعضلات المتشنجة، أو النقاط الألمية الأعظمية، أو ارتكازات الأوتار المؤلمة.
- التطبيق غير المباشر: حيث تطبق بهدف الحصول على التأثير البعيد الانعكاسي على جانبي العمود الفقري أو الجذور الشوكية، والنقاط الألمية الأعظمية، والأعصاب المرافقة للشرايين الكبيرة من أجل توسيع الأوعية. [2,3]
تقنية تطبيق العلاج بالموجات فوق الصوتية
تقسم حسب حركة رأس الجهاز الى: [2,3]
- دينامية : حيث تجري حركة دورانية تلامسية بطيئة.
- سكونية: حيث يبقى رأس الجهاز ثابتا (في الجرعة غير الشديدة).
- نصف سكونية: حيث تجرى حركة خفيفة في معالجة الجذور العصبية، والعقيدات العضلية، والتكلسات الوترية. [2,3]
مساحة المنطقة المعالجة بالموجات فوق الصوتية
تتعلق المساحة المعالجة بمساحة رأس الجهاز، فعندما يكون حجم الرأس 4 سم2 تكون مساحة المنطقة المعالجة 7.5 * 10سم، وعندما تكون مساحة المنطقة المراد معالجتها أكبر من ذلك يجب تقسيمها الى منطقتين أو ثلاث مناطق، حيث تعالج كل منطقة على حدى. يمكن معالجة أكثر من منطقة في الوقت نفسه، ويمكن معالجة ثلاث مناطق كحد أقصى. [2,3]
اقرأ أيضاً: العلاج الطبيعي الفيزيائي يحسن من الام الظهر
عدد الجلسات للموجات فوق الصوتية ومدتها
يتم إجراء شوط علاجي بمعدل جلسة يومياً أو ثلاث جلسات أسبوعياً، ويمتد من 1-3 أسابيع، أما الفترة بين الأشواط العلاجية فتمتد من عدة أسابيع الى عدة أشهر. [2,3]
دواعي استعمال العلاج بالامواج فوق الصوتية
تشمل دواعي استعمال العلاج بالامواج فوق الصوتية ما يلي: [1]
- أمراض الجهاز الحركي: تشمل أمراض الروماتيزم، والتهاب المفاصل، والتهاب الأوتار، وتورم المفاصل الغير حاد، وتشنج العضلات، ومرض البايرونيس.
- العقابيل الرضية: تشمل الانفتال، والتكدم، والأورام الدموية، وتصلب الجلد المحدد.
- الأمراض الداخلية: تشمل الربو القصبي وأمراض الأمعاء الوظيفية.
اقرأ أيضاً: العلاج الطبيعي للشلل الدماغي عند الأطفال
موانع استعمال العلاج بالامواج فوق الصوتية
تشمل موانع الاستعمال ما يلي: [1,2]
- التطبيق على رحم الحامل مباشرة.
- التطبيق فوق الندبات التالية لاستئصال الصفيحة الفقرية (بالإنجليزية: Laminectomy).
- التطبيق على الناحية القلبية عندما يكون هناك ناظم قلبي اصطناعي (بالإنجليزية: Pacemaker).
- التطبيق فوق النخاع الشوكي.
- التطبيق عند اضطراب الإحساس الجلدي في منطقة المعالجة.
- التطبيق عند التهاب الوريد الخثاري (بالإنجليزية: Thrombophlebitis).
- التطبيق عند وجود تخثر وريدي عميق (بالإنجليزية: Deep Venous Thrombosis).
- التطبيق في حالة اضطراب التروية الدموية المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral Blood Perfusion Disorder).
- التطبيق في حال العدوى.
- التطبيق في حال تشوهات الأوعية الدموية (بالإنجليزية: Vascular Malformations).
- التطبيق في حالة الأورام الخبيثة.
- التطبيق فوق مناطق لوحات النمو في الأطفال.
- التطبيق فوق العينين والجمجمة.
اقرأ أيضاً: العلاج الفيزيائي
احتياطات سلامة المعالج عند تطبيق تقنيات العلاج بالامواج فوق الصوتية
على المعالج التقليل من التعرض للموجات عن طريق: [2,3]
- يجب أن لا يلامس المعالج رأس الجهاز أثناء المعالجة.
- يجب أن لا يضع المعالج اي جزء من جسمه في الحمام المائي عندما يكون الماء هو الوسط الناقل.
- يجب على المعالج أن يشغل الجهاز فقط عند ملامسة رأس الجهاز للمنطقة المراد معالجتها.
- يجب أن يرتدي المعالج قفازات مطاطية لتجنب الأمواج المنعكسة أو المشتتة من رأس الجهاز أثناء المعالجة.
احتياطات سلامة المريض عند العلاج بالامواج فوق الصوتية
لتقليل الآثار الصحية الضارة المحتملة، يجب اتباع ما يلي: [2,3]
- تعريض المريض للحد الأدنى من الأمواج فوق الصوتية لتحقيق الفائدة المرجوة.
- بقاء المعالج موجود في كل وقت أثناء تعرض المريض للموجات فوق الصوتية، بحيث يتمكن من خفض الكثافة أو إنهاء العلاج إذا كان المريض يظهر علامات استغاثة.
- احتفاظ المعالج بسجلات كل مريض تحتوي الى مستويات التعرض المستخدمة.
- حرص المعالج على التوثيق الجيد مع ذكر ظروف التعرض وأيّة شكوى عانى منها المريض.
- استخدام وسط ناقل بين المريض ورأس الجهاز.
- إنهاء العلاج أو خفض الشدة اذا شعر المريض بأيّة ألم، لأن ذلك يعني أن العظام أو النهايات العصبية قد تعرضت لسخونة عالية.
اقرأ أيضاً: معالجة بالاشعة السينية