التأتأة أو الكلام المهيب أو التلعثم هو كلام متقطع نتيجة عدم القدرة على توحيد الألفاظ معاً، وهي اضطراب في الكلام يتم فيه تكرار الأصوات، المقاطع أو الكلمات أو استمرارها لفترة أطول من المعتاد.
هذه المشاكل تسبب انقطاع في تدفق الكلام (وتسمى عدم الطلاقة).
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لإصابة الطفل بالتأتأة منها ما يلي:
هناك العديد من الطرق العلاجية للتأتأة، ويختلف العلاج باختلاف عمر الفرد، ومع أن التخلص منها بشكل كامل أمر صعب، إلا أنه يمكن منع ووقف تطور التأتأة عند الأطفال ما قبل سن المدرسة. تكمن حلول التأتأة فيما يلي: يمكن أن يقلل العلاج بالكلام من حالات انقطاع الكلام بشكل كامل عند بعض الأطفال ، وبالتالي يعمل على زيادة احترام الطفل وتقديره لنفسه، يقوم هذا العلاج بالتركيز على عدد من الأمور منها: دعم التنفس، مراقبة معدل سرعة الكلام والتوتر الحنجري. من هم الأشخاص الذين عليهم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج: أيضاً يمكن أن يساعد الآباء أطفالهم من خلال استخدام تقنيات علاجية تساعد الطفل على الشعور آقل بالذنب تجاه ذاته نتيجة التلعثم، ومن الضروري جداً الاستماع بصبر للطفل، يمكن تشجيع الآباء على ما يلي: يمكن الاستعانة بهذه الأجهزة للتخلص من التأتأة ويقوم مبدأها على تسجيل صوت الطفل عند التحدث ومن ثم معالجته وتحسينه لكي يصبح صوتاً عادياً أي دون تأتأة أو تلعثم، وعند سماع الطفل لهذا الصوت المحسن فقد يشعر بالحماس والشجاعة لكي يتخلص من لعثمته، أيضاً هناك جهاز يوضع بالاذن يسمع من خلاله الطفل الجمل بشكل صحيح مما يساعده على نطقها بطلاقة. لم توافق منظمة الغذاء والدواء الأمريكية على أية أدوية يقال أنها تعالج التلعثم، مع وجود عدد من الأبحاث والدراسات التي تتضمن عدد من الأدوية التي يتم استخدامها لعلاج مشاكل صحية أخرى مثل الصرع والقلق والاكتئاب قد تكون مفيدة في حالات التأتأة المتقدمة جداً ولكن إلى الآن لا يوجد أي دليل ملموس على صحة ذلك.
فيما يلي مقال كتبه الدكتور وليد سرحان، طبيب نفسي مختص يشرح فيه التلعثم وكيفية التعامل مع الطفل المتلعثم من وجهة نظر خبير ومختص: يبدأ الأطفال بالكلام منذ السنة الأولى، وتتبلور لغتهم سنة بعد أخرى حتى تكتمل في عمر الثلاث سنوات إلى حد كبير، إلا أن بعض الأطفال قد يتأخر في الكلام دون وجود مشكلة حتى سن الخامسة ومن المشاكل التي تظهر في السنوات الأولى لعمر الطفل مشكلة التلعثم أو التأتأه وهذه مشكلة تبدو واضحة بين سن ثلاثة إلى خمسة، حيث يلاحظ أن الطفل يكون منفعلاً أثناء كلامه مما يجعله يقطع في الكلمات أو يشد على بعض الحروف دون داعي ويصبح نطقه غير سليم. والنسبة الكبرى من الأطفال قد تكون انتهت من هذه المشكلة في سن الخامسة عند الإلتحاق بالمدارس، أما النسبة الأقل فهي التي تستمر سنة بعد أخرى، فما هو التصرف السليم اتجاه هؤلاء الأطفال؟ بداية يفضل أن لا نعير الموضوع أي إهتمام أو نظهر إنفعالاً أو إكتراثاً بحيث يؤدي هذا إلى توتر الطفل، وقد يتكرر التلعثم عدة شهور وينتهي تلقائياً، ومن الخطأ الشائع أن يصيح الأباء على الأطفال ويطلبون منهم أن يتكلموا بشكل صحيح مما يزيد من توترهم وخوفهم وتلعثمهم وهذا يعني انتقادات أكثر وقد يضحك عليهم أقرانهم وإخوانهم ويسخرون من أسلوبهم ويقلدوهم مما يزرع في نفسهم الخوف والرهبة من الحديث أمام الناس، تجد إن الطفل قادر على الحديث كما شاء في غرفة مغلقة ولكنه لا يستطيع أن يقول جملة واحدة أمام أهله أو أصدقائه . مع استمرار الطفل في سنوات الدراسة قد يكون هناك تفهماً وإيجابية في التعامل من قبل مدرسيه بحيث يتخلص بعض الأطفال من تلعثمهم في السنوات الأولى للمدرسة إلا أن هناك من يستمر في التلعثم حتى بعد إنهاء المدرسة والجامعة. وعادة ما يكون التلعثم شديداً أمام جمهور من الناس وخصوصاً إذا كانوا من الجنس الأخر، أو إذا كان الإنسان متوتراً منفعلاً غاضباً مرهقاً. هناك ظواهر قد تبدو غريبة إذ أن بإمكان بعض المتلعثمين أن يقرؤا القران الكريم أو يغنوا دون تلعثم، ولكنهم إذا تكلموا في حديث عادي تقطع كلامهم وشددوا على الحروف وظهر عليهم التلعثم، ويرافق التلعثم في كثير من الأحيان خوف وارتباك واحمرار في الوجه ورعشة في اليدين، وقد يتجاوز المريض التلعثم ويصاب بالرهاب الاجتماعي وأعراضه الكثيرة، من مظاهر جسدية وخجل وفقدان التركيز وانخفاض المعنويات، كل هذا يقود المتلعثم إلى تجنب المواقف والسكوت والابتعاد وتتسع الدائرة ويصبح تدريجياً الحرج والتلعثم يشمل كل المواقف حتى البسيطة والسهلة منها، ونجد في الكثير من الحالات أن العائلة والمدرسة تساعد على هذا الإتجاه، فإذا سألت الطفل عن اسمه أو عمره بادر والده في الإجابة عنه حتى لا يحرجه وإذا قام المدرس بالطلب من التلاميذ إن يقرؤا أو يتكلموا أعفى الطالب المتلعثم من هذه المهمة كبادرة إنسانية وتعاطف مع وضعه، مع أن هذا كله خطأ لأننا نكرس هذا العيب ونبقيه ونؤكد على الخوف كلما أعفينا الطفل من أداء المهام التي تؤدي إلى ارتباكه . لاشك بأن هذه الظاهرة والتي تسمى أيضاً التأتأه بحاجة للعناية بسن مبكرة وهناك الكثير من الأساليب العلاجية، كمعالجة النطق والمعالجة النفسية والسلوكية، ولكن لابد التأكيد على ما يمكن أن يقوم به المتلعثم بنفسه وذويه للتخلص من هذه المشكلة، فالهروب و الإعفاء وعدم الإختلاط كلها سلوكيات سلبية يجب إلغاءها، وتصبح الاحتكاكات بالناس ومواجهة المواقف هي المبدأ، كما أنه يمكن للمتلعثم أن يقوم بتسجيل كلامه أو قراءته على شريط كاست لمدة ربع ساعة ثم يستمع لحديثه ليكتشف بعض العيوب المهمة في التلعثم، مثل السرعة في الكلام وعدم أخذ النفس والتشديد على بعض الحروف والتي من الممكن تكرار سماعها عدة مرات، مما يجعل التلعثم يتحسن تدريجياً. كما أن البعض يستفيد من الحديث أمام المرآة كالإنتباه إلى أنه يشد على بعض الحروف أو يقطع نفسه، وأما المدرسة والجامعة والبيت والمجتمع يجب أن لا يجعل من التلعثم نقطة تهكم وسخريه وازدراء وان يكون التعامل مع المتلعثم أكثر تعاطفاً وإيجابياً وتقبلاً حتى نساعدهم على التخلص من هذه المشكلة. ولاشك بأن هذه المشكلة إذا لم تعامل بالأسلوب الصحيح قد تؤدي للقلق والتوتر والخوف واليأس وقد يصل الأمر أحياناً إلى التفكير بالإنتحار أو الأقدم عليه. هناك الكثير ممن يعانوا من هذه المشكلة لا يعلموا أن لها علاج وأن بعض من يصلوا للعلاج يصلوا بعد سنوات طويلة لأنهم لا يعرفون أين يعالجوا، في العلاج قد يكون في بعض الحالات مشترك بين معالجة النطق والطب النفسي وفي حالات أخرى قد يكفي أحدهما، ويستغرب الكثير من الناس عن علاقة التلعثم بالإضطرابات النفسية سواء كان منفرداً أو ترافق مع الرهاب الإجتماعي والخوف والتجنب والمضاعفات الأخرى، والمعالجة بالإضافة الإرشادات السلوكية تشتمل على معالجات دوائية متخصصة تؤدي إلى الشفاء في معظم الحالات و في بعض الحالات الشديدة إن لم يكن هناك شفاءً كاملاً فقد يكون تحسناً إلى درجة كبيرة تسمح للمريض بمتابعة حياته والتكيف مع بقايا المشكلة إن وجدت. إعفاء الطفل المتلعثم من القراءة لا يساعده
العناية بالطفل المصاب بالتلعثم
إقرأ أيضاً:
تأخر النطق عند الأطفال.
Rachel Nall. What is Stuttering?. Retrieved on the 26 of June, 2020, from: https://www.healthline.com/health/stuttering#types National Institute of Deafness and other Communications Disorders. Stuttering. Retrieved on the 26 of June, 2020, from: https://www.nidcd.nih.gov/health/stuttering American Speech-Language-Hearing Association. Stuttering. Retrieved on the 26 of June, 2020, from: https://www.asha.org/stuttering/ Special thank to Dr. Waleed Al-Sarhan for his contribution in writing this text
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.