يُعد فيروس نيباه مرض حيواني المنشأ، ينتقل إلى الإنسان من خلال ملامسة حيوان مُصاب، أو من خلال الأغذية الملوثة به، أو من خلال الاتصال المُباشر مع سوائل المرضى المصابين بالفيروس.
إنَّ المفتاح الأساسي للحماية من الإصابة بعدوى فيروس نيباه والحد من انتشاره هي الالتزام بالاجراءات الوقائية وتدابير السلامة العامة، وتثقيف الناس حول كل ما يتعلق بالمرض، خاصة في المناطق التي يزداد خطر انتشار الفيروس فيها مثل البنغلادش والهند. [8]
يناقش المقال الآتي أهم الطرق للوقاية من فيروس نيباه.
محتويات المقال
طرق الوقاية من فيروس نيباه
نظرًا لعدم وجود لقاح خاص بهذا الفيروس فإنَّه من الضروري الاهتمام بالجانب الوقائي من عدوى فيروس نيباه، والذي يشمل مجموعة من التدابير الوقائية التي تجمع بين الاحتياطات الشخصية، وتدابير الصحة العامة، والوعي المجتمعي والدولي في التعامل مع الفيروس، وتتضمن أهم طرق الوقاية ما يأتي: [1]
تجنب الاتصال مع الحيوانات المصابة
إنَّ السبب الرئيس للإصابة بفيروس نيباه هو العدوى المنتقلة من الحيوانات المصابة إلى الإنسان، وبذلك فإنَّ أهم خطوات الوقاية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار هي تجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات المُصابة، وتتضمن أهم الخطوات التي يُمكن اتباعها لتحقيق ذلك ما يأتي: [4][6]
- تجنب لمس الحيوانات الحاملة للفيروس، مثل: الخفافيش والخنازير.
- يُفضّل عزل الحيوانات المصابة بأماكن خاصة وبعيدة.
- استخدام معدات الحماية الشخصية، مثل: القفازات عند التعامل مع الحيوانات المصابة.
- التأكد من إغلاق النوافذ والأبواب وأي أماكن أخرى قد تدخل من خلالها الخفافيش إلى المنازل، خاصةً عند العيش في المناطق التي يكثر وجود الحيوانات الناقلة للفيروس فيها.
- تجنب الدخول إلى الكهوف أو المناطق التي يكثر فيها الخفافيش، خاصةً في مواسم تكاثرها.
تجنب الاتصال مع المرضى المصابين
يُمكن أن ينتقل فيروس نيباه نتيجة الاتصال المباشر مع الشخص المصاب أو مع إفرازات وسوائل جسمه، مثل: الدم، والبول، ورذاذ الأنف أو الجهاز التنفسي، وتزداد احتمالية الإصابة به في المستشفيات أو بين أفراد العائلة الواحدة عند إصابة أحدهم. [3][5]
ومع أنّ فرصة انتقال فيروس نبياه من الإنسان المصاب به قليلة، إلا أنها واردة، لذا يُوصى باتباع هذه الإرشادات الوقائية: [1][3][5]
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع المصابين أو مشاركتهم الطعام أو الفراش.
- ارتداء الطاقم الطبي لأدوات ومعدات الحماية الشخصية لتقليل الاتصال المباشر بالمريض قدر الإمكان، مثل: الكمامات، والقفازات، والملابس التي تُستخدم لمرة واحدة فقط، وينبغي استخدامها أيضًا عند التعامل مع جثث المصابين بالفيروس.
- اتباع أساليب الحجر الصحي للمصابين، وأخذ الحذر من الأشخاص المخالطين للمصابين لحين انتهاء فترة حضانة الفيروس وزوال الأعراض المرتبطة به.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل وبعد التعامل مع المرضى ومعدات المستشفى، وقبل تناول الطعام أو الشراب.
اتباع الممارسات الصحية عند تناول الطعام
يُمكن أن تكون بعض الأطعمة كالفواكه والخضروات الملوثة بفيروس نيباه عند تعرضها للاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة أو بسبب وجود هذه الحيوانات في مواقع زراعتها، لذا يُوصى باتباع النصائح الآتية: [1][2]
- غسل الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها، ويُفضَّل تقشيرها.
- تجنب جمع الفواكه الموجودة على الأرض وتناولها، إذ يُمكن أن تكون الحيوانات تناولت منها أو لامستها.
- تجنب تناول الفواكه التي تظهر عليها علامات عضات الحيوانات أو أي خدوش أخرى.
- تجنب تناول عصارة نخيل التمر الطازجة ويُفضَّل غليها جيدًا قبل تناولها، حيث يُمكن أن يعيش الفيروس فيها لعدَّة أيام.
- تخزين الفواكه والخضروات وأي أطعمة بأوعية مغلقة أو أماكن غير مكشوفة لتجنب وصول الحيوانات المصابة إليها.
اتباع ممارسات التعقيم والنظافة
يُعد الالتزام بالنظافة الشخصية والبيئية من أهم الطرق التي تقلل من انتشار العدوى، وتتضمن أهم الممارسات الآتي: [4][3]
- غسل اليدين جيدًا وبانتظام بالماء والصابون، خاصة عند لمس الحيوانات أو الوجود بالقرب منها.
- يُمكن استخدام المُعقمات التي تحتوي على الكحول بتركيز لا يقل عن 60%، كبديل عن الماء والصابون.
- تجنب لمس الوجه، خاصةً في حال عدم غسل اليدين.
- تعقيم الأسطح والأرضيات وجميع الأشياء التي يتم لمسها بتكرار، مثل: مقابض الأبواب، خاصةً في الأماكن العامة.
التوعية والتثقيف بفيروس نيباه
إن توفير الوعي الاجتماعي وتثقيف الناس بطرق الوقاية من العدوى بفيروس نيباه يُسهم في حمايتهم من الإصابة به، حيث يُمكن تحقيق ذلك من خلال تطبيق النصائح الآتية: [4][7]
- نشر المعلومات العامة عن فيروس نيباه، وكيفية انتقاله، وطرق الوقاية منه بين الناس، وخاصةً بين المجتمعات المعرضة لخطر الإصابة به.
- تثقيف المسافرين إلى المناطق التي يكثر انتشار المرض فيها، وإبلاغهم بتجنب ملامسة الحيوانات المحتمل إصابتها، بالإضافة إلى التزامهم بإرشادات الصحة العامة.
- تعزيز أهمية استخدام معدات الحماية الشخصية.
- تعريف الناس بأكثر الأماكن شيوعًا لانتشار الحيوانات الحاملة للمرض مثل الخفافيش وتقييد الوصول إليها، لتجنب الاتصال المباشر بينهم وبين الحيوانات.
أهمية الوقاية من فيروس نيباه
إنَّ علاج فيروس نيباه يركز بشكل أساسي على دعم المريض والتخفيف من الأعراض المرافقة للمرض، حيث لا يوجد علاج مُحدد أو مضاد للفيروس، كما قد تُسبب الإصابة بالفيروس مضاعفات يُمكن أن تظهر على المدى البعيد بعد الشفاء من العدوى، منها: المشاكل العصبية، مثل: النوبات، أو قد يعاني عدد قليل من التهاب الدماغ. [1]
ولهذه الأسباب وجب التركيز على طرق الوقاية من فيروس نيباه وكيفية التعامل مع الحالات المصابة في البيئة المحيطة لتجنب انتقال العدوى، وتقليل خطر تفشي الفيروس، والتعرض للأضرار المحتملة اللاحقة. [1]
نصيحة الطبي
يُمكن الوقاية من فيروس نيباه والحد من انتشاره من خلال تجنب الاتصال المُباشر بالحيوانات المُصابة والأشخاص المٌصابين، بالإضافة إلى ضرورة اتباع الممارسات الغذائية الصحيحة، واستراتيجيات التعقيم والنظافة الدورية، وسؤال الطبيب عن الإجراءات الوقائية قبل السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها فيروس نبياه.
يُمكنك الآن استشارة طبيب عن بعد وخلال 24 ساعة عبر موقع الطبي لمزيد من المعلومات والاستفسارات المتعلقة بفيروس نيباه.