تمتيل

التمتيل هو عملية بيوكيميائية بسيطة، حيث يتم من خلالها نقل أربع ذرات (ذرة كربون واحدة وثلاث ذرات هيدروجين CH3) من مادة إلى أخرى. وحصل موضوع التمتيل على نصيبه العادل من الاهتمام في الآونة الأخيرة.

يمكن تقسيم التمتيل إلى نوعين أساسيين:

التمتيل الكيميائي

تتم دراسة مادة الميثيلين الكيميائية في مجال الكيمياء العضوية، حيث يستخدم مصطلح الألكلة لتحديد كيفية إضافة مجموعة CH3. يتم إجراء الألكلة باستخدام مركبات كهربية (محبة للإلكترونات) مثل كبريت ثنائي ميثيل وأحادي ميثتيلن، والتي تتفاعل في إحلال نيوكليوفيلي. ويمكن أن تنتج الكيتونات عن طريق مثلث الكيتون. في نوع آخر من المثيلة الكيميائية والمعروفة باسم مثلث أرفين وباردين، تخضع مجموعات الهيدروكسيل على السكاريد للمثلث لإنتاج السكريات الأحادية.

التمتيل البيولوجي

• يحدث التمتيل البيولوجي بطرق مختلفة. تمتيل الحمض النووي هي مثال على واحدة من العديد من آليات علم التخلق. يشير علم التخلق إلى التغيرات الوراثية في الحمض النووي والتي لا تغير تسلسل الحمض النووي الفعلي. وهذا يعني أن هذه التغييرات يمكن عكسها.
• يتكون الحمض النووي من أربعة قواعد، تسمى السيتوزين، الغوانين، الأدينين والثايمين. يمكن إضافة وحدة كيميائية تسمى مجموعة الميثيل، والتي تحتوي على ذرة كربون واحدة وثلاث ذرات هيدروجين، إلى السيتوزين. عندما يحدث هذا يتم تمتيل تلك المنطقة من الحمض النووي. أما عندما تفقد مجموعة الميثيل هذه تصبح هذه عكس عملية التمتيل.
• غالبا ما يثبط مثيلة الحمض النووي التعبير عن جينات معينة. على سبيل المثال قد توقف عملية التمتيل الجين المسبب للورم من العمل، مما يمنع السرطان.
• يعمل الخبراء حاليا لفهم العوامل التي تؤثر على تمتيل الحمض النووي بشكل أفضل. بناء على نتائجهم المبكرة، هناك بعض الأدلة على أن النظام الغذائي يلعب دورا. وهذا يفتح المجال أمام الحد من المخاطر الجينية لتطور بعض الحالات، مثل سرطان الثدي أو أمراض القلب، من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة.

عندما يحدث التمتيل الأمثل، يكون له تأثير إيجابي كبير على العديد من التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجسم التي تنظم نشاط القلب والأوعية الدموية، والجهاز العصبي والقدرة الإنجابية، وإزالة السموم، وتكون متعلقة بما يلي:

• إنتاج الحمض النووي.
• إنتاج ناقلات الأعصاب.
• إزالة السموم.
• التمثيل الغذائي للهيستامين.
• صحة العين.
• التمثيل الغذائي للدهون.
• الطاقة الخلوية.
• صحة الكبد.

لماذا يعتبر التمتيل مهماً

الجسم هو آلة معقدة للغاية، مع مختلف الأنظمة والمفاتيح البيولوجية التي تحتاج إلى أن تعمل كلها بشكل صحيح لتعمل تلك الآلة على النحو الأمثل. وعند التفكير بالتمتيل والقدرة على عمل الإجراء المعاكس للتمتيل، كآلية تسمح للأنظمة أن تتحول. فإن إيقاف وتشغيل المفاتيح البيولوجية لمجموعة من الأنظمة في الجسم يعتبر جزءاً مهماً جداً.

كيف يحدث التمتيل

يتم توفير الميثيل CH3 للجسم من خلال متبرع عالمي للميثيل يعرف باسم SAMe. يقوم SAMe بسهولة بازالة مجموعة الميثيل وتصنيع مواد أخرى في الجسم، والتي تمكن أنظمة القلب والأوعية الدموية والعصبية والتناسلية وإزالة السموم من أداء وظائفها.
لسوء الحظ يعتمد النظام الذي ينتج SAMe على مفتاح واحد يتم تشغيله بواسطة فيتامين ب الحرج، المعروف باسم حمض الفوليك النشط. ببساطة إذا كان هناك ما يكفي من حمض الفوليك النشط، فإن دورة التمتيل تعمل بكفاءة.
لسوء الحظ حوالي 60٪ من الناس في الولايات المتحدة لديهم طفرة جينية تجعل من الصعب على أجسادهم خلق ما يكفي من حمض الفوليك النشط. عندما يتم إيقاف تشغيل محول التمتيل ولا يخلق SAMe بشكل كافي، لا يمكن إنتاج عدد من الجزيئات المهمة بكفاءة، بما في ذلك:

• الجلوتاثيون.
• إنزيم Q10.
• الميلاتونين.
• السيروتونين.
• أكسيد النيتريك.
• بافراز.
• أدرينالين.
• إل كارنيتين.
• السيستين.
• التورين.