الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin)، أو المعروف بـ "هرمون النوم"، هو هرمون طبيعي يُفرزه الجسم للمساعدة على النوم، وتنظيم الساعة البيولوجية داخل الجسم (دورة النوم والاستيقاظ). [1]
تعرف أكثر عن هذا الهرمون، ووظيفته، وطريقة تصنيعه تاليًا.
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يُصنّع هرمون الميلاتونين في الغدة الصنوبرية (بالإنجليزية: Pineal gland) داخل الدماغ، حيث يُحفّز الظلام تصنيع هذا الهرمون، لذا تزداد مستوياته في الليل وقت النوم، ويقل عند طلوع الضوء؛ مما يُساعد على النشاط والاستيقاظ. [2]
قد تلعب شبكية العين دورًا أساسيًا في عملية تصنيع الميلاتونين، فهي تلتقط الإشارات الضوئية وترسلها إلى الدماغ، الذي يقوم بدوره بإعلام الغدة الصنوبرية بالوقت المناسب لبدء أو إيقاف إفراز الميلاتونين. بعد إفرازه، ينتقل الهرمون عبر مجرى الدم إلى مختلف أعضاء الجسم؛ للاستعداد للنوم أو الاستيقاظ حسب الفترة من اليوم. [3]
قد يختلف إفراز هرمون الميلاتونين أيضًا بين الفصول، حيث ترتفع مستوياته في فصلي الخريف والشتاء حين يكون الليل أطول، بينما تنخفض في فصلي الربيع والصيف مع طول مدة النهار. [3]
تتمثل الوظيفة الأساسية للميلاتونين في تنظيم "الساعة البيولوجية" للجسم، أو ما يُعرف بالإيقاع اليومي (بالإنجليزية: Circadian rhythm)، وهو نظام داخلي دقيق يعمل على مدار 24 ساعة للتحكم في أوقات النوم والاستيقاظ. [1]
عندما تغرب الشمس وتبدأ مستويات الميلاتونين بالارتفاع في مجرى الدم، فإنه يصل إلى منطقة ما تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus) في الدماغ، ويقلل من نشاطها، مما يؤدي إلى خفض حرارة الجسم، وتباطؤ ضغط الدم، وتهيئة الجسم للنوم. [1]
حتى شبكية العين تتأثر بهذه العملية، حيث يقلل الميلاتونين من حساسيتها للضوء، مما يعزز الشعور بالاسترخاء والنعاس، وفي الصباح، مع دخول الضوء الطبيعي، تستعيد الشبكية نشاطها، ويتوقف إنتاج الميلاتونين تدريجيًا، مما يساعدنا على الاستيقاظ لبدء اليوم. [1]
رغم أن الدور الرئيسي للميلاتونين هو تنظيم النوم، إلا أنه يُعتقد بأن له فوائد أخرى محتملة في الجسم، منها: [1]
تختلف مستويات هرمون الميلاتونين الطبيعية في الجسم حسب المرحلة العمرية: [4]
يؤدي نقص الميلاتونين إلى اضطراب النوم، مثل الأرق. وهناك عدة أسباب محتملة لنقصه، منها: [3][5]
السبب الأكثر شيوعًا لذلك هو تناول جرعات زائدة من مكملات الميلاتونين، وفي حالات نادرة جدًا، قد تفرز الغدة الصنوبرية كميات زائدة من الميلاتونين من تلقاء نفسها. [1]
يتوفر هرمون الميلاتونين على شكل مكملات صناعية، وتُستخدم بشكل شائع للمساعدة على النوم، أو للتخفيف من أعراض اختلاف التوقيت عند السفر. [3]
تعتبر مكملات الميلاتونين آمنة بشكل عام، لكن يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية، منها: [3]
[1] Cleveland Clinic. Melatonin. Retrieved on the 20th of June, 2025. [2] Sleep Health Foundation. Melatonin. Retrieved on the 20th of June, 2025. [3] Kristen Fuller, MD. Melatonin: Your Body's Natural Sleep Hormone. Retrieved on the 20th of June, 2025. [4] Mary Jo DiLonardo, Alyson Powell Key. Melatonin: What Is It and Can It Help You Sleep?. Retrieved on the 20th of June, 2025. [5] You and Your Hormones. Melatonin. Retrieved on the 20th of June, 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.