يعتبر انعدام المقلة أحد العيوب أو التشوهات الخلقية التي تؤثر على العيون، ومن الممكن أن تكتشف بعد الولادة أو خلال الحمل. وكما يشير الاسم فإن انعدام المقلة هو مصطلح يعود إلى غياب عين واحدة أو كلتا العينين، وبالتحديد غياب كرة العين ونسيج العين من المدار الخاص بالعين في الوجه.
قد يخلق المواليد أيضاً بعيب مشابه يعرف بصغر العيون الذي يعرف بالإنجليزية بـ Microphthalmia، حيث تظهر بعض البقايا من كرة أو مقلة العين عند خضوع الطفل للتصوير المقطعي المحوسب بسبب عدم نمو العيون وتطورهما بشكل كامل فيكون حجم العين بالتالي صغيراً على نحو غير طبيعي، وقد يشمل ذلك عين واحدة أو اثنتين.
يعتبر انعدام المقلة من الحالات نادرة الحدوث، حيث يقدر الباحثون أنّ واحداً من كل 5300 طفل في الولايات المتحدة الأمريكية ستتم ولادتهم بهذا العيب. قد يصاب الأطفال بانعدام المقلة أو صغرها لوحدها دون عيوب أخرى، أو بالإضافة إلى تشوهات خلقية أخرى قد تكون جميعها جزء من متلازمة العيوب الخلقية المتعددة مثل متلازمة الحصبة الألمانية الخلقية، أو متلازمة الصبغية (حيث يملك المصاب بها 69 كروموسوماً)، أو متلازمة باتاو.
على الرغم من ندرة هذه العيوب إلا أنها تؤدي في الغالب إلى العمى أو انحسار الرؤية. يتطلب علاج هذه الحالات فريق من أخصائي البصريات، وأخصائي العيون الصناعية، وأخصائي جراحة العين ومحجر العين، ولكن لا يتوفر علاج يخلق عيناً جديدةً أو يؤدي إلى استعادة الرؤية بشكل كامل.
لا تتم معرفة السبب الفعلي وراء انعدام المقلة أو صغرها في أغلب الحالات، ولكن تشمل الأسباب المحتملة لها الطفرات الجينية وتغيرات الكروموسومات غير الطبيعية، وتناول بعض الأدوية مثل أيزوتريتينوين (Isotretinoin) أو الثاليدومايد (Thalidomide)، أو مزيج من العوامل الجينية والعوامل البيئية مثل تعرض الأم للأشعة السينية أو أنواع أخرى من الإشعاع خلال فترة الحمل، أو تعرضها لمواد كيميائية أو سموم معينة، أو مبيدات حشرية، أو أدوية، أو تناولها لأنواع من الطعام والشراب، أو إصابتها ببعض الفيروسات.
اعراض انعدام المقلة
https://nei.nih.gov/health/anoph/anophthalmia
https://www.medicinenet.com/script/main/art.asp?articlekey=16199
https://www.cdc.gov/ncbddd/birthdefects/anophthalmia-microphthalmia.html
https://emedicine.medscape.com/article/1201354-clinical#b4
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.