عملية هالستيد للفتق

كان وليام هالستيد مؤثراً بشكل خاص بسبب المبادئ الجراحية التي تحمل اسمه. على الرغم من أنّ عمرها يزيد عن قرن من الزمان، إلا أن المبادئ لا تقل أهمية اليوم عن الإنسان، والحيوان الصغير، والحيوان الكبير. في وقته، أطلق على هالستيد "أبو الجراحة الآمنة".

مبادئ هالستيد السبعة للجراحة:

• تعامل مع الأنسجة بلطف:
  الجراحة عدائية، ومع ذلك يجب علينا أن نسعى جاهدين لتقليل التلف المتوقع للأنسجة. وينبغي استخدام ملقط الإبهام أو الأنسجة في التعامل مع الأنسجة بدقة، حفاظاً عليها من السحق. وسواء كنا نستخدم تشريحًا حادًا أو حادًا، فيجب أن تكون عملية التشريحية دقيقة قدر الإمكان. ومن المفارقات، أن مناولة الأنسجة الرقيقة تعني أيضًا استخدام شفرة المشرط بشكل صحيح. بمجرد تحديد بداية ونهاية الشق، ينبغي استخدام مشرط لعمل شق واحد في مسار واحد إلى العمق المناسب.
• السيطرة على النزيف بعناية:
  يجب بذل قصارى الجهد لمنع النزيف أو وقفه باستخدام الإرقاء الدقيق. تعتبر الأدوات الكهربائية، وخطوط الربط، وعوامل مرقئ القلب من الطرق العديدة للتحكم في النزيف.
• الحفاظ على إمدادات الدم:
  الحفاظ على تدفق الدم هو نتيجة مباشرة للقرار الصائب. في حين أنّ العديد من الأوعية الدموية، بما في ذلك الأوعية الكبيرة، يمكن التضحية بها، يجب الحفاظ عليها عندما يكون ذلك ممكناً لأنها سوف تساعد في الشفاء.
• مراقبة التعقيم الصارم:
  تشمل عملية التعقيم الجراحية تحضير الأدوات، والمريض، والطبيب، والموظفين. لهذا يوصى بارتداء القبعات والأقنعة والعباءات والقفازات لإجراء الجراحة. أيضاً، يجب إجراء عملية تعقيم شاملة للمريض، والجراح، وأي مساعد أمر بالغ الأهمية. قد يؤدي أصغر خطأ في أي خطوة من هذه السلسلة المستمرة إلى حدوث عدوى. وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يكون الوضع كارثياً عندما يتعلق الأمر بزرع العظام.
• تقليل توتر الأنسجة:
  التوتر المفرط أثناء خياطة الأعضاء مثل الأمعاء والمثانة والجلد غير ضروري، إن لم يكن ضارًا. تطبيق الغرز هو شكل من أشكال الفن. لا يمكن أن تكون ضيقة للغاية - يمكن أن يحدث التكسير والنخر والضغط - ويجب أن يسمح بالتورم بعد الجراحة. في الوقت نفسه، لا يمكن أن تكون فضفاضة للغاية، مما قد يسبب تسرباً أو تمزقاً.
• تقريب الأنسجة بدقة:
  الغرض من إغلاق الجرح هو الجمع بين الحواف للسماح للشفاء. مرة أخرى، ينطبق هذا، من بين أمور أخرى، على الأمعاء والمثانة والجلد. وهذا يختلف اختلافاً كبيراً عن الخنق أو التكسير، الذي ربما كان قد تم اقتراحه في الماضي (على سبيل المثال في الأمعاء) ولكنه أصبح الآن ممنوعاً عالميًا، حيث لا يوصى بالتداخل مع حواف الشق.
• القضاء على المساحات الميتة:
  هذه نتيجة طبيعية للمبدأ السابق إلا أنه يتعلق في الغالب بالعضلات وإغلاق الجلد. وبعبارة أخرى، بعد استئصال البطن، يجب القضاء على النسيج الميت عن طريق خياطة طبقات مختلفة من شق البطن. بعد استئصال ورم كبير، والقضاء على مساحة ميتة لتقليل خطر المصل أو تشكيل ورم دموي. إذا لزم الأمر، ينبغي استخدام استنزاف سلبي أو نشط إذا كان النزيف أو الصرف متوقعًا. عن طريق منع تراكم السوائل، نسمح لطبقات الأنسجة بالالتصاق ببعضها البعض، وبالتالي تسريع الشفاء.

عملية هالستيد للفتق

• افتتح هالستيد الجدار الخلفي للقناة للقيام بتسلسل عالٍ وربط الكيس البريتوني في الحفرة الحرقفية. جعل نقطة لرفع الحبل قدر الإمكان وبعد ذلك قام بإصلاح 4 طبقات من الجدار الخلفي للقناة. وباستخدام الصفاق المائل الخارجي لتعزيز الأنسجة الطبيعية للجدار الخلفي، فإنّ إصلاح هالستيد لم يعيد التأثير التدريجي للقناة الأربية. وقد أدى ذلك إلى حدوث العديد من حالات الفتق غير المباشر المتكررة، كما أدى إلى حدوث ارتفاع غير معتاد في حدوث التهابات ما بعد الجراحة وضمور بعد العملية الجراحية.
• في نسخة ثانية من هذا الإجراء، وضع هالستيد الحبل ضد الجدار الخلفي، وقام بخياطة عضلات البطن المتصالبة والعضلات المائلة الداخلية من أجل التحصين. على الرغم من أنّ أياً من هذه الإجراءات لا يفضلها الجراحون اليوم، إلا أن هالستيد قدم العديد من المساهمات المهمة الأخرى للجراحة. ربما كانت أكثر مساهماته فائدة في تقدم جراحة الفتق هو إظهاره أن إصلاح الفتق يمكن أن يتم بشكل روتيني تحت تأثير التخدير الموضعي.
• فقد وصف هالستيد العملية الجديدة للفتق الإربي في ديسمبر 1889، وقدم خمسة مرضى يمثلون العمل على مدار ستة أشهر. الملامح الرئيسة لهذه العملية تكمن في استئصال معظم أوردة الحبل المنوي، وزرع الأسهر تحت الجلد، وإغلاق هياكل جدار البطن (باستثناء البريتوني والجلد) في طبقة واحدة مع الغرز المفروشة المتقطعة.