تكون أعراض الحصبة متشابهة عند الرضع، والأطفال، والكبار، إذ يمكن أن يصاب الأطفال والبالغين بعدوى الحصبة ما لم يكونوا قد تلقّوا لقاح الحصبة في صغرهم. [1]

سيتم في هذا المقال الحديث عن أعراض الحصبة الأولية، الطفح والبقع التي تميّزها، والفرق بينها وبين الحصبة الألمانية من حيث الأعراض.

 

أعراض الحصبة الأولية

تظهر أعراض الحصبة بعد 7 إلى 14 يومًا من التعرّض إلى الفيروس المسبب للمرض، وتبدأ عادةً بأعراض تشبه أعراض البرد أو الزكام، يتبعها طفح جلدي بعد عدّة أيام، وتتمثل الأعراض الأولية للحصبة بالآتي: [2][3]

  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم، والتي قد تزيد عن 40 درجة مئوية.
  • السعال.
  • سيلان الأنف.
  • أعراض التهاب الملتحمة؛ بما في ذلك العيون الحمراء والدامعة.

بقع كوبليك

تظهر أحياناً بقع بيضاء صغيرة داخل الخدين وعلى الجزء الخلفي من الشفاه بعد 2-3 أيام من بدء الأعراض الأولية، ويطلق عليها اسم بقع كوبليك (بالإنجليزية: Koplik spots)، وتستمر عادةً لبضعة أيام. [2][3]

طفح الحصبة

يعد الطفح الجلدي المنتشر علامة مميّزة للإصابة بعدوى الحصبة، والذي يظهر عادةً على الرأس عند خط الشعر في البداية، ثمّ ينتشر ببطء إلى أسفل إلى الرقبة، والجذع، والذراعين، والساقين، والقدمين، ويغطي معظم الجلد. [1][2]

عادةً ما يظهر طفح الحصبة بعد 3 - 5 أيام من ظهور الأعراض الأولية، ويبدأ على شكل بقع حمراء مسطحة، ويترافق مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 40 درجة مئوية، ويتميز طفح الحصبة بما يأتي: [2]

  • نتوءات صغيرة مرتفعة أعلى البقع الحمراء المسطحة.
  • بقع حمراء تتجمع معًا في بعض الأحيان وتنتشر من الرأس إلى بقية الجسم.

ما الفرق بين الحصبة والحصبة الألمانية من حيث الأعراض؟

يحدث خلط بين الحصبة والحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubella) في كثير من الأحيان، ولكن هناك فروق كثيرة بينهما، إذ إنّ الفيروس المسبب للحصبة يختلف عن الفيروس المسبب للحصبة الألمانية، كما أنّ الحصبة الألمانية غير معدية على عكس الحصبة. [1]

تختلف أعراض الحصبة الألمانية عن أعراض الحصبة في النقاط الآتية: [4][5]

  • تسبب الحصبة الألمانية طفح جلدي وردي، يبدأ في الوجه وينتقل إلى الجسم ويستمر من 3 - 5 أيام، وتجدر الإشارة إلى أنّ طفح الحصبة الألمانية يتلاشى بسرعة على عكس الحصبة.
  • يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم في الحصبة الألمانية طفيفًا ولا يتجاوز 38.3 درجة مئوية.
  • تتورم العقد الليمفاوية في حالة الحصبة الألمانية، بينما لا تتم ملاحظة هذا العرض دائمًا في الحصبة.

كم تستمر أعراض الحصبة؟

تستمر أعراض الحصبة 7 - 10 أيام في معظم الحالات، وتبدأ هذه الأعراض بالظهورعادةً بعد 10 - 14 يومًا من التعرض للفيروس. [7]

في البداية تظهر أعراض الحصبة الأولية التي تكون شبيهة بأعراض البرد، كالحرارة والعطاس والسعال، وتستمر هذه الأعراض عادةً من 4-7 أيام. [6]

بينما تظهر بقع كوبليك عادةً قبل 48 ساعة تقريبًا من ظهور طفح الحصبة، وتختفي هذه البقع وتتلاشى في اليوم الثاني من ظهور ذلك الطفح. [8]

أمّا بالنسبة لطفح الحصبة، فيبدأ بالظهور بعد 3- 5 أيام من ملاحظة الأعراض الأولية، ويختفي من تلقاء نفسه بعد حوالي أسبوع، لكنه قد يستمر لمدة تصل إلى 21 يومًا في بعض الأحيان. [1][2]

أعراض تستدعي مراجعة الطبيب

يجب مراجعة الطبيب في حال ظهور أي عرض من أعراض الحصبة، كما يجب مراجعته في أقرب وقت في الحالات الآتية: [7]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 38 درجة مئوية.
  • الشعور بألم في الصدر، أو صعوبة في التنفس.
  • ملاحظة وجود دم عند السعال.
  • الشعور بالنعاس الشديد، أو الارتباك الذهني.
  • حدوث تقلصات وتشنجات غير إرادية.

طرق الوقاية من الحصبة

الغالبية العظمى ممن أصيبوا بالحصبة يكتسبوا مناعة ضدها مدى الحياة، إلا أنه في حالات نادرة يمكن أن تتكرر الإصابة بالمرض مرة أخرى، ومن أفضل الطرق للوقاية من عدوى الحصبة هي الحصول على التطعيم أو اللقاح، إذ يجب أن يتلقى جميع الأطفال مطعوم الحصبة في صغرهم، فهو آمن وفعّال ومتوفّر في أغلب البلدان. [6]

التطعيم

يكون لقاح الحصبة على شكل جرعتين، وذلك بهدف التأكد من حصول الطفل على مناعة ضد المرض، بحيث: [6]

  • تُعطى الجرعة الأولى عادةً عندما يكون عمر الطفل 9 أشهر في البلدان التي تنتشر فيها الحصبة، بينما يكون عمره بين 12-15 شهرًا في البلدان الأخرى.
  • تُعطى جرعة ثانية من المطعوم في وقت لاحق من مرحلة الطفولة، بحيث يكون عمر الطفل من 15 - 18 شهرًا.
  • يتم إعطاء مطعوم الحصبة بمفرده أو غالبًا مع لقاحات أخرى؛ أي مع النكاف، والحصبة الألمانية، والحماق.

طرق وقاية إضافية من الحصبة

قد لا يتمكّن الجميع من الحصول على لقاح الحصبة، ولكن يمكن المساعدة في منع انتشار العدوى بأساليب وطرق أخرى، والتي تتضمّن الآتي: [1]

  • الحفاظ على نظافة اليدين، إذ يجب غسلهما بالماء والصابون بشكل متكرّر، خاصةً قبل الأكل، وبعد استخدام الحمام.
  • تجنّب مشاركة الأغراض الشخصية مع الأشخاص الذين قد يتعرضون للفيروس، وتشمل هذه الأغراض فرشاة الأسنان، أدوات الطعام والشراب، وغيرها.
  • تجنّب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين تظهر لديهم أعراض الحصبة، بما في ذلك السعال، أو سيلان الأنف، أو التعب والإعياء بشكل عام.

معلومات عن الحصبة

الحصبة (بالإنجليزية: Measles) مرض فيروسي شديد العدوى، ينتشر بسهولة عن طريق انتقال الفيروس المسبب للمرض من الشخص المصاب إلى الأشخاص المحيطين به، من خلال التنفس، أو السعال، أو العطاس. [1][6]

تسبب الحصبة أعراضًا ومضاعفات شديدة تستوجب الدخول إلى المستشفى في بعض الأحيان، حيث تبدأ الإصابة من الجهاز التنفسي ثم تنتشر إلى جميع أنحاء الجسم. [1][6]

يمكن أن تصيب الحصبة أي شخص ولكنها أكثر شيوعًا عند الأطفال، وعادة ما تتراوح فترة حضانة العدوى بين 11 - 12 يومًا، وهي الفترة ما بين التعرّض للفيروس ظهور الأعراض على الشخص. [1]

قد تنتشر العدوى من شخص إلى آخر في وقت مبكر، أي قبل 4 أيام من ظهور طفح الحصبة، ويمكن أن تظل الحصبة معدية حتى حوالي 4 أيام بعد تلاشي الطفح. [1]

نصيحة الطبي

تعدّ عدوى الحصبة خطيرة، وأعراضها شديدة، ولذلك يجب على جميع الأشخاص الحصول على التطعيم ضد الحصبة، إذ لا يعتبر مهمًا فقط لحماية الشخص نفسه، بل هو ضروري لحماية العائلة والمجتمع، ويوصى بالتأكّد من حصول الأطفال على جميع اللقاحات اللازمة في مرحلة الطفولة، وعدم إهمال أي شكوى أو عرض من أعراض الحصبة الذي قد يظهر لديهم، واستشارة الطبيب على الفور. يمكنك الآن استشارة أحد أطباء موقع الطبي حول أعراض الحصبة.