متلازمة كوفاد (بالإنجليزية: Couvade Syndrome) أو الحمل التعاطفي (بالإنجليزية: Sympathetic Pregnancy) هي حالة يشكو فيها الزوج من مجموعة من الأعراض الجسدية والنفسية أثناء فترة حمل زوجته، مثل زيادة الوزن، والشعور بالغثيان، أو المعاناة من آلام مشابهة لآلام الحمل. [1][2]
وفي بعض الحالات، قد تستمر أعراض الحمل التعاطفي بعد الولادة وأثناء فترة الرضاعة الطبيعية، ورغم شيوع هذه الظاهرة بين العديد من الرجال بحسب الدراسات، إلا أن الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5) لا يصنفها حتى الآن كاضطراب نفسي رسمي. [1][2]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
لا تزال أسباب متلازمة كوفاد قيد الدراسة، ولكن يظن العلماء أنها ترتبط بالأسباب والعوامل الآتية: تشير إحدى الفرضيات أن متلازمة كوفاد هو انعكاس جسدي لتعاطف الزوج، أي أنّ أعراض الحمل تظهر لديه بسبب رغبته الشديدة في مشاركة معاناة زوجته الجسدية والنفسية أثناء الحمل، وقد أظهرت عدة دراسات أن هذه المتلازمة تكون أكثر شيوعًا في الحالات الآتية: [1][3] أظهرت بعض الدراسات الأولية أنّ متلازمة كوفاد قد ترتبط باضطراب مستوى الهرمونات لدى الرجل أثناء فترة حمل زوجته، فالتوتر الذي يُصاحب فترة الحمل يُسبب ارتفاع هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، مما قد يُؤدي إلى انخفاض هرمون التستوستيرون، وهذا يُؤثر على مزاج وتركيز الزوج وطاقته. [1][3] تقترح هذه الفرضية أن الاستعداد للأبوة، خاصة عند خوض التجربة للمرة الأولى، قد يرافقه قدر كبير من الصراعات الداخلية؛ إذ يمر الرجل بمشاعر متناقضة تجمع بين الفخر بتحمّل المسؤولية الجديدة والإحساس بالقيود أو فقدان الحرية. وتنعكس هذه الاضطرابات العاطفية على الجسد، لتظهر في شكل أعراض جسدية ونفسية. [3] اقرأ أيضًا: مخاوف أب لأول مرة.التعاطف الشديد مع الزوجة
التغيرات الهرمونية
تجربة الأبوة لأول مرة
تبدأ أعراض متلازمة كوفاد عادةً خلال الثلث الأول من الحمل، بالتزامن مع ظهور أعراض الحمل المزعجة لدى الزوجة، وغالبًا ما تخف حدّتها في الثلث الثاني، لكنها قد تعود في الثلث الأخير من الحمل، وقد تزداد شدتها مع اقتراب موعد الولادة. وتضمّن هذه الأعراض الآتي: [2] من الأعراض النفسية التي يُسببها الحمل التعاطفي: [2][3] يُسبب الحمل التعاطفي الأعراض الجسدية الآتية: [2][3]أعراض متلازمة كوفاد النفسية
أعراض متلازمة كوفاد الجسدية
لا تُصنَّف متلازمة كوفاد كمرض رسمي، لذلك يعتمد تشخيصها بشكل أساسي على تقييم الأعراض التي يعاني منها الرجل إلى جانب تاريخه الطبي والشخصي، وقد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات المخبرية لاستبعاد أي أسباب عضوية أو نفسية أخرى قد تُفسِّر ظهور الأعراض. [1][2][3] اقرأ أيضًا: اكتئاب ما بعد الولادة يصيب الرجال أيضًا!
لا تحتاج متلازمة كوفاد لأي علاج في العادة؛ حيث تختفي هذه الأعراض مع ولادة الطفل أو بعدها مباشرة. [2] وخلال هذه الفترة، يُمكن اتباع النصائح الآتية لتخفيف أعراض الحمل التعاطفي: [1][2][4] راجع الطبيب إذا شعرت بالقلق والاكتئاب الشديد، فقد يصف أدوية مضادة للقلق أو الاكتئاب أحيانًا. [1][2][4]
[1] Cleveland Clinic Health Essentials. Couvade Syndrome: When Partners Develop Pregnancy Symptoms. Retrieved September 26, 2025. [2] Weatherspoon, D., & Marcin, A. What Is Couvade Syndrome? Retrieved September 26, 2025. [3] Parents. Pregnancy Symptoms in Men Are Real—and They Have a Name. Retrieved September 26, 2025. [4] Miles, K. Is Couvade syndrome a real condition? Retrieved September 26, 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.