مقدمة التخدير

مقدمة التخدير عبارة عن إعطاء دواء ما قبل التخدير.

يستخدم التخدير لإعداد المريض وللمساعدة في توفير الظروف المثلى للجراحة؛ وهذا يشمل:

• الحد من القلق والألم.
• تعزيز فقدان الذاكرة.
• الحد من الإفرازات.
• الحد من حجم ودرجة حموضة محتويات المعدة (لتجنب متلازمة ماندلسون).
• الحد من الغثيان والقيء ما بعد الجراحة.
• تعزيز الآثار المنومة للتخدير العام.
• الوقاية من التهاب الشغاف.

يتم إعطاء دواء مقدمة التخدير بشكل تقليدي في العضل، ولكن الطريقة الفموية مفضلة للأطفال ومن يعانون من اضطرابات النزيف. عادة ما يتم إعطاء هذه الأدوية 1-3 ساعات قبل الجراحة. وكثيراً ما يتم وصف كريمات التخدير الموضعية للأطفال قبل القنية الطبية أو الكانيولا.

تحضير المريض للتخدير

يبلغ الطبيب المريض بعدم تناول أو شرب أي شيء بعد منتصف الليل في الليلة التي تسبق العملية. وذلك لأن التخدير يجعل المريض ينام ويسترخي. كما تسترخي عضلات المعدة والبلعوم، الأمر الذي قد يؤدي إلى عودة الطعام إلى الرئتين، حيث إنّ المعدة الفارغة تساعد على منع هذا.

قد يخبر الطبيب المريض بعدم استخدام بعض الأدوية لبضعة أيام أو أكثر قبل الجراحة، لأنها لا تمتزج بشكل جيد مع الأدوية المستخدمة للتخدير. قد تحتاج أيضاً إلى إيقاف بعض الأدوية لأنها تؤدي الى حدوث نزيف أثناء العملية، مثل مخففات الدم مثل الكلوبيدوغريل (clopidogrel)، والوارفارين (warfarin)، ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية مثل الأسبرين والإيبوبروفين.

الفحوصات قبل التخدير

يتضمن تقييم المريض للتخدير جمع المعلومات من مصادر متعددة، بما في ذلك تاريخ المريض الطبي، والفحص السريري، والسجلات الطبية السابقة، ونتائج الاختبارات قبل الجراحة. يحدد تاريخ المريض وحالته الجسدية ما هو نوع الاختبار المناسب الذي يجرى قبل الجراحة، ويجب تجنب الاختبارات الروتينية قبل الجراحة.

في الحد الأدنى، تشمل فحوصات قبل إعطاء التخدير ما يلي:

• تعداد خلايا الدم الكامل.
• فحوصات الأيض الأساسي مثل اليوريا والكرياتينين.
• تحليل ادرار: إذا كان تحليل الادرار إيجابياً، يجب إجراء زرع ادرار وفحص مدى حساسية الجرثوم للمضادات الحيوية.
• يجب استخدام المرضى المضاد الحيوي المحدد قبل اختبار مدى الحساسية قبل الجراحة من أجل تعقيم المسالك البولية لمنع تجرثم الدم، وربما انتان الدم أثناء الجراحة.

التأثيرات المفيدة لمقدمة التخدير على:

• القلق:
  من الضروري إجراء مناقشة متأنية لمخاوف المريض، وذلك أثناء تقييم المريض ما قبل الجراحة. تعد البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) من الأدوية المثالية لتقليل القلق، حيث إنّها تسبب فقدان الذاكرة والتخدير الخفيف. ويمكن تخفيف القلق والتخدير من خلال المورفين والبيثيدين (pethidine) وسيترات الفنتانيل (fentanyl citrate). في الأطفال، يمكن استخدام مضادات الهيستامين عن طريق الفم للتخدير.
• فقدان الذاكرة:
  مفيدة بشكل خاص في الشباب أو أولئك الذين يحتاجون إلى التخدير العام المتكرر. الأدوية الأكثر فعالية هي لورازيبام (lorazepam) وميدازولام (midazolam).
• تسكين الألم:
  المواد الأفيونية مثل الباراسيتامول و المضادات لالتهابات غير الستيرويدية تقلل من الجرعة المطلوبة من أدوية التخدير، وتحسّن شعور المريض بالراحة في فترة ما بعد الجراحة مباشرة. الأفيونيات هي الأدوية المفضلة في حال وجود الألم الحاد. وفي غياب الألم قد يعاني بعض الأشخاص من اضطراب شديد. جميع المواد الأفيونية تسبب الغثيان والقيء، وهذا قد يفوق أي آثار مفيدة. كما قد تسبب المواد الأفيونية أيضاً تشنجاً قصبياً أو حساسية مفرطة.
• القيء:
  تستخدم إما لتقليل التأثيرات المقيمة لعوامل التخدير (مضادات الهيستامين، هيوسين)، أو لتحسين إفراغ المعدة (ميتوكلوبراميد). أولئك الذين لديهم خطر قيء من محتويات المعدة أو الإجراءات التي تمر بها مثل تنظير البطن (laparoscopy) مع وجود نسبة عالية من الغثيان والقيء يجب أن يتلقوا أدوية لخفض حموضة المعدة. يمكن استخدام حاصرات مستقبل هستامين أو مثبطات مضخة البروتون (proton pump inhibitors) عدة ساعات قبل الجراحة.