حساسية الصدر (بالإنجليزية Chest allergy) حالةٌ تُصيب الأطفال بشكلٍ شائع، وتحدث عند تعرض الطفل لمحفزات الحساسية كالغبار والعفن، مما يُسبب أعراضًا مزعجة، مثل الكحة المستمرة وضيق التنفس، مما يُؤثر على حياة الطفل وأداؤه في المدرسة، وربما يمنعه من النوم ليلًا. [1]

لهذا السبب، قدمنا لكِ 9 نصائح عملية للوقاية من حساسية الصدر عند الأطفال في هذا المقال:

طرق الوقاية من حساسية الصدر عند الأطفال

يُمكن الوقاية من نوبات الحساسية الصدرية من خلال تحديد مسببات الحساسية وتجنبها قدر الإمكان، وهذا يتضمّن اتباع النصائح الآتية: [2]

منع التعرض للتدخين

التدخين هو أحد أبرز مسببات حساسية الصدر عند الأطفال، لذلك على الوالدين أن يمنعا التدخين داخل المنزل، أو السيارة أو بالقرب من الطفل؛ لأن التعرض لدخان السجائر- ولو حدث لفترة قصيرة جدًا- يُمكن أن يُسبب تهيج وتضيق القصبات الهوائية، مما يُؤثر على تنفس الطفل. [2]

لذلك ننصح بالآتي: [2]

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تجنب الأماكن التي يتواجد فيها مدخنون.
  • تقليل تعرض الطفل لدخان الفحم، أو المدفأة، أو البخور وغيره.

السيطرة على الغبار والعفن داخل المنزل

يُمكن أن يُهيج الغبار والعفن نوبات حساسية الصدر، ولتقليل تعرض الطفل لها يجب اتباع الآتي: [3][4]

  • تنظيف المنزل بمكنسة كهربائية ذات فلتر عالي الجودة (HEPA) عدة مرات أسبوعيًا، وذلك أثناء مغادرة الطفل للمدرسة أو الحضانة؛ حتى لا يتحسس من الغبار أثناء التنظيف.
  • غسل البطانيات ودمى الأطفال المحشوة بالماء الساخن مرة على الأقل أسبوعيًا.
  • إزالة السجاد (الموكيت) من غرفة الطفل إن أمكن، ويُفضل استبداله بأنواع مخصصة لمرضى الحساسية.
  • تغطية السرير والوسائد بأقمشة مخصصة لمرضى الحساسية؛ فهي تمنع تراكم الغبار والوبر عليها.
  • تهوية المنزل باستمرار للتخلص من الرطوبة الزائدة ومنع نمو العفن.
  • تشغيل مكيف الهواء إذا كانت رطوبة الجو عالية؛ فهذا يُقلل الرطوبة.

تجنب التعرض للهواء البارد

يُمكن أن تظهر أعراض الربو وحساسية القصبات الهوائية بمجرد تعرّض الطفل للهواء البارد والجاف، لذلك يجب تغطية أنف وفم الطفل بغطاء أو وشاح قبل الخروج من المنزل في الطقس البارد. [2]

أمّا خلال فصل الصيف؛ فيجب أيضًا عدم تشغيل المكيف على درجات حرارة باردة جدًا؛ كي لا يتأثر الطفل بهواء المكيف البارد أيضًا. [2]

ما هي أخطر أنواع الحساسية؟ وهل يمكن الوقاية منها؟

إبعاد الحيوانات الأليفة

إذا كان الطفل يُعاني من حساسية الصدر كلما تعرض للحيوانات، مثل القطط، والكلاب والطيور؛ فيجب تجنب تربية الحيوانات الأليفة ومنعها من الدخول للمنزل، كما من الضروري عدم اصطحاب الطفل عند زيارة الأقارب أو الأصدقاء الذي يمتلكون حيواناتٍ أليفة. [4]

لكن قد يسمح الطبيب ببقاء الحيوان الأليف إذا كان الطفل متعلقًا به وكانت الأعراض التي تظهر عليه بسيطة، لكن في هذه الحالة يجب منع الحيوان من الدخول إلى غرفة نوم الطفل، وتنظيفه 1- 2 مرة أسبوعيًا؛ لمنع انتشار الوبر أو الشعر في المنزل. [4]

حماية الطفل من حبوب اللقاح وملوثات الجو

مع أن خروج الطفل ولعبه في الهواء الطلق مهمٌ لصحته النفسية والجسدية، إلا أنّه يجب الحذر واتخاذ الخطوات الآتية لمنع أعراض الحساسية الصدرية: [5]

  • إغلاق النوافذ خلال موسم انتشار حبوب اللقاح، أو أثناء العواصف الترابية.
  • التحقق من جودة الهواء ومستويات حبوب اللقاح في الجو قبل الخروج من المنزل، وذلك عن طريق مواقع الطقس المحلية.
  • تحميم الطفل وتغيير ملابسه بعد انتهائه من اللعب في الخارج؛ للتخلص من حبوب اللقاح والغبار وأي مسببات حساسية علقت به.
  • منعه من اللعب خارج المنزل أثناء العواصف الرملية أو خلال انتشار حبوب اللقاح.

مكافحة الآفات المنزلية

قد يبدو ذلك غريبًا، لكن يُمكن أن يتحسس الطفل أيضًا من براز الصراصير والقوارض، وللتعامل معها ننصح بـ: [5]

  • عدم ترك بقايا الطعام في المطبخ مكشوفة.
  • وضع النفايات في سلة محكمة الإغلاق؛ لمنع وصول الحشرات إليها.
  • سد الشقوق والثغرات في الجدران والأرضيات.
  • تنظيف المنزل باستمرار.
  • الاستعانة بأشخاص متخصصين في مكافحة الحشرات والقوارض إذا لزم الأمر.

أخذ مطعوم الإنفلونزا

يُمكن أن تزيد أعراض حساسية الصدر سوءًا عند الإصابة بالإنفلونزا والرشح، لذلك أحيانًا قد يُوصي الطبيب بأخذ مطعوم الإنفلونزا السنوي في بداية فصل الخريف (شهر أكتوبر تقريبًا)، ومن الضروري ألا يُخالط الطفل أي أشخاصٍ أو أطفالٍ مريضين قدر الإمكان. [6]

الحذر عند اللعب أو ممارسة الرياضة

بالرغم من فوائد ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية لصحة الطفل، إلا أنها أحيانًا قد تحفّز أعراض حساسية الصدر، لذلك يجب إعطاؤه بخاخ الربو، خاصةً سالبوتامول (بالإنجليزية: Salbutamol) قبل نصف ساعة من اللعب أو النشاط البدني، كما من الضروري مراجعة الطبيب إذا كانت الرياضة ترهقه كثيرًا. [2]

الالتزام بالأدوية والعلاجات

بالإضافة لتجنب مسببات الحساسية، يُمكن استخدام أدوية الحساسية، مثل: [5]

وفي حالات حساسية الصدر الشديدة، يُصف الطبيب بخاخات الكورتيزون التي تُستخدم يوميًا، وموسعات القصبات الهوائية، والتي تُستخدم في الحالات الطارئة، لذلك يجب حملها دائمًا لاستخدامها بسرعة وقت الحاجة. [3]

لكن إذا لم تتحسّن حالة الطفل بعد تجربة الطرق السابقة؛ فقد يلجأ الطبيب للعلاج المناعي أو إبرة الحساسية (Allergy shot)، حيث يحقنه الطبيب بكمياتٍ قليلة جدًا من مسببات الحساسية، ومع مرور الوقت يزيد الجرعة تدريجيًا؛ ليعتاد الجسم عليها، مما يُخفف أعراض الحساسية الصدرية. [5]

وعادةً تكون جلسات العلاج المناعي أسبوعيًا ثم تُصبح شهرية حسب استجابة الجسم، ويُمكن أن تستغرق مدة العلاج كاملةً 3- 5 سنوات ليتحسّن الطفل بشكلٍ ملحوظ. [5]

نصيحة الطبي

للوقاية من حساسية الصدر عند الأطفال لا بد من تحديد مسببات الحساسية وتجنبها قدر الإمكان، وذلك بتنظيف المنزل يوميًا من الغبار والعفن، وعدم السماح بالتدخين داخل المنزل أو بالقرب من الطفل، والتخلص من الحشرات والقوارض، والالتزام بالأدوية وتعليمات الطبيب.

ويُمكنك الآن استشارة طبيب معتمد عبر منصة الطبي عن بعد وفي أي وقتٍ تشاء، ليُساعدك على اتخاذ خطواتٍ تُحسّن صحة طفلك وتُخفف أعراض حساسية الصدر لديه.

اقرا ايضاً :

التهاب الانف التحسسي عند الاطفال