تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (بالإنجليزية: Attention Deficit Hyperactivity Disorder) عادةً في مرحلة مبكرة من الطفولة، وتسبب مشكلاتٍ في المدرسة والعمل، وربما تؤثر على علاقة المريض بالآخرين. [1][2] فما هي هذه الأعراض؟ وهل تتغير أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار؟ تعرف على التفاصيل في هذا المقال.
محتويات المقال
أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
غالبًا يُمكن ملاحظة أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على الطفل المصاب قبل عمر 6 سنوات، وهي تختلف باختلاف نوع المشكلات السلوكية التي سببها هذا الاضطراب للطفل،[9] ويُمكن تصنيف الأعراض على النحو الآتي:
أعراض تشتت الانتباه
تشمل أعراض تشتت الانتباه صعوبةً في التركيز والانتباه وضعف الذاكرة،[3] ويُمكن أن تظهر كالآتي: [1][7]
- نسيان أداء الواجبات والمهام المطلوبة، أو مواجهة صعوبة كبيرة في إنهائها.
- تأجيل المهام التي تحتاج إلى جهد كبير، مما يمنعه من حل الواجبات أو القيام بالمهام المطلوبة منه خلال الوقت المحدد.
- صعوبة في التركيز أثناء أداء الواجبات المملة أو التي تتطلب تركيزًا شديدًا، مثل حل المسائل الرياضية.
- ارتكاب عدة أخطاء أثناء حل الامتحانات أو الواجبات المدرسية بسبب قلة التركيز.
- تشتت الانتباه حتى أثناء التحدث مع الآخرين.
- فقدان الألعاب أو الأغراض الشخصية بشكلٍ متكرر.
- صعوبة كبيرة في تنظيم الوقت وترتيب الأولويات.
- الشكوى من أحلام اليقظة بصورة متكررة.
- صعوبة في اتباع التعليمات.
اقرأ أيضًا: هل طفلي مصاب بنقص الانتباه أم بفرط الحركة ونقص الانتباه؟
أعراض فرط الحركة والاندفاعية
يُمكن أن تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على شكلٍ حركةٍ زائدة واندفاعية، والاندفاعية هي التصرف بتهورٍ دون تفكير، ومن أعراض فرط الحركة والادفاعية التي تظهر على الطفل: [1][2][5]
- التململ والحركة المستمرة حتى أثناء الجلوس؛ حيث لا يستطيع الطفل المصاب أن يبقى ساكنًا في مكانه.
- عدم قدرة الطفل على المشاركة بهدوء في الأنشطة والألعاب؛ فهو مثلًا لا يلتزم بدوره أثناء اللعب وربما يتشاجر مع أقرانه.
- الثرثرة دون توقّف ومقاطعة الآخرين أثناء حديثهم باستمرار.
- الجري واللعب في أوقات وأماكن غير مناسبة، كاللعب خلال الحصة مثلًا.
- التطفل على الآخرين.
أعراضٌ مشتركة
يُمكن أن يُعاني بعض الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من أعراضٍ مشتركة بين تشتت الانتباه وفرط الحركة والاندفاعية، وهذا يعني أنّ الطفل قد تظهر عليه 6 أعراض أو أكثر من أعراض تشتت الانتباه، بالإضافة إلى 6 أعراض أو أكثر من أعراض فرط الحركة والاندفاع. [3][5]
أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الكبار
قد تتغير أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه مع التقدم في العمر، [2][8] حيث من الشائع أنّ تصبح أعراض فرط الحركة أخف لدى المرضى البالغين، على عكس الأعراض المرتبطة بتشتت الانتباه.[2][8]
مع ذلك يُمكن أن يُؤثر اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه على جوانب عديدة من حياة المريض، حيث يُمكن أن تتضمن المشكلات والأعراض الآتية: [3][6]
- صعوبة في التركيز وترتيب الأولويات، حيث قد لا يستطيع المريض التركيز على التفاصيل المهمة، كما يتشتت انتباهه بسرعة، مما يمنعه من ترتيب وتنظيم أولوياته.
- فقدان الحافز أو الشغف، فهو يُؤجل المهام المطلوبة منه باستمرار، كما يُواجه صعوبة كبيرة في إنهائها بشكلٍ كامل كلما حاول القيام بها.
- تقلبات المزاج ونوبات الغضب، إذ قد يشعر المصاب باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بالغضب الشديد بمجرد أن يُواجه أي مشكلة أو تحدي في حياته اليومية، كما أنّه غالبًا لا يتحلى بالصبر ويشعر بالملل بسرعة.
- القلق والإحباط، حيث من الشائع أن يُعاني المريض من التفكير الزائد والتوتر الشديد، ونتيجةً لذلك قد يُواجه صعوبة في الجلوس دون حركة، أو قد يهز رجليه باستمرار.
- الاندفاعية، والتي قد تدفع المريض للتصرف دون تفكيرٍ بالعواقب السلبية التي تترتب على تصرفاته، فمثلًا قد يقوم بمقاطعة الآخرين، أو ربما يفعل شيئًا خاطئًا أمامهم، أو قد يُسلم المهام المطلوبة منه في العمل دون تعديل أخطائه.
- مشكلات في العلاقات مع الآخرين، خاصةً أن المريض قد يتفوّه بعباراتٍ مؤذية للشخص الآخر، أو ربما ينسى بعض المواعيد المهمة، وربما يُواجه صعوبة في الالتزام بمسؤولياته ومهامه المطلوبة.
- ضعف الثقة بالنفس، خاصةً أنّه قد يُواجه صعوبة في إنجاز العمل أو الدراسة بسبب ضعف التركيز، لذا قد يظن أنّه شخص لا يستحق التركيز.
- التعب والإرهاق، ويحدث عادة نتيجة فرط النشاط، والجهد المستمر الذي يبذله المريض للتركيز على المهام المطلوبة منه، هذا بالإضافة إلى مشكلات النوم التي قد تُصاحب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والآثار الجانبية التي قد يصفها له الطبيب.
- التدخين أو تعاطي الكحول أو المخدرات، حيث لوحظ أنّ المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أكثر عرضة للإصابة باضطراب سوء استعمال المواد، حيث إن المريض قد يستخدم الكحول أو المخدرات لاعتقادها أنها قد تُساعده على التركيز وتُخفف أعراضه.
- إهمال الصحّة الجسدية، فمثلًا قد ينسى المريض تناول أدويته في مواعيدها الصحيحة، وربما يتكاسل عن ممارسة الرياضة بسبب شعوره بالتعب، أو قد يتناول الأطعمة غير الصحية.
للمزيد: فرط الحركة وتشتت الانتباه عند المراهقين
نصيحة الطبي
تشمل أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عدم القدرة على التركيز والانتباه في العمل أو المدرسة، بالإضافة إلى فرط الحركة والنشاط الزائد، والتصرف بتهورٍ شديد دون التفكير بعواقب الأمور، ومن الضروري مراجعة الطبيب إذا كانت هذه الأعراض شديدة أو منعت المريض من ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي.
بإمكانك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع.