ترميم السنخ (العظام المحيطة بالسن)

ترميم السنخ (العظام المحيطة بالسن) هي جراحة ترميمية يتم إجراؤها لإزالة النتوءات والتخلص من المناطق الغير مستوية من عظم الأسنان في الفك، ويتم إجراء عملية ترميم السنخ إما تحت تأثير التخدير العام أو تحت تأثير التخدير الموضعي، وعادة ما يتم إجراء هذه العملية لتسهيل زراعة الأسنان للأشخاص الذين لا يمكن أن تكون الحافة السنخية أسفل اللثة سلسة حتى يتمكن زراعة الأسنان بسهولة أو تركيبها بشكل مريح.

يتم إجراء شق في اللثة، ثم يتم تقشيرها لكشف العظم الغير مستوي، ثم يتم إعادة تشكيل العظام باستخدام ملقط كبير للحصول على الشكل المطلوب، وأخيراً يتم سحب اللثة مرة أخرى فوق العظم وإغلاقها بواسطة الغرز، وقد يحدث بعض التورم في الفم، ولكن اللثة عادة ما تشفى في غضون أسبوعين.

الغرض من إجراء عملية ترميم السنخ

• يتم استخدام عملية ترميم السنخ لتحسين شكل عظم فك المريض وذلك لتجنب المضاعفات عند القيام بزراعة الأسنان (إدخال البرغي وتثبيته في الفك) من أجل استقرار وثبات السن.
• عندما يقوم طبيب الأسنان بقلع أحدها، فإنه يمكن أن يستخدم عملية ترميم السنخ من اجل إنشاء شكل عظم الفك الذي يسهل عملية الشفاء التي تتبعه.

متى يتم إجراء عملية ترميم السنخ:

• يتم إجراء رأب السنخ بالتزامن مع عملية قلع الاسنان: إنه أمر روتيني بعد إزالة السن، سيقيم طبيب الأسنان المعالج ملامح النسيج العظمي في المنطقة المجاورة، ولكن قبل أن يتم إغلاق موقع القلع، والغرض من هذا ما يلي:

1. تسريع عملية الشفاء:
   إن ترك سطح عظمي مستدير وسلس (سواء كان مستوى أنسجة اللثة قد ارتفع أثناء العملية أم لا) ويساعد على ضمان أن عملية الشفاء التي تلي القلع ستحدث بشكل طبيعي قدر الإمكان، وعند إزالة أي سن، يجب أن يخطط طبيب الأسنان دائماً لكيفية استبدال ذلك السن، وجزء مهم من هذا التخطيط ينطوي على ملامح عظم الفك في المنطقة المجاورة للسن الذي تم قلعه.
2. حالات قلع متعددة:
   من المرجح أن تشتمل عملية ترميم السنخ على جزء كبير من عملية قلع أسنان المريض بشكل متتالي ومتعدد.
   هذا لأنه مع هذه المسافات الطويلة من اللثة المكشوفة، يكون من السهل على طبيب الأسنان التعرف على المشاكل المحتملة وسهولة إمكانية الوصول إليها لتحسينها بشكل كبير.
3. تجنب جراحة ثانية:
   يقوم طبيب الأسنان بالتخطيط للمستقبل عند إجراء عملية قلع الأسنان وأخذ لحظات إضافية التي ممكن أن تحتاجها لتشمل عملية تجميل الأسنان، وبذلك يمنع طبيب الأسنان إجراء عملية جراحية أخرى منفصلة.

• يتم إجراء ترميم السنخ كعملية من أجل تجميل الفم كإجراء منفصل: من المألوف أن يقوم طبيب الأسنان في وقت التركيب الأولي للأسنان المزروعة بتحديد عدم انتظام قوة عظم الفك التي من المحتمل أن تتداخل مع إدخال برغي الأسنان، وإذا كان الأمر كذلك، فسيكون هناك حاجة للقيام بإجراء عملية ترميم السنخ بشكل منفصل. أمثلة: بعض أنواع المشاكل التي قد تكون موجودة ما يلي:

1. قد يكون مستوى سطح عظم الفك للمريض غير سلس.
2. إذا كانت المناطق التي تكون فيها الحافة مقعرة بشكل مفرط، أو مناطق لها شكل متباين مقارنة بالجوانب الأخرى من عظم الفك ويجب تصحيحها بحيث يسهل إرتداء طقم الاسنان.
3. عندما لا يمكن تجنب الحاجة إلى إجراء عملية ترميم السنخ.
4. في بعض الحالات، قد يكون الشفاء وإعادة تشكيل عظم الفك يتطور بشكل مختلف عما كان متوقعاً في الأصل.
5. في الحالات التي يتم فيها قلع الأسنان بصورة متقطعة على مدى عدد من السنوات، فإن النتيجة تكون مستوى سطح عظم الفك عنها غير متساوٍ، هذه النتيجة هي الشائعة.
6. يمكن أن يشمل إجراء عملية ترميم السنخ بشكل منفصل كذلك الحالات التي يكون فيها المريض يعاني من تمزقات أو وجود كتل إضافية من العظام موجودة على الفك أو الحنك الصلب، أو بعض أنواع عدم انتظام الهيكل العظمي مع عظام الفك.

• يتم إجراء ترميم السنخ لإزالة حيد الفك السفلي:
  حيد الفك السفلي هو نمو عظمي على جانب اللسان من الفك السفلي حيث يوجد لدى الكثير من الناس، فهي طبيعية ولا تتطلب عادة العلاج. ومع ذلك، في بعض الأحيان تحتاج إلى إزالتها عند زيادة حجمها أو لاستيعاب زراعة الأسنان.
• يتم إجراء ترميم السنخ لإزالة النتوء الحنكي:
  يشبه إلى حد كبير حيد الفك السفلي إلا أنه يحدث على الحنك الصلب أو سقف الفم، ولا تتطلب هذه الحالات عادةً أي علاج إلا إذا أصبحت كبيرة جداً، أو إذا كانت تتداخل مع الأسنان التي يجب إزالتها.
• يتم إجراء ترميم السنخ لإزالة الرعن العظمي:
  الرعن العظمي هو زيادة في نمو العظام على جانب الخد من الفكين العلوي والسفلي، هذه الحالة لا تتطلب عادة العلاج إلا إذا أصبحت كبيرة جداً، أو تتعارض مع ارتداء أطقم الأسنان أو زراعة الأسنان، عند ذلك يجب إزالتها.