تعرف كل النساء الحوامل واللاتي سبق لهن الحمل الغثيان الصباحي، وهو ما يمثل الشعور بالغثيان ويتبعه التقيؤ، غالباً كل أيام شهور الحمل الأولى.
لا يشترط أن يحدث الغثيان الصباحي وقت الصباح فقط، لكن من المكن أن تلاحظه الأم أي وقت من النهار، لكنه يكثر صباحاً، يعكر الغثيان الصباحي صفو الأم الحامل، كونه مزعجاً ويعرقل قدرة الأم على مزاولة أنشطتها اليومية.
يصيب السيدة الحامل الإحباط والقلق أحياناً في حال غاب عنها الغثيان الصباحي أو اختبرت غثيان الحمل بدون استفراغ، فتعتبر هذا من علامات الإجهاض أو دليل على عدم نمو الجنين بصحة، نناقش بالمقال الغثيان للحامل بدون استفراغ، وهل هو خطر؟ (1)
محتويات المقال
غثيان الصباح للحامل
يحدث الغثيان الصباحي للحامل كما ذكرنا في أي وقت من النهار، ويعد الغثيان والقيئ من العلامات المبكرة للحمل حتى قبل انقطاع الدورة الشهرية، حيث تشعر بهما السيدة في أول أسبوعين من الحمل، ولمدة 4 شهور كاملة حتى تبدأ في النقصان تدريجياً، وقد لا تختفي إطلاقاً عند بعض السيدات.
لا يعد الغثيان والتقيؤ علامة خطيرة أو مقلقة على الإطلاق، فالسبب فيها هو أحد العوامل التالية:
- اضطراب الهرمونات، خاصة مستوى هرمون الحمل HCG الذي يبدأ الجسم في إفرازه بمجرد التصاق البويضة الملقحة في جدار الرحم.
- انخفاض نسبة السكر في الدم.
- عوامل أخرى مثل التوتر، أو السفر، أو الإرهاق الأم الحامل.
إذا تطور القيء إلى أن تسبب في إصابة الأم الحامل بالجفاف، هنا يصبح مصدر قلق ويجب سرعة استشارة الطبيب للعلاج المعوض عن ما فقدته الأم من سوائل عن طريق التغذية الوريدية، وقد تضطر الأم إلى دخول المستشفى. (2) (4)
اقرأ أيضاً: حبوب منع الحمل والغثيان
الغثيان للحامل بدون استفراغ
تشعر بعض الأمهات بالغثيان، لكنها لا تتقيء أبداً وهو ما يسمى بغثيان الحمل بدون استفراغ، وهو ما يعد أكثر إزعاجاً للأم، حيث تقل حالة الغثيان كثيراً إذا تبعها الاستفراغ.
غالباً ما تعاني حوالي 70 % من النساء الحوامل من الغثيان والقيء، لكن ما زال هناك نسبة كبيرة لا تشعر بتلك الأعراض طوال شهور الحمل، وهي نسبة ليست بالقليلة، مما يعني أنه أمراً شائعاً بنسبة ما، ولا يدعو للقلق، ولكن طبيعة المرأة تختلف من واحدة لأخرى.
إذن لا يوجد دليل على أن الجنين لا ينمو بصحة جيدة أو أن هناك علامات أو إشارات على حدوث الإجهاض، في حال اختبرت الأم غثيان الحمل بدون استفراغ، أو لم تختبر غثياناً على الإطلاق، معنى ذلك أن الغثيان والقيء دليل جيد على صحة الحمل بالفعل، لكن غيابهما ليس دليلاً أو مؤشراً على الإجهاض.
وجد أن هناك أسباب أو عوامل تؤثر على حدوث غثيان الحمل بدون استفراغ مثل عمر الأم الحامل، وعاداتها الصحية مثل كونها مدخنة أو لا، ومؤشر كتلة الجسم قبل حدوث الحمل، بالإضافة إلى قدرة جسم الأم على التعامل مع ارتفاع هرمون الحمل سريع الارتفاع، والهرمونات الأخرى مثل الاستروجين، وباقي الهرمونات.
تعرف بعض الأمهات طبيعة جسمها وأنها تعاني من الغثيان الصباحي في مرات الحمل السابقة، لا يعني ذلك أبداً أنها ستعاني من الغثيان أيضاً في هذه المرة، فقد تلاحظ غثيان الحمل بدون استفراغ، أو مع استفراغ، وقد لا تختبر أياً منهم على الإطلاق، فليست هناك قاعدة ثابتة. (3)(5)
للمزيد: حبوب الغثيان للحامل الآمن استخدامها أثناء الحمل
غثيان بدون استفراغ من علامات الحمل
لا يعد الغثيان والقيء أو الغثيان بدون استفراغ من علامات الحمل الأكيدة، فقد تكون السيدة حامل بالفعل ولا تشعر بالغثيان أو تعاني من التقيؤ.
ينصح بإجراء اختبار الحمل في البول أو الدم بعد تأخر الدورة الشهرية مدة أسبوع، للتأكد من الحمل بصورة قاطعة، فهي الطريقة الوحيدة لإثبات الحمل أو نفيه.
للمزيد: هل اختبار الحمل المنزلي يخطئ؟
غثيان الحمل بدون استفراغ ونوع الجنين
تتوق النساء دائماً إلى التكهن بنوع الحمل مبكراً ولا يطقن الانتظار إلى آخر شهور الحمل، أو حتى الشهر الرابع حتى يخبرها الطبيب بنوع الجنين الذي تظهره الأشعة، لذا تكثر الظنون بأن غثيان بدون استفراغ من علامات الحمل بولد.
يعود سبب هذا الفكر في أن الحمل بالبنت يتزامن معه مستويات عالية من هرمون الحمل، مما يسبب الغثيان والقيء المستمر، مما يجعل الغثيان بدون استفراغ من علامات الحمل بولد، لكن لا يوجد أي دليل علمي يدعم تلك الأقاويل على الإطلاق، مما يعني أنه لا توجد علاقة بين غثيان الحمل بدون استفراغ ونوع الجنين، وأن الموجات فوق الصوتية هي الطريقة المثلى لمعرفة نوع الجنين.