يصعب تمييز أعراض تسمم الحمل في وقت مبكر لتشابهها مع العديد من أعراض الحمل الطبيعية. كما أن أبرز علامات تسمم الحمل المبكرة صامتة، مثل ارتفاع ضغط الدم.
لكن كلما تقدم عمر الحمل تصبح بعض أعراض تسمم الحمل في حال الإصابة به أكثر وضوحاً، مثل الصداع الشديد واحتباس السوائل. ونظراً لما قد يسببه تأخر تشخيص وعلاج تسمم الحمل من مشاكل صحية، فإن معرفة المرأة الحامل لأعراضه وعلاماته والوعي بها أحد أهم الوسائل التي تساعدها في الحصول على التشخيص المبكر والرعاية الطبية المبكرة وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات تسمم الحمل. [1]
يتناول هذا المقال أبرز أعراض تسمم الحمل المبكرة والمتقدمة. بالإضافة إلى أعراض تسمم الحمل بعد الولادة.
محتويات المقال
يمكن أن يحدث تسمم الحمل ابتداءً من الأسبوع 20 من الحمل، ومن النادر أن يبدأ قبل ذلك، أما أعراض تسمم الحمل فإنها في الغالب لا تظهر قبل الأسبوع 34 من الحمل. وفي حالات نادرة، يمكن أن تتطور وتظهر أعراض تسمم الحمل لأول مرة بعد الولادة. [2][3]
أعراض تسمم الحمل المبكرة
غالباً كلما ظهرت مؤشرات تسمم الحمل بوقت أبكر كلما ستكون الحالة أكثر شدة، ومن أبرز أعراض تسمم الحمل المبكرة وعلاماته التحذيرية ما يلي: [2]
ارتفاع ضغط الدم
يعد ارتفاع ضغط الدم أحد أهم مؤشرات الإصابة بمقدمات تسمم الحمل، لهذا يتم مراقبة ضغط الدم وقياسه للمرأة الحامل من قبل مقدم الرعاية الصحية في كل زيارة لها قبل الولادة.
يعتبر ضغط الدم مرتفعاً أثناء الحمل إذا بلغت قراءاته 140/90 أو أعلى عند قياسه لمرتين على الأقل بفارق زمني 4 ساعات أو أكثر.
لا يتم الاعتماد على ارتفاع ضغط الدم وحده في تشخيص تسمم الحمل، لكن في حال ارتفاعه فإن مقدم الرعاية الصحية غالباً ما يطلب إجراء بعض الفحوصات الإضافية لمعرفة السبب الكامن، حيث أنه إن لم يظهر ارتفاع ضغط الدم كأحد أعراض تسمم الحمل لدى المرأة الحامل فإنه يبقى دلالة على وجود مشكلة ما. [1][4]
ارتفاع مستوى البروتين في البول
يزداد إفراز البروتين في البول أثناء الحمل، لكن إذا تجاوز معدل الإفراز عن 300 ملغ خلال 24 ساعة، فقد يكون هذا مؤشراً على الإصابة بتسمم الحمل.
لكن على الرغم من أن البيلة البروتينية أحد أعراض تسمم الحمل الأولية الأكثر شيوعاً، إلا أنه يوصى بعدم الاعتماد على الإصابة بها أو عدم الإصابة بها كمعيار تشخيصي للإصابة بتسمم الحمل، وذلك لأن ما يقارب 20% من النساء اللاتي يصبن بتسمم الحمل قد لا يعانين من البيلة البروتينية، وهو ما يعرف باسم تسمم الحمل غير البروتيني (بالإنجليزية: Non-proteinuric Preeclampsia). [1][5]
أعراض تسمم الحمل المتقدمة
مع تطور تسمم الحمل يمكن أن تظهر الأعراض التالية: [1][2]
- الوذمة (التورم)، إذ وعلى الرغم أنه من الطبيعي انتفاخ القدمين قليلاً أثناء الحمل، إلا أنه الوذمة قد تكون من علامات تسمم الحمل، والوذمة هو احتباس السوائل الزائدة مما يسبب تورم غير طبيعي في الكاحلين والقدمين. وقد يتم ملاحظة التورم أيضاً في الوجه، أو حول العينين، أو في اليدين.
- الصداع، ويشبه الصداع الناتج عن تسمم الحمل الصداع النصفي، ومن علاماته أيضاً أنه غالباً ما يكون صداع مستمر لا ينقطع تقريباً.
مشاكل في الرؤية، مثل زيادة الحساسية للضوء، أو عدم وضوح الرؤية، أو ملاحظة بقع داكنة في الرؤية، وتعد هذه من أخطر أعراض تسمم الحمل، إذ قد تنتج عن حدوث وذمة أو تورم في الدماغ، كما وقد تترافق مع اضطراب أو تهيج الجهاز العصبي المركزي.
- الغثيان أو القيء، وخاصة في حال عدم معاناة الحامل منهما من قبل و ظهورهما بشكل مفاجئ بعد الأسبوع العشرين من الحمل أو بعد انتهاء مرحلة الغثيان الصباحي، والتي غالباً ما تتوقف بعد الثلث الأول من الحمل.
أعراض تسمم الحمل الشديد
غالباً يتطلب ظهور أعراض تسمم الحمل الشديد إدخال الأم الحامل إلى المستشفى لمتابعة مؤشراتها الحيوية وسلامتها وسلامة الجنين بشكل دقيق. وفي بعض الحالات، قد يكون هناك حاجة إلى توليد الطفل في أسرع وقت ممكن. [6]
تشمل أعراض تسمم الحمل الشديد ما يلي: [6]
- ارتفاع ضغط الدم إلى 160/110 أو أعلى.
- انخفاض وظائف الكلى أو الكبد.
- انخفاض الصفائح الدموية.
- تجمع السوائل في الرئتين.
- انخفاض إنتاج البول.
أعراض تسمم الحمل على الجنين
من أبرز علامات تسمم الحمل التي يمكن ملاحظتها على الجنين هو تأخر أو بط النمو لديه، ويعود ذلك للأسباب التالية: [2]
- ضعف تدفق الدم عبر المشيمة للجنين.
- عدم وصول ما يكفي من الأكسجين والعناصر الغذائية للجنين.
أعراض تسمم الحمل بعد الولادة
في بعض الحالات النادرة، تظهر أعراض تسمم الحمل للمرة الأولى بعد الولادة، ويعرف حينها باسم تسمم الحمل التالي للوضع، وقد يظهر في الأيام السبعة الأولى بعد الولادة أو في حالات أكثر ندرة قد يظهر بعد عدة أسابيع من الولادة.
تتشابه أبرز أعراض تسمم الحمل بعد الولادة بأعراض الإصابة به قبل الولادة، وتشمل:
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع البروتين في البول.
- الصداع الشديد.
- تورم الوجه.