بضع عظمة القص

بضع القص (بالإنجليزية: Sternotomy) هو إجراء يسمح للطبيب بالوصول إلى القلب، أو الأعضاء، والأوعية الدموية القريبة منه في التجويف الصدري، وفيه يقوم الطبيب بعمل شق في الجلد فوق عظمة القص (بالإنجليزية: Sternum) ثم يقوم الطبيب بقطع عظم القص، وعند انتهاء الجراحة، يقوم الطبيب بتوصيل عظم القص مرة أخرى.

انواع بضع القص

تشمل أبرز أنواع بضع عظمة القص ما يلي:

• بضع القص المتوسط (بالإنجليزية: Median Sternotomy): هو إجراء يقوم فيه الطبيب بعمل شق أسفل خط منتصف القص بأكمله.
• شق النصف (بالإنجليزية: Hemisternotomy): هو شق في منتصف نصف القص سواء في الجزء العلوي أو السفلي.
• بضع القص الصدفي (بالإنجليزية: Clamshell Sternotomy): ويسمى أيضاً بضع الصدر الثنائي، وهو عمل شق جزئي للقص مع شق أفقي على جانبي القص في الفراغ الخامس أو السادس بين الضلوع، وذلك للحصول على رؤية أوسع.
• بضع القص الصدري (بالإنجليزية: Hemiclamshell Sternotomy): هو بضع القص الجزئي مع شق أفقي على جانبي القص في الفراغ الخامس أو السادس بين الضلوع.

للمزيد: عملية قسطرة القلب ماذا تعرف عنها

اسباب اجراء بضع القص

تختلف أسباب إجراء بضع القص وفقاً لغرض الجراحة، وتشمل:

• بضع القص المتوسط: يستخدم بضع القص المتوسط لعمليات جراحية في الصدر، وهي:
  • جراحات الرئتين: مثل زرع الرئة.
  • جراحات القلب: وتشمل جراحات القلب المفتوح مثل زرع القلب والجراحة التصحيحية لعيوب القلب الخلقية.
  • جراحات المريء.
  • جراحات الأوعية الدموية.
  • جراحة لعلاج تضخم الغدة الدرقية في منطقة الصدر.
  • إزالة الأورام الكبيرة في التجويف الصدري.
  • جراحات الأعصاب في منطقة الصدر.
  • جراحة لإزالة نمو غير طبيعي للأنسجة.
  • كيسات العظام.
  • عدوى العظام، مثل التهاب العظم والنقي.
  • أورام العمود الفقري.
  • التهاب القرص الفقري.
  • فتق النواة اللبية.
• بضع النصف العلوي: يستخدم لإجراء جراحات الصمام الأبهري والصمام التاجي.
• بضع النصف السفلي: يستخدم هذا الإجراء في مجازاة الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary Artery Bypass Surgery)، وهي عملية لإعادة توجيه الدم حول جزء الشريان المسدود بشكل جزئي أو كلي في القلب، وبالتالي علاج الشريان التاجي.
• الاستئصال الطارئ: عندما يكون هناك نزيف أو تراكم سوائل بعد جراحة القلب.
• إعادة بضع القص: عندما يلتصق الشريان الأورطي أو القلب بالقص.

كيفية اجراء بضع القص؟

قد يحتاج المريض إلى دخول المستشفى لمدة 7 إلى 10 أيام حسب نوع الجراحة المطلوبة مع بضع القص، ويقوم جراح الصدر بإجراء شق للقص تحت تأثير التخدير الكلي.

وللتحضير قبل بضع القص، يتم القيام بالإجراءات التالية:

• إجراء المريض الفحوصات اللازمة واختبارات الدم.
• امتناع المريض تناول الأطعمة والمشروبات قبل 8 ساعات من الإجراء.
• إخبار الطبيب بأي أدوية يتم تناولها بانتظام.
• إخبار الطبيب في حالة المعاناة من أي نوع حساسية.

وخلال بضع عظمة القص، يقوم الطبيب بالإجراءات التالية:

• التخدير الكلي للمريض.
• مراقبة الوظائف الأساسية في جسم المريض خلال العملية لتجنب أي مضاعفات أو مخاطر.
• يمكن أن يقوم الطبيب بإدخال أنبوب أنفي أو حلقي للمساعدة على تنفس المريض بصورة جيدة.
• قد يقوم الطبيب بتركيب وسادات مزيل الرجفان لتفادي مضاعفات عدم انتظام ضربات القلب.
• يقوم الطبيب بعمل قطع في منتصف القص، ويستخدم منشار طبي لقطع عظمة القص ثم يبدأ في إجراء العملية.
• وبواسطة أسلاك التيتانيوم، يقوم الطبيب بربط القص مرة أخرى، أو قد يستخدم صفيحة من التيتانيوم مع مسامير، ويتم إغلاق الشق الجلدي بعد ذلك.
• عقب الانتهاء من الإجراء، يتم نقل المريض إلى غرفة الإفاقة، وحصوله على المسكنات اللازمة لتخفيف الألم.

مخاطر بضع القص

يمكن أن يؤدي التخدير إلى بعض الآثار الجانبية، وتشمل:

• الصداع.
• الغثيان
• الالتباس.

وتتمثل مخاطر جراحة بضع القص في:

• احتمالية حدوث عدوى.
• احتمالية حدوث النزيف.
• التباعد بين شطري عظمة القص.
• حدوث إصابة في عظمة القص.
• جلطات الدم.
• الالتهاب الرئوي.
• اضطرابات في معدل ضربات القلب.
• ألم القص والضلع.
• إصابة الأعصاب التي تتحكم في الذراع واليد.

امور يجب القيام بها بعد اجراء بضع القص

بشكل عام، يستغرق شفاء القص حوالي ستة أسابيع، و يجب على المريض اتباع بعض الأمور، وذلك بتوصية من الطبيب:

• الامتناع عن ممارسة أي مجهود شاق يشكل ضغطاً على الصدر أو العضلات في الذراعين.
• عدم القيام برفع أحمال ثقيلة أو أغراض التسوق التي تضيف حملاً على الجسم.
• عدم القيام بشد الذراعين إلى أعلى، مثل رفع الذراعين للصعود إلى مكان مرتفع، وكذلك عدم شد الذراعين للخلف أو لأسفل.
• ممارسة رياضة المشي بانتظام، حيث يعزز المشي من تدفق الدم ويساعد على منع الالتهاب الرئوي والإمساك.
• تجنب الأنشطة الرياضية المجهدة مثل السباحة، والتنس، والجولف، وغيرها من الرياضات.
• الحصول على الراحة عند الشعور بالتعب، كما أن النوم الجيد يساعد على التعافي، ويفضل النوم على الظهر.
• وضع وسادة على الصدر أو منطقة إجراء بضع القص عند التنفس بعمق أو خلال الكحة لتخفيف الضغط على هذه المنطقة.

يمكن أن يؤدي استخدام الذراعين للنهوض أو الإستلقاء على الفراش إلى الضغط على عظمة القص أثناء التعافي، ولذلك يجب اتباع الطريقة الصحيحة للقيام من الفراش، وذلك بالخطوات التالية:

• الاستلقاء على أحد الجانبين مع ثني الركبتين.
• استخدام الكوع للمساعدة في رفع الجزء العلوي من الجسم مع خفض الساقين على الأرض، والحفاظ على وضع المرفق  بالقرب من الجانب قدر الإمكان.
• الجلوس على حافة الفراش للاستراحة قليلاً ثم النهوض.

وللإستلقاء على الفراش، يتم اتباع الخطوات التالية.

• الوقوف مع ملامسة ظهر الساقين للفراش.
• الجلوس على حافة السرير.
• سحب الأرداف مرة أخرى إلى الفراش، مع الحرص على عدم استخدام الذراعين.
• استخدام المرفقين للمساعدة على الاستلقاء على الجانبين أثناء رفع الساقين إلى الفراش، مع الحفاظ على وضع المرفق بالقرب من الجانب قدر الإمكان.

وبشكل عام، يجب اتباع كافة توصيات الطبيب بشأن الممارسات الصحية وتناول الأدوية، وكذلك المتابعة المستمرة معه لتفادي أي مضاعفات خطيرة بعد جراحة بضع عظمة القص.