الكسر المضاعف | Compound Fracture

في معظم الحالات، تحدث الكسور المضاعفة أو المفتوحة بسبب تعرّض العظام لضربة قوية أو صدمة شديدة مباشرة، ومن الأمثلة على الحوادث التي تُسبب هذه الكسور: [1]

• حوادث السيارات.
• السقوط من مكان مرتفع.
• ممارسة بعض الرياضات العنيفة، مثل كرة القدم ورياضة الرغبي.

مع ذلك قد يحدث الكسر المضاعف أثناء التعرض لإصابة بسيطة في حالات نادرة. [1]

عوامل خطر الإصابة بالكسور المضاعفة

من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بهذه الكسور: [1][2]

• هشاشة العظام أو ضعف كثافتها.
• المشاركو في أنشطة أو رياضات عنيفة.
• العمل في أماكن عالية الخطورة دون ارتداء معدات الحماية، مثل مواقع البناء.
• ضعف التوازن أو وجود أمراض تؤثر على الحركة.
• التقدم في العمر؛ لأنّ كثافة العظام تبدأ بالانخفاض تدريجيًا بعد سن الثلاثين.
• سوء التغذية أو نقص فيتامين د والكالسيوم.

اقرأ أيضًا: 9 أنواع لكسور العظام، تعرف عليها.

غالبًا يُصاحب الكسر المضاعف تمزق واضح في الجلد؛ حيث يظهر جرحٌ مفتوح في موضع الإصابة، كما يُمكن رؤية العظم المكسور أسفل الجلد، أو قد يكون بارزًا بشكلٍ واضح إلى الخارج. [2][3]

ومن أعراض الكسر المضاعف: [2][3]

• نزيف واضح في مكان الكسر.
• تلف في الأعصاب، مما قد يؤدي إلى زيادة الألم أو فقدان الإحساس في المنطقة المصابة.
• تورم وكدمات حول المنطقة المصابة.
• ألم شديد عند لمس المنطقة المصابة أو تحريكها.
• صعوبة أو عجز في تحريك الطرف المصاب.
• تشوه واضح في شكل الطرف نتيجة التواء أو انحراف العظم المكسور.

يجب مراجعة أقرب مركز طوارئ عند التعرض لكسرٍ مفتوح؛ حيث يُجري الطبيب فحصًا شاملًا لتقييم شدة الكسر وخطورته، وهذا يشمل: [1][4]

• التحقق من وجود إصابات أخرى إلى جانب الكسر.
• الاستفسار عن كيفية ومكان حدوث الإصابة لفهم طبيعة الإصابة.
• مراجعة التاريخ الطبي للمريض لتحديد أي عوامل قد تؤثر على سرعة التعافي والعلاج.
• فحص الجرح وموقع الكسر؛ لتقييم مقدار الضرر الذي أصاب الأنسجة الرخوة، والأعصاب والدورة الدموية.

وبعد إجراء الفحص البدني والتأكد من تعرض المصاب لكسرٍ مضاعف، يطلب الطبيب إجراء الفحوصات الآتية: [1][4]

• التصوير بالأشعة السينية (X-ray)؛ لتشخيص الكسر وتحديد مكانه، وحساب عدد العظام المصابة ودرجة الانفصال بين الأجزاء المكسورة.
• التصوير المقطعي المحوسب (CT scan)، وعادةً يلجأ الطبيب إليه الطبيب لتحديد مقدار الضرر الذي أصاب الأنسجة المحيطة بالكسر.
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) في بعض الحالات للحصول على صورة شاملة ودقيقة لحالة العظام والأنسجة المحيطة بها.

عادةً عند حدوث كسرٍ مضاعف، يجب طلب سيارة إسعاف أو نقل المريض إلى أقرب مركز طوارئ لبدء العلاج بسرعة، حيث يقوم الفريق الطبي بالإجراءات الآتية: [1][4][5]

• إعطاء مسكنات عن طريق الفم أو الوريد لتخفيف ألم الكسر.
• استخدام التخدير الموضعي للأعصاب عند الحاجة؛ حيث يحقن طبيب الطوارئ مادة مخدرة حول الأعصاب القريبة من مكان الإصابة.
• تقييم الجرح وتضميده بشكلٍ أولي.
• إعطاء المضادات الحيوية في أسرع وقت؛ لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
• تزويد المصاب بجرعة معززة من لقاح الكزاز إذا لم يكن قد تلقاها خلال السنوات الخمس الماضية، للوقاية من العدوى الخطيرة.
• تصوير الكسر بالأشعة السينية وتثبيته.

وتُعالج جميع الكسور المفتوحة تقريبًا بالجراحة، وعادةً يتضمّن ذلك المراحل الآتية: [1][4][5]

تنظيف وغسل المكان المصاب

تهدف هذه الخطوة إلى تقليل خطر الإصابة بالعدوى، إذ يقوم الطبيب بالآتي: [4][5]

• يزيل الأنسجة التالفة وأي مواد غريبة وملوثات موجودة في الجرح.
• قد يضطر الطبيب لتوسيع الجرح إذا كان صغيرًا؛ ليتمكّن من الوصول إلى جميع الأجزاء المصابة.
• غسل الجرح وتنظيفه بمحاليل معقمة؛ للوقاية من العدوى.
• تقييم الحالة وتثبيت العظام المكسورة.

التثبيت الداخلي للعظام المكسورة  (Internal Fixation)

وهذا يعني وضع دعامات معدنية مثل الصفائح، أو القضبان أو البراغي على سطح العظم المكسور أو داخله؛ لتثبيت العظام في مكانها الصحيح، وتجرى هذه العملية عادةً في الحالات التالية: [4]

• أثناء الجراحة الأولية بعد تنظيف الكسر والجرح جيدًا.
• في عملية لاحقة إذ قرر الطبيب أنّ الجلد أو العضلات بحاجة لوقتٍ إضافي للتعافي قبل تثبيت العظام.

وبعد عملية التثبيت الداخلي، يراقب الطبيب الطرف المصاب بشكلٍ دوري؛ للكشف المبكر عن العدوى، كما يصف المضادات الحيوية كإجراءٍ وقائي. [4]

التثبيت الخارجي للعظام المكسورة  (External Fixation)

في الحالات الشديدة من الكسور المفتوحة، قد لا يكون الجلد أو العظام جاهزين لإجراء التثبيت الداخلي، لذا يلجأ الطبيب إلى التثبيت الخارجي، ويشمل ذلك: [4]

• يدخل الجراح مسامير أو دبابيس معدنية عبر الجلد؛ لتثبيتها في العظم أعلى وأسفل مكان الكسر.
• تكون المسامير بارزة من خلال الجلد، ويربطها الجراح بقضبان معدنية أو ألياف كربون؛ لتثبيت العظام أثناء علاج الجرح.
• ينظّف الجروح، وقد يقوم بإجراء عمليات ترقيع للجلد أو الأنسجة عند الحاجة.

عادةً يزال التثبيت الخارجي بمجرد أن يكون التثبيت الداخلي ممكنًا، وفي بعض الحالات يُقرر الطبيب إبقاءه طوال فترة التئام العظام ثم يزيله بعد شفاء الكسر بالكامل. [4]

لا يمكن تجنب كل الحوادث أو الإصابات التي تُسبب الكسور المضاعفة، ولكن يُمكن تقليل احتمالية حدوثها عن طريق النصائح الآتية: [1][5]

• التزم بجميع إجراءات السلامة وارتدي معدات الحماية عند ممارسة أي رياضات عنيفة، مثل ركوب الدرجات أو التزلج.
• تجنب الصعود إلى مرتفعات شاهقة قدر الإمكان.
• مارس اليوغا والتمارين التي تزيد قوتك وتحسن قدرتك على التوازن.
• توخَ الحذر عند القيادة.
• أمسك بمقابض الأمان عند الدخول أو الخروج من حوض الاستحمام، إذ كنت تعاني من الدوار أو الهشاشة.
• ارتدِ أحذية مناسبة وكن حذرًا عند المشي على الأسطحة الزلقة.

من مضاعفات الكسر المضاعف: [1][4][5]

• العدوى:

تكون هذه الكسور أكثر عرضة للإصابة بالعدوى مقارنةً بأنواع الكسور الأخرى، خصوصًا أنّ التئامها يستغرق وقتًا أطول، كما أنها قد تسدعي إجراء عدة عمليات لإصلاحها.

• الانصمام الرئوي أو جلطة الرئة:

وهي حالة خطيرة تحدث عند تكوّن جلطة في الأوردة الدموية القريبة من مكان الكسر، وتنتقل إلى شرايين الرئة وتُسبب انسدادها، وهذا غالبًا يحدث بعد الكسور المضاعفة في منطقة الحوض أو الورك، لهذا السبب من الضروري التوجه إلى الطوارئ عند الشعور بضيقٍ مفاجئ في التنفس بعد التعرض لكسر شديد.

• نخر العظم (بالإنجليزية: Osteonecrosis):

نخر العظم هو موت جزء من العظم بسبب انقطاع تدفق الدم عنه، ويكتشف الطبيب ذلك عادةً عن طريق التصوير بالأشعة السينية.

• متلازمة الحيز (بالإنجليزية Compartment Syndrome):

وهي حالة طبية طارئة تحدث عندما تتورم العضلة المصابة بشكلٍ شديد، مما يُؤثر على العضلة نفسها، والأنسجة المحيطة بها والأعصاب، وقد يُعرضها للتلف والموت.

قد يُهمك: أهم مضاعفات كسور العظام.

تعتمد مدة الشفاء من الكسر المضاعف على عدة عوامل، منها: [1] 

• الحالة الصحية؛ لأنّ بعض الاضطرابات تؤثر على التئام العظم وسرعة التعافي، خصوصًا:
  • هشاشة العظام.
  • مرض السكري.
  • مرض الشريان المحيطي.
• شدة الإصابة ومقدار الضرر الذي تعرضت له العظام والأنسجة؛ فقد تحتاج الإصابات الشديدة لعام أو أكثر حتى تشفى بشكلٍ كامل.
• العمر؛ إذ يتعافى الأطفال بشكلٍ أسرع مقارنةً بالبالغين.
• المضاعفات التي تعرض لها المريض.

[1] Cleveland Clinic. Compound Fracture. Retrieved September 30, 2025.

[2] Stanford Health Care. What is an Open Fracture? Retrieved September 30, 2025.

[3] UF Health Emergency and Urgent Care Center.  What Are Compound Fractures? Retrieved September 30, 2025.

[4] Ward, T. Open Fractures. Retrieved September 30, 2025.

[5] Ricci, W. M. Compound Fracture. Retrieved September 30, 2025.