حمة الحصبة الألمانية: هناك نوعان من الحصبة، ينتج كل منهما عن فيروس مختلف. وعلى الرغم من أن كلاهما ينتج طفح جلدي وحمى، إلا أنهما يسببان مرضان مختلفان. فيسبب فيروس روبيولا (rubeola) الحصبة الحمراء أو الحصبة الصعبة أو الحصبة فقط. على الرغم من أن معظم الناس يتعافون دون مشاكل منها، مع ذلك يمكن أن تؤدي إلى التهاب رئوي أو التهاب الدماغ.
بينما فيروس الحصبة الألمانية يسبب الحصبة الألمانية أو الحصبة لمدة ثلاثة أيام، وعادة ما يكون المرض أخف من مرض الحصبة. ومع ذلك يمكن لهذا الفيروس أن يسبب تشوهات خلقية كبيرة إذا إصاب امرأة حامل، فستنقله إلى طفلها قبل الولادة.
الحصبة هي واحدة من أكثر الأمراض المعدية المعروفة حيث ينتشر عن طريق الفيروس المحمول جواً في الإفرازات التنفسية من الأفراد المصابين، والحصبة هي أكثر الأمراض المعدية قبل ظهور الطفح الجلدي وأثناء الأيام القليلة الأولى بعد ظهور الطفح الجلدي.
فيروس روبيولا يسبب الحصبة والذي ينتمي إلى جنس فيروسة حصبية أو فيروس موربيلي (Morbillivirus)، وينتشر هذا الفيروس في الغالب في فصل الشتاء والربيع. ويمكن الوقاية منه عن طريق التلقيح المناسب بلقاح الحصبة.
خلال فترة الحضانة وهي الفترة من دخول الفيروس إلى جسم الإنسان ولحين ظهور الأعراض، يتكاثر الفيروس وتستمر فترة الحضانة من 8 أيام إلى 12 يوماً من إصابة الشخص، وتحدث الأعراض على مرحلتين. تبدأ المرحلة المبكرة مع هذه الأعراض: ويصاب الأشخاص المصابون بالحصبة ببقع صغيرة ذات لون أبيض أو أزرق في الجزء الداخلي من الأغشية مخاطية للفم تسمى بقع كوبليك (Koplik spots). في المرحلة التالية يتطوّر طفح الحصبة بعد يومين إلى أربعة أيام بعد ظهور الأعراض المذكورة سابقاً. يبدأ الطفح عادة على الوجه وينتقل إلى الجذع ثم إلى الذراعين والساقين. الطفح الجلدي هو في البداية نتوءات حمراء صغيرة قد تندمج في بعضها البعض مع ظهور المزيد منها. ويستمر الطفح الجلدي لمدة خمسة إلى سبعة أيام. ولا يصاحبه عادة حكة، وعندما يتماثل المريض للشفاء قد ينسلخ الجلد (هذا يشبه الجلد الذي يتقشر بعد حروق الشمس). تكون الحصبة شديدة بشكل خاص في الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية أو المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
يتم تشخيص الحصبة في كثير من الأحيان سريرياً، خاصة إذا لوحظت بقع كوبليك في الجزء الداخلي من الأغشية مخاطية للفم.الفحوصات المختبرية:
لا يوجد علاج محدد مضاد للفيروسات أو علاج للحصبة، إلا أن هناك خطوات يمكن أن تقلل من أعراض المرض، وتشمل ما يلي:
منذ بدء استخدام لقاح الحصبة انخفض معدل الإصابة بالحصبة بشكل كبير، ولكن تعود نسبة صغيرة من الإصابة بالحصبة إلى فشل اللقاح. يتم إعطاء لقاح الحصبة عادة مع لقاح النكاف والحصبة الألمانية ويطلق عليه (MMR). وعادة ما يتم إعطاؤه عندما يكون عمر الطفل 12 شهراً حتى 15 شهراً ثم مرة أخرى بين سن 4 و6 سنوات. وتشمل الطرق الأخرى لمنع انتشار الحصبة:
على الرغم من أن الحصبة غالباً ما تكون مرض معتدل، قد تحدث بعض المضاعفات الخطيرة في حوالي 30% من الناس الذين يصابون بالحصبة. فيعانون من مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي والتهابات الأذن والإسهال والتهاب الدماغ، ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض والأوبئة فإن الالتهاب الرئوي والتهاب الدماغ هما من المضاعفات الشديدة التي قد تتطلب دخول المستشفى. يصاب واحد من كل 1000 طفل مصاب بالحصبة بالتهاب الدماغ وفقا لمركز السيطرة على الأمراض والأوبئة. وأحياناً يبدأ التهاب الدماغ بعد الإصابة بالحصبة مباشرة، وفي حالات أخرى يستغرق الأمر عدة أشهر. كما يمكن أن يكون التهاب الدماغ خطيراً للغاية مما يؤدي إلى الاختلاج والصمم والتخلف العقلي لدى الأطفال. كما أنها خطرة على النساء الحوامل مما يجعلهن يلدن في وقت مبكر جداً أو ينجبن أطفالاً مبتسرين ناقصي الوزن.
https://www.emedicinehealth.com/measles/article_em.htm#facts_on_measles
https://www.infectiousdiseaseadvisor.com/infectious-diseases/measles-virus-rubeola/article/610297
https://www.healthline.com/health/rubeola-measles-pictures
https://www.chop.edu/conditions-diseases/rubeola-measles
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.