يخلط الكثيرون بين العنقز أو جدري الماء (بالإنجليزية: Chickenpox) والحساسية (بالإنجليزية: Allergy)؛ خاصةً أنّ كلاهما يُسببان الطفح الجلدي والحكة، بالرغم من اختلاف أسبابهما وأعراضهما بشكلٍ كبير. [1][2]
فما الفرق بين العنقز والحساسية؟ وكيف تختلف أعراض جدري الماء عن الحساسية؟ وهل يُمكن التعامل معهما بالطريقة ذاتها؟ إليك الإجابة ومعلومات أخرى قيّمة في المقال الآتي:
محتويات المقال
الفرق بين العنقز والحساسية: أبرز التفاصيل
الجدري والحساسية هما حالتان مختلفتان تمامًا، ويُوضح الجدول الآتي الفروق الأساسية بينهما: [1][2][3]
وجه الاختلاف |
العنقز (جدري الماء) |
الحساسية |
سبب الحالة |
الإصابة بعدوى الفيروس النطاقي الحماقي (Varicella-Zoster Virus). |
يُخطئ جهاز المناعة في التعرف على مواد مثل حبوب اللقاح والغبار ويبدأ بمهاجمتها. |
الفئات الأكثر عرضة للإصابة |
|
|
احتمالية تسببه بالعدوى |
شديد العدوى، ويمكن أن ينتقل عن طريق:
|
غير معدية، فهي لا تنتقل من شخصٍ لآخر. |
الوقت المستغرق لظهور الأعراض |
تستمر فترة حضانة الجدري لمدة 10- 21 يومًا من التعرض للعدوى. |
تظهر عادةً خلال أول 20 دقيقة من التعرض لمسبب الحساسية. قد تتأخر لعدة ساعات أو حتى أيام أحيانًا. |
مدة استمرار الأعراض |
أسبوع أو أسبوعين. |
تزول بزوال مسبب الحساسية (خلال 14- 28 يومًا في العادة). |
الفرق بين أعراض العنقز والحساسية
صحيحٌ أنّ كلًا من العنقز والحساسية يُسببان الطفح الجلدي، إلا أن أعراضهما تختلفان كالآتي: [3][4][5]
العرض |
العنقز |
الحساسية |
الطفح الجلدي |
يظهر كبقع حمراء صغيرة ثم يتحول إلى بثور وحبوب مليئة بالسوائل ومثيرة للحكة. عادةً يظهر أولًا على الوجه، الصدر والظهر ثم ينتشر لبقية أجزاء الجسم مثل الفم والحلق. |
يظهر على شكل بقع حمراء منتفخة (الشرى). يُعاني المصاب من جفاف الجلد والإكزيما أيضًا. |
الحكة |
حكة شديدة في مكان البثور، وهذا يدفع المريض لهرش البثور أو خدشها، مما يُسبب:
|
حكة شديدة قد تكون في أي جزء من الجسم. |
الحمى |
عرضٌ شائع، وعادةً تكون الحمى بسيطة أو متوسطة. |
عرضٌ غير شائع. |
التعب والإرهاق |
شائع. |
أقل شيوعًا. |
الاحتقان |
أحيانًا يشكو المريض من احتقانٍ بسيطٍ في الأنف. |
عرض شائع جدًا خاصةً عند الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي (حمى القش). |
ضيق التنفس |
يحدث إذا أصيب المريض بمضاعفات، مثل التهاب الرئتين. |
شائع عند الإصابة بحساسية الصدر أو صدمة الحساسية. |
التورم |
قد يصيب بعض مناطق الجسم. |
عرضٌ شائع في حالات الحساسية الشديدة، والتي تستدعي مراجعة مركز الطوارئ. |
السعال | غير شائع. |
شائع عند الإصابة بحساسية الصدر أو التهاب الأنف التحسسي. |
احمرار وحكة في العين |
غير شائع. |
شائع، خاصة في حالات حساسية العين. |
الصداع |
غير شائع. |
ألم خفيف أو نابض في الرأس، خاصةً في منطقة الجيوب الأنفية. يُمكن أن يُصاحبه شعورٌ بالضغط والامتلاء. |
أعراض أخرى |
يُمكن أن تظهر الأعراض الآتية قبل يومٍ أو يومين من الطفح الجلدي:
|
صعوبة النوم. |
تشخيص العنقز والحساسية
يطرح الطبيب مجموعة من الاسئلة لمعرفة التاريخ الطبي والعائلي للمريض، ثم يقيّم الأعراض عن طريق الفحص البدني، وعادةً يستطيع الطبيب تشخيص العنقز أو الجدري بمجرد فحص الطفح الجلدي. [6]
أمّا إذا شك الطبيب بوجود الحساسية، فقد يلجأ للفحوصات الآتية: [7]
- اختبار وخز الجلد:
يخدش الأخصائي الجلد في منطقة مثل الظهر بإبرة رفيعة، ثم يمسح الجلد بمحلولٍ يحتوي على محفز الحساسية مثل بروتين الحليب أو حبوب اللقاح مثلًا، ثم يُراقب الأعراض التي تظهر على المريض.
- فحوصات الدم:
والتي تكشف عن الأجسام المضادة التي يُنتجها الجسم عند التعرض لمسببات الحساسية.
علاج العنقز والحساسية
غالبًا يتعافى المريض من العنقز خلال أسبوع أو أسبوعين، وخلال هذه الفترة يُمكن اتباع النصائح الآتية: [1][2]
- أخذ قسط من الراحة كلما شعر المريض بالتعب.
- وضع لوشن الكالامين تخفيف الحكة.
- يُمكن تناول الباراسيتامول لتخفيف الألم والحمى.
ولا يُوصي الطبيب باستخدام المضادات الفيروسية لعلاج الجدري، باستثناء حالات ضعف المناعة؛ حيث يصفها في بداية ظهور الأعراض لتخفيف شدتها وتسريع التعافي من الجدري. [1][2]
في حين يعتمد علاج الحساسية على تحديد مسبباتها وتجنبها قدر الإمكان، ولتخفيف الأعراض قد يصف الطبيب الأدوية الآتية: [2][8]
- مضادات الهيستامين:
التي تُساعد على تخفيف الحكة، والطفح الجلدي وغيرها من أعراض الحساسية، ومن أمثلتها:
-
- لوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine).
- سيتريزين (بالإنجليزية: Cetirizine).
- فيكسوفينادين (بالإنجليزية: Fexofenadine).
- بخاخات الأنف:
تساعد على تخفيف أعراض الحساسية الأنفية، ومن أهمها:
-
- بخاخ فلوتيكازون (بالإنجليزية: Fluticasone).
- بيكلوميثازون (بالإنجليزية: Beclometasone).
- الكورتيزون:
يصفها الطبيب عادةً لعلاج الحساسية الصدرية، ومن أبرزها:
-
- بيوديزونايد (بالإنجليزية: Budesonide).
- ديكساميثازون (بالإنجليزية: Dexamethasone).
- حقن الإبينفرين (بالإنجليزية: Epinephrine):
تستخدم في حالات الحساسية الشديدة (صدمة الحساسية).
الوقاية من العنقز والحساسية
إن أفضل طريقة للوقاية من جدري الماء هي بتلقي اللقاح؛ إذ قد تصل فعاليته إلى 98% عند تلقي جرعتين منه، أما بالنسبة للحساسية؛ فيُمكن تقليل فرص ظهور الأعراض باتباع النصائح الآتية: [7]
- تحديد محفزات الحساسية مثل الغبار والعفن ومحاولة تجنبها قدر الإمكان.
- تنظيف المنزل وتهويته باستمرار.
- استخدام جهاز عالي الجودة لترطيب وتنقية الهواء.
- إغلاق النوافذ وتجنب الخروج خلال فترة انتشار حبوب اللقاح.
- غسل اليدين والوجه عند التعرض لمسببات الحساسية.
- استشارة الطبيب حول استعمال مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف كعلاجٍ وقائي.
نصيحة الطبي
يستطيع الطبيب عادةً تمييز الفرق بين العنقز والحساسية بسهولة؛ بسبب اختلاف أعراضهما، إذ يُسبب العنقز طفحًا جلديًا يظهر كبقع حمراء في البداية، ثم يتحول إلى بثورٍ أو حبوبٍ مليئة بالسوائل، في حين يظهر طفح الحساسية كبقع حمراء منتفخة (الشرى)، ويُمكن أن يلجأ الطبيب لبعض الفحوصات مثل اختبار وخز الإبر وفحوصات الدم لتأكيد الإصابة بالحساسية.
ويُمكنك الآن استشارة طبيبٍ معتمد عبر منصة الطبي؛ ليُساعدك على تحديد الطريقة الأمثل للتعامل مع الطفح الجلدي الذي تشكو منه.