التيفوئيد، هو عدوى تسببها بكتيريا السالمونيلا التيفية، ومن أعراضه الحمى لفترات طويلة، والتعب، والغثيان. ويمكن أن تسبب عدوى التيفوئيد مضاعفات خطيرة مهددة للحياة إذا لم يتم علاجها.
يعتمد علاج التيفوئيد بشكل رئيسي على استخدام المضادات الحيوية، وقد ساعد العلاج بالمضادات الحيوية في تخفيض معدل الوفيات بسبب التيفوئيد من 20% إلى %1-2%. ولكن ظهور ما يعرف باسم مقاومة المضادات الحيوية قد يجعل علاج التيفوئيد أكثر تعقيداً.
تعرف في هذا المقال على خيارات علاج التيفوئيد بالأدوية، وطرق علاجه في المنزل، وكم هي مدة علاج حمى التيفوئيد.
محتويات المقال
علاج التيفوئيد بالأدوية
يعتبر المضاد الحيوي كلورامفينيكول أحد الأدوية الأساسية التي استخدمت في علاج التيفوئيد قديماً، ولكن تم إيقاف استخدامه بسبب آثاره الجانبية الخطيرة.
تم التوجه إلى استخدام أنواع أخرى من المضادات الحيوية، ولكن يعتمد اختيار المضاد الحيوي على سلالة البكتيريا المسببة للعدوى، حيث أن هناك بعض سلالات البكتيريا قد كونت ما يعرف باسم مقاومة المضادات الحيوية.
تشمل خيارات علاج التيفوئيد بالأدوية ما يلي:
- سيبروفلوكساسين (بالإنجليزية: Ciprofloxacin)، والذي ينتمي لمجموعة أدوية الفلوروكينولون. ولكن لا يسمح باستخدامه للمرأة الحامل.
- سيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone)، والذي ينتمي لمجموعة أدوية السيفالوسبورين.
- أزيثروميسين (بالإنجليزية: Azithromycin)، وقد تم الإبلاغ في بعض المناطق الجغرافية عن حالات مقاومة للبكتيريا ضد الأريثروميسين، ولكنها ما تزال غير شائعة.
- التريميثوبريم سلفاميثوكسازول (بالإنجليزية: Trimethoprim-Sulfamethoxazole)، ولكنه أصبح أحد المضادات الحيوية التي قد كونت مقاومة تجاه بكتيريا التيفوئيد.
في بعض الحالات، ينصح بإدخال المريض إلى المستشفى لتلقي المضادات الحيوية بالوريد، وتزويد الجسم بالسوائل والمغذيات الوريدية. وذلك في حال زيادة شدة أعراض حمى التيفوئيد، مثل القيء المستمر، والإسهال الشديد، وانتفاخ المعدة. كما يفضل علاج الأطفال صغار السن في المستشفى.
علاج التيفوئيد بالجراحة
في الحالات الشديدة من عدوى التيفوئيد (بالإنجليزية: Typhoid)، وعند حدوث مضاعفات مثل الانثقاب المعوي أو نزيف داخلي في الجهاز الهضمي، يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي لإغلاق الثقب في الأمعاء.
أيضاً، عند فشل علاج التيفوئيد بالمضادات الحيوية، قد يتم اللجوء إلى استئصال المرارة، حيث يمكن أن يستمر وجود البكتيريا في المرارة رغم العلاج بالأدوية.
علاج التيفوئيد في المنزل
غالباً، يتم علاج التيفود عن طريق دورة علاجية واحدة من المضادات الحيوية الفموية في المنزل، دون الحاجة إلى المكوث في المستشفى. ويوصى إلى جانب ذلك ببعض الرعاية العلاجية المنزلية، والتي تشمل:
- الراحة.
- تجنب التعرض لجو بارد.
- الإكثار من شرب الماء وترطيب الجسم لتعويض السوائل التي يتم فقدها من خلال القيء والإسهال.
- تناول وجبات صغيرة منتظمة، بدلاً من 3 وجبات كبيرة رئيسية في اليوم.
- الحفاظ على معايير النظافة الشخصية، بما في ذلك غسل اليدين بالماء والصابون بعد استخدام الحمام، وعدم تحضير أو تقديم الطعام للآخرين، ولذلك لتجنب نقل العدوى لهم.
علاج التيفوئيد بالأعشاب
يمكن أن يساعد تناول بعض الأعشاب أو الأطعمة في علاج التيفود أو تخفيف الأعراض، ومن الأمثلة عليها:
- الثوم: تساعد خصائصه المضادة للميكروبات والبكتيريا في محاربة البكتيريا. كما تساعد خصائصه المضادة للأكسدة في رفع مناعة الجسم.
- القرنفل: تساعد الزيوت الأساسية في القرنفل في قتل البكتيريا المسببة للتيفود، وذلك لخصائصها المضادة للبكتيريا. كما يساعد مغلي القرنفل في تخفيف الغثيان والقيء.
- خل التفاح: يساعد في الحفاظ على درجة الحموضة المناسبة في الجسم، ويقوم بسحب الحرارة من الجلد، وبالتالي التخفيف من الحمى.
- الموز: يساهم في علاج أعراض التيفوئيد، مثل الحمى والإسهال. كما يعتبر مصدر غني بالبوتاسيوم، وبالتالي يساعد في تعويض نقص العناصر الغذائية بسبب القيء والإسهال.
- الرمان: يساعد في الوقاية من جفاف الجسم.
يوصى باستشارة الطبيب عند استخدام الأعشاب كعلاج مساعد.
مدة علاج حمى التيفوئيد
يتم وصف المضادات الحيوية في الغالب لمدة 7-14 يوم، ولكن تبدأ الأعراض بالتحسن في غضون 2-3 يوم عند تشخيص التيفود بوقت مبكر واختيار العلاج المناسب.
يجب الاستمرار بتناول العلاج كاملاً، حتى بعد الشعور بالتحسن، وذلك لضمان القضاء على البكتيريا في الجسم. ويمكن إجراء فحص البراز للكشف عن وجود البكتيريا من عدمه بعد انتهاء العلاج.
يجدر الإشارة إلى أنه في كثير من الحالات يتعرض المرضى للإنتكاس بعد ما يقارب أسبوع من انتهاء العلاج بالمضادات الحيوية، ولكن تكون الأعراض حينها أخف، وتستمر لمدة أقصر. ويوصى حينها بمراجعة الطبيب، إذ يستلزم الأمر في الغالب وصف المزيد من المضادات الحيوية.