يونغي

علاج يونغي أو ما يسمى بالتحليل بطريقة يونغ هو أحد أشكال العلاج بالكلام العميق والتحليلي، وهو مصمم لجلب كل من الجزء الواعي واللاواعي من الدماغ لمساعدة الشخص على الشعور بالتوازن والتكامل. ويهدف علاج يونغ إلى الدخول في الأجزاء العميقة والغامضة في دماغ الشخص والبحث عن الذات الحقيقية بدلاً من الذات الظاهرة أمام العالم الخارجي.

متى يتم استخدام علاج يونغ؟

يمكن لعلاج يونغ أن يساعد على تحسين حياة الأشخاص المصابين بالاكتئاب والقلق والحزن والرهاب ومشاكل العلاقات والتعرض للأزمات وانخفاض تقدير الذات، أو أي من المشكلات العاطفية الأخرى. كما يعد علاج يونغ مناسباً لأي شخص يريد أن يحصل على الفهم العميق لذاته ويرغب بأن يلتزم بالعمل الذي يتضمن الحصول على هذه المعرفة. ويعد هذا النهج مفيداً في الأوقات والحالات التالية:

• الأوقات التي يشعر فيها الشخص بقلة الحماس والإحباط واللامبالاة.
• الأوقات التي يشعر فيها الشخص بالغضب والانزعاج من أمر ما دون معرفة السبب.
• المشاكل التي يمر بها الشخص في حياته العاطفية.
• البدء بمرحلة جديدة في الحياة حيث قد يشعر الشخص بالخوف من ارتكاب نفس الأخطاء دائماً.
• عندما يشعر الشخص بالضياع وعدم معرفة الطريق الواجب عليه السير فيه، وما هي القرارات الواجب عليه اتخاذها.
• عندما يشعر الشخص أنه عالق في سلوك أو موقف معين لا يسبب له إلا التعاسة.
• ويمكن استخدام هذا التحليل للفنانين والمحترفين الذين تعتمد أعمالهم على الإبداع ويواجهون صعوبة في امتلاك أفكار جديدة.
• الأشخاص الذين يرغبون في فهم أحلام معينة.

ما الذي يمكن توقعه من المعالج النفسي عند تطبيقه لعلاج يونغ؟

بالإضافة إلى الكلام، يقوم المعالج النفسي باستخدام تقنيات متعددة مثل البحث في الأحلام وتفسيرها، واستخدام التجارب الإبداعية مثل الفنون والحركة والموسيقى للتشجيع على التعبير الذاتي وإطلاق المخيلة. كما قد يستخدم المعالج اختبارات ربط الكلمات، حيث يقوم المعالج بذكر كلمات محددة، وتسجيل المدة التي يستغرقها الشخص للاستجابة مع أول كلمة تخطر في ذهنه، فوقت الاستجابة هذا يشير إلى المشاعر والمشكلات المرتبطة لدى الشخص بهذه الكلمات. واعتماداً على حالة الشخص والاتفاق الذي يجريه مع المعالج النفسي، فإنهما يلتقيان في جلسات محددة لمرة أو مرتين أسبوعياً.

كيف يعمل علاج يونغ؟

• انطلاقاً من عمل الأخصائي النفسي السويسري كارل يونغ في بدايات القرن العشرين، يركز علاج يونغ على مصدر المشكلة أكثر من التركيز على المظاهر والأعراض. يعتقد يونغ أن تجارب الفرد المقموعة وذكرياته، بالإضافة إلى ما أسماه "اللاوعي الجماعي" أو السمات الطبيعية التي تؤثر على الجميع، تؤدي إلى اختلال التوازن بين العقل الواعي والعقل اللاواعي الذي له تأثير ضار على حياة الشخص العاطفية.
• في التحليل، يجب على المرء أن يستكشف الأسباب عميقة الجذور لمشاكل العلاقات والعواطف المقموعة لتحقيق "الفردية" أو الكلية. إذا حاول المرء ببساطة تخفيف الأعراض، فلن يتم حل هذه المشكلات وستعاود الظهور مرة أخرى. يعتمد نجاح تحليل يونغ على التزام الشخص بالجلسات المجدولة بانتظام والعمل المكثف.
• يمر الشخص بثلاث مراحل أساسية: الوعي الذاتي، والتحول والإدراك، وبهذه العملية يتمكن من رؤية ما يخفى في أعماق حالته النفسية لتحويله وتغييره.

ما هي المناهج والتقنيات التي يتم استخدامها خلال علاج يونغ؟

هناك العديد من التقنيات الشائعة التي يتم استخدامها في هذا العلاج، ويتم استخدامها بما يتوافق مع حالة واحتياجات الشخص، ومن هذه التقنيات:

• تحليل الأحلام: حيث أن هذا يوفر معلومات عن الذات والنصائح والنقد البناء للذات.
• اختبار ربط الكلمة: كما ذكرنا سابقاً، يساعد هذا على معرفة المشاعر والمشكلات المرتبطة بكلمات معينة لدى الشخص.
• النشاطات الإبداعية: مثل الرسم والرقص واللعب بالرمل والاستماع إلى الموسيقى، كل هذا الأمور تساعد على التعبير عن الذات والوصول إلى خيال الشخص.