عملية باين

ما هي عملية باين؟

هي عمليّة جراحيّة للسمنة تُجرى على المرضى الذي يعانون من السمنة المفرطة بغرض تخفيف أوزانهم، تعتمد في ذلك على تخفيف كمية المواد الغذائية الممتصة، هي نوع من عمليات المجازة الصائميّة اللفائفيّة إلى جانب عملية سكوت.

كيف تتم عملية باين؟

تتم عملية باين عن طريق قص وربط الأمعاء الدقيقة ببعضها، حيث يقوم الجرّاح بقص المعي الصائم (الجزء الثاني من الأمعاء الدقيقة)، وترك حوالي 35 سنتيمتراً منه ثم وصله بنهاية آخر 10 سنتيمتراً من المعي اللفائفي (الجزء الثالث والأخير من الأمعاء الدقيقة) بشكل جانبي دون قصه.

كيف يتم تخفيف الوزن عن طريق عملية باين؟

تهدف هذه العملية إلى تقصير طول الأمعاء الدقيقة، حيث أنَّ متوسط طولها الطبيعيّ 550 سنتيمتراً، وبعد العملية يصبح طولها 45 سنتيمتراً، وبالتالي ستمرّ المواد الغذائيّة بصورة أسرع من المعدة إلى القولون عبر الأمعاء الدقيقة التي تم تقصيرها؛ ذلك بدوره سيعرضها إلى سطح امتصاص أقل، حيث وُجد أنه يتم امتصاص ثلث كمية السعرات الحرارية التي يتم امتصاصها في الوضع الطبيعيّ، وهذا بدوره سيساعد على فقدان الوزن.

ما هي نتائج عملية باين؟

• وُجد أن 80% من المرضى الذين أُجريت لهم هذه العملية فقدوا ثلث وزنهم الأوليّ أو أكثر، وحافظ بعضهم على الوزن الذي خسروه لأكثر من ثلاثين عاماً.
• كما وُجد أنه ثمة كسب تدريجي للوزن في 20% من المرضى نتيجة لاستجابة الأمعاء الدقيقة لهذه العملية، حيث يزداد طولها وتتوسع وتزداد الزغابات المعويّة فيها؛ وهذا بدوره يعمل على زيادة سطح الامتصاص.
• لوحظ تحسّن في الأمراض التي تصاحب المرضى ذوي السمنة المفرطة؛ كالسكري، وفرط شحميات الدم، والتهاب المفاصل التنكسيّ، وغيرها.
• أكّد المرضى زيادة مستوى نشاطهم، وثقتهم بأنفسهم، وتحسّن المستوى المعيشيّ الخاص بهم.

ما هي مشاكل عملية باين؟

يُترك الجزء القريب من المعي اللفائفي متصلاً حين يتم وصل المعي الصائم -وهذا ما يميز هذه العملية- لذلك قد يحدث ارتجاع للمواد الغذائية في المعي اللفائفي الذي ما زال متصلاً وهذا ما يجعل هذه العملية أقل كفاءة؛ لذلك تم تطوير هذه العملية والتخلّص من هذه المشكلة في عملية سكوت.

وُجد أيضاً أن المعي الصائم يتضخم ويتوسّع ويزداد طوله.

توقّف إجراء عملية المجازة الصائميّة اللفائفيّة بنوعيها:

عملية باين وعملية سكوت للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، وأما بالنسبة للأشخاص الذين قامو بإجرائها؛ فقد تم إجراء عملية أخرى لغالبيتهم من أجل إبطالها، وبعضٌ آخر منهم قام بتحويلها إلى نوع آخر أكثر كفاءة وأقل خطورة من عمليات معالجة السمنة المفرطة، وبقي جزء قليل من المرضى تحت المراقبة والمراجعات الدوريّة للتأكد من سلامة وظائف الكبد لديهم.