يحدث الانهيار العاطفي نتيجة العديد من الأسباب مثل تحمل الكثير من المسؤوليات والتغييرات الكبيرة في أحداث الحياة، وأحيانًا يحدث بسبب اضطرابات نفسية مثل الأرق والقلق والاكتئاب، ويؤدي الانهيار العاطفي إلى العديد من الأعراض النفسية، مثل الحزن الشديد والعزلة الاجتماعية والأفكار الانتحارية، والجسدية مثل تسارع ضربات القلب وصعوبة التنفس وغيرها، تعرف في هذا المقال على أسباب الانهيار العاطفي وأعراضه وكيفية التعامل معه.
محتويات المقال
أعراض الانهيار العاطفي
يترافق الانهيار العاطفي بالعديد من الأعراض النفسية والجسدية.
الأعراض النفسية للانهيار العاطفي
يتميز الانهيار العاطفي بالأفكار التشاؤمية والسلبية والشعور بأن الشخص يفقد السيطرة، ومن أهم الأعراض النفسية للانهيار العاطفي: [1]
- الشعور بالحزن الشديد والقلق.
- الشعور بالذنب وتدني تقدير الذات.
- الغضب والتهيج.
- تقلبات المزاج والانفجار العاطفي.
- العزلة وتجنب الأماكن الاجتماعية.
- فقدان الشغف والاهتمام بالأنشطة.
- شعور الشخص بالهلاك وأنه على حافة الهاوية.
- أفكار إيذاء النفس أو الانتحار.
الأعراض الجسدية للانهيار العاطفي
قد يكون الانهيار العاطفي مصحوبًا بأعراض جسدية مثل: [1]
- أعراض الجهاز الهضمي، مثل:
- التشنجات.
- الإسهال، الإمساك.
- اضطرابات المعدة.
- الدوخة.
- التعرق.
- الكوابيس.
- الشد العضلي.
- صعوبة التنفس.
- اضطراب نبضات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الأرق أو فرط النوم.
أسباب الانهيار العاطفي
من الممكن أن يكون السبب الكامن وراء الانهيار العاطفي هو وجود مرض نفسي غير معالج مما يسبب المزيد من الاضطرابات النفسية ويزيد إمكانية حدوث الانهيار العاطفي. [2]
تختلف أسباب حدوث الانهيارات العاطفية بين الأفراد، ولكن يوجد ظروف معينة تزيد من احتمالية حدوث الانهيار العاطفي لدى معظم الأشخاص، ومنها: [2]
- الأرق
يؤدي عدم الحصول على قسط كافي من النوم إلى الإرهاق، وتعد مشاكل النوم المتكررة لعدة أيام متتالية من أحد أسباب الانهيار العاطفي، لأنها تجعل الشخص أكثر عرضة للإجهاد، وسرعة الغضب، وردود الفعل الانفعالية. [2]
- الجوع
قد يؤدي البقاء لفترة طويلة دون طعام إلى انخفاض مستوى السكر في الدم بما يكفي للتسبب في انخفاض الطاقة ويترافق ذلك بعدة أعراض مثل: الرعشة، والصداع، ومشاكل التركيز، وقد تؤدي هذه الأعراض الجسدية إلى جانب الضغوط النفسية إلى حدوث الانهيار العاطفي. [2]
- تحمل الكثير من المسؤوليات
يؤدي تحمل الكثير من المسؤوليات سواءً مسؤوليات العمل أو المسؤوليات الاجتماعية إلى الشعور بالإرهاق والضغط النفسي. [2]
- التحولات الكبيرة في الحياة
قد تؤدي أحداث الحياة المتغيرة إلى الشعور بالضغط النفسي، وحتى التغييرات الإيجابية قد تسبب الشعور بالتوتر، وقد يؤدي هذا الضغط النفسي إلى جانب عوامل أخرى إلى حدوث انهيار عاطفي ومن أهم الأحداث التي قد تسبب ذلك: [2]
- الزواج، أو إنجاب طفل.
- الحصول على وظيفة جديدة أو خسارة الوظيفة.
- بدء علاقة أو إنهاؤها
- الانتقال إلى منزل جديد.
- التخرج من الكلية.
تشخيص الانهيار العاطفي
لا يوجد دليل واضح لتشخيص الانهيار العاطفي إذ أنه يختلف من شخص لآخر حسب التجارب النفسية، ولكن قد يؤدي الانهيار العاطفي إلى مشاكل صحية خطيرة لذلك يجب التوجه إلى طبيب نفسي مختص لإجراء تقييم شامل للحالة الصحية النفسية للمريض وتحديد خيارات العلاج المناسبة له. [1]
وقد يقوم الطبيب أيضًا بالتحري عن وجود أمراض نفسية أو عقلية كامنة وراء الشعور بالضغط النفسي الشديد والانهيار العاطفي، مثل اضطراب الاكتئاب، أو اضطراب القلق، أو اضطراب التوتر الحاد، [1]
ويحدد العلاج المناسب إذا وجدت أي من هذه الحالات، وفي حال عدم وجودها يقوم بتقديم العلاج والدعم المناسب لتخطي الضغوط النفسية والانهيار العاطفي. [1]
التعامل مع الاضطراب العاطفي
يوجد بعض النصائح الموجهة للأشخاص الذين يمرون بضغوط نفسية، يمكن من خلالها تفادي حدوث الانهيار العاطفي، ومنها: [3]
- طلب المساعدة من متخصص
يمر جميع الناس بضغوط نفسية معينة، ولكن عندما تصل هذه الضغوط لدرجة عدم قدرة صاحبها على السيطرة على زمام الأمور، أو أن هذه الضغوط بدأت تؤثر على أدائه في العمل والأماكن الأخرى، أو بدأت تسبب العزلة الاجتماعية ومشاكل النوم، فيجب عندها التوجه إلى طبيب نفسي مختص لعلاج هذه الحالة ومنع حدوث الانهيار العصبي. [3]
- اتباع عادات النوم الصحية
تؤدي عادات النوم الصحية إلى منح الدماغ القدرة على القيام بوظائفه بشكل جيد، إذ يقوم الدماغ خلال ساعات النوم بتجديد قدرته على إنتاج النواقل العصبية التي تؤثر بشكل مباشر على احتمال الإصابة بالأمراض والاضطرابات النفسية. [3] [4]
تتعلق عادات النوم الصحية بمدة النوم وجودته، ومن أهم النصائح للحصول على النوم الصحي:[3] [4]
- الحصول على ثماني ساعات من النوم يوميًا أو ما لا يقل عن ست ساعات.
- الالتزام بجدول زمني محدد للنوم يتضمن وقت محدد للنوم والاستيقاظ.
- الاستعداد للنوم قبل نصف ساعة من موعد النوم ويتضمن ذلك إطفاء جميع الشاشات الالكترونية، وتنظيف الأسنان، وارتداء ملابس النوم.
- ممارسة التمارين الرياضية ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل في كل مرة إذ تحفز التمارين الرياضية إفراز الدماغ للنواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالسعادة مثل السيروتونين، كما وتفيد التمارين الرياضية في تنظيم النوم والتخلص من الأرق. [3] [4]
- عدم الإكثار من المشروبات الغنية بالكافيين فهي قد تزيد التوتر والأرق، والابتعاد تمامًا عن التدخين، والكحول، والمنشطات، والمخدرات.
- دمج تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتخيل الموجه.
- يمكن التخفيف من الضغط النفسي عن طريق التحدث مع أشخاص موثوقين عن أسباب الضغوط النفسية.
نصيحة الطبي
يوجد العديد من الطرق للتعامل مع الانهيار العاطفي، وقد يتطلب الأمر أحيانًا التوجه إلى طبيب نفسي مختص، إذ يحصل الانهيار العاطفي نتيجة العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تراكم الضغوط النفسية، ويترافق مع العديد من الأعراض النفسية والجسدية.