تتناقص حدة السمع مع تقدم العمر، ومن الممكن أن تصيب كل فئات المجتمع ومن كلا الجنسين. وفقاً لدراسة أجرتها الجمعية الأمريكية لأطباء العائلة، يعاني ما يزيد على 50% من الناس ممن تجاوزوا سن الخمسين من درجة من درجات عجز السمع.
تشخص هذه الحالة عن طريق فحص السمع، وهو إجراء متيسر وغير مؤلم، يمكن إجراؤه في العيادة الخارجية المتخصصة، ولا يترتب عليه أية أخطار على صحة المريض. يستغرق الفحص أقل من ساعة واحدة. ينصح الأطباء بإجراء هذا الفحص دورياً كل 10 سنوات حتى سن الخمسين، وبعدها مرة كل 5 سنوات، ولا يكتفى بإجرائه مرة واحدة.
يقيس فحص السمع قدرة الأذنين على تلقي الأصوات. ويقيس الفحص شدة ونغمة الأصوات، ووظائف التوازن، وباقي وظائف الأذن الداخلية. يتم الفحص بإشراف طبيب متخصص يكون هو المسؤول عن التقنية المتبعة في إجراء الفحص وترجمة النتائج. تسمى وحدة قياس الصوت بالديسيبل.
تتمكن أذن الإنسان الطبيعية من سماع الأصوات الخافتة على شكل همسات، والتي يكون قياسها بحدود العشرين ديسيبل. بينما تتراوح قياسات الأصوات العالية مثل أصوات المحركات النفاثة بين 140 و180 ديسيبل. تقاس نغمة الصوت بالهيرتز. يتراوح تردد كلام الإنسان العادي بين 500 إلى 3000 هيرتز. تستطيع أذن الإنسان الطبيعية سماع الأصوات بترددات بين 20 إلى 20000 هيرتز.
يقيس فحص السمع جودة سماع الأصوات في الأذن ويستعمل الفحص كإجراء روتيني، أو كفحص تشخيصي للمرضى الذين يعانون من سوء السمع. لا يعي الكثير من الناس إصابتهم بفقد السمع، وذلك لأن هذه الحالة هي حالة تدريجية مزمنة تحدث في فترة طويلة، يعتاد معها الدماغ ويُكيف نفسه على التغيرات مع الوقت، ولذا على المريض إجراء الفحص عندما يطلب منه الطبيب ذلك.
يحدث فقد السمع الحسي عندما لا تتحرك الشعيرات السمعية في قوقعة الأذن بشكل طبيعي. تعتبر القوقعة العضو المسؤول عن تحويل الذبذبات الصوتية إلى إشارات عصبية تنقل إلى الدماغ. كما قد تحدث الحالة عند إصابة العصب السمعي الذي ينقل الإشارات العصبية إلى الدماغ، أو في حال تعرض أنسجة الدماغ إلى الضرر مثل الإصابة بالجلطات الدماغية أو التهاب أنسجة الدماغ. يكون فقد السمع من هذا النوع دائماً، وتتراوح شدته بين البسيط والشديد.
يتكون الفحص من عدة أقسام، ويقيس فحص نغمة الصوت قابلية الأذن على سماع الأصوات بتردد منخفض: يتم الفحص باستخدام جهاز خاص تربط به سماعات الأذن، ويصدر أصوات خافتة مختلفة، مثل النغمات أو حديث عادي في أذن واحدة في كل مرة لتحديد مدى قابلية الأذن على سماع الأصوات. تتكون بعض الأصوات من أوامر يصدرها الطبيب، مثل رفع اليد عند سماع الصوت، ويسجل بعدها التردد الذي حدثت فيه الاستجابة من المريض. يكون فحص قدرة المريض على تمييز الأصوات من بين الضوضاء. يعرض الطبيب عينة من الصوت على المريض ويطلب منه ترديدها. يحدد قابلة الأذن على سماع الاهتزازات من خلال الأذن. ويكون الفحص عبر وضع الشوكة الرنانة على عظم الخشاء "عظم خلف الأذن"، ويقيس قدرة الأذن الداخلية على الإحساس بالاهتزازات التي توصل عبر العظام. يدرس الطبيب المختص نتائج الفحص لغرض ترجمتها والوصول إلى التشخيص الصحيح.القسم الأول:
القسم الثاني:
الفحص بالشوكة الرنانة:
ليس هنالك علاجات فعالة لعلاج فقد السمع، ولكن يعمد الأطباء إلى بعض التدابير التي يمكن معها حماية ما تبقى من قدرات الأذن، من هذه التدابير:
https://www.healthline.com/health/audiology
https://www.webmd.com/a-to-z-guides/hearing-tests-for-adults#1
https://www.nhs.uk/conditions/hearing-tests/
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.