اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني أو اضطراب المزاج ثنائي القطب من النوع الثاني أو الاكتئاب الهوسي حالةٌ تُسبب تقلباتٍ مزاجية حادة، إذ يُعاني المصاب من الاكتئاب والحزن المستمر، وقد يُصاب بنوبة من الهوس الخفيف أو الهيبومانيا (بالإنجليزية: Hypomania)، والتي تسبب زيادة النشاط أو قلة الحاجة للنوم أو الفرحة المفرطة أو زيادة الثقة بالنفس، ولكن لا يصل المصاب إلى درجة الهوس الكامل كما في النوع الأول. [1][2]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
يُوضح الجدول الآتي الفرق بين ثنائي القطب النوع الأول والثاني: [1][3]
وجه الاختلاف | اضطراب ثنائي القطب النوع الأول | اضطراب ثنائي القطب النوع الثاني |
نوبات الهوس | يعاني المصاب من نوبات هوس كاملة قد تستدعي دخول المستشفى. | يُعاني المريض من الهوس الخفيف، لا تؤثر في حياته اليومية بشكل ملحوظ. |
نوبات الاكتئاب | قد يُصاب المريض بنوبة اكتئاب، لكن هذا لا يكون ضروريًا لتشخيص ثنائي القطب. | حدوث نوبات الاكتئاب شرط أساسي لتشخيص هذا النوع من ثنائي القطب. |
شدة المرض | يكون أشد بسبب نوبات الهوس الكاملة. | يكون أخف لكن يُعاني المصاب من نوبات اكتئاب أكثر. |
الذهان | غالبًا ما يصيب المريض أثناء نوبات الهوس. | من النادر أن يُصاب المريض بالذهان. |
التقلبات المزاجية | شديدة وواضحة. | تكون غير واضحة، لكن تستمر أعراض الاكتئاب لمدة أطول. |
لا يزال سبب اضطراب ثنائي القطب غير واضحٍ بعد، لكن يُعتقد أنه يرتبط بالأسباب والعوامل الآتية: [1][2] يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة باضطراب ثنائي القطب إذا كان أحد أقاربه من الدرجة الأولى (مثل أحد الوالدين أو الإخوة) مصابًا به أيضًا. قد تزيد ضغوطات الحياة والصدمات النفسية خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب، خاصةً إذا كان لدى الشخص استعدادٌ وراثي للإصابة بهذا المرض. ذكرت بعض الدراسات أن اضطراب ثنائي القطب يرتبط بحدوث تغيراتٍ وظيفية وبنيوية في الدماغ، خاصة في قشرة الفص الجبهي. إذ عادةً ما تظهر أعراض اضطراب ثنائي القطب لأول مرة في مرحلة المراهقة أو بداية العشرينيات، مع أنه يمكن أن يظهر في أي عمر. أشار المعهد الوطني للصحة العقلية (NIMH) إلى أنّ أعراض اضطراب ثنائي القطب قد تظهر لأول مرة خلال الحمل أو بعد الولادة، لذا يُعتقد أنه يرتبط ببعض التغيرات الهرمونية. اقرأ المزيد: اضطراب ثنائي القطب والحمل.
تختلف طبيعة الأعراض وشدتها ومدتها من حالة لأخرى، لكنها عامةً تتضمن الآتي: [2] يشعر المصاب بطاقة عالية خلال نوبات الهوس الخفيف، وقد يلاحظ ذلك الآخرين، لكن لا تستدعي أعراض الهوس الخفيف دخول المشفى. [4] وتتضمن أعراض الهوس الخفيف: [1][4] ويُمكن أن تستمر نوبات الهوس من بضعة أيام إلى عدة أشهر. [1][4] يمر معظم مرضى اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني بفترات من الاكتئاب، وقد تظهر أعراض الاكتئاب مباشرةً بعد انتهاء نوبات الهوس الخفيف أو بعد فترة طويلة منها. [1] ومن أعراض الاكتئاب الآتي: [4] تستمر نوبات الاكتئاب لأسابيع أو أشهر، وفي حالات نادرة قد تستمر لسنوات. [4]أعراض الهوس الخفيف
أعراض الاكتئاب
تُشكّل عملية تشخيص اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني تحديًا كبيرًا؛ لأن المرضى يرفضون مراجعة الطبيب عادةً خلال نوبات الهوس الخفيف، لكنهم قد يطلبون المساعدة الطبية خلال نوبات الاكتئاب، لذا قد يتم تشخيصهم بالاكتئاب عن طريق الخطأ. [2] وعادةً ما يعتمد الطبيب على الإجراءات الآتية لتشخيص هذا النوع من اضطراب ثنائي القطب: [2] إذ يحاول الطبيب تحديد إن كان المصاب يُعاني الهوس الخفيف أو الاكتئاب. ليعرف الطبيب إن كان للمريض أقارب مصابين باضطراب ثنائي القطب. مثل الفحص البدني أو تحاليل الدم؛ إذ تساعد الطبيب على استبعاد الحالات الجسدية المشابهة، مثل اضطراب الهرمونات. يُقارن الطبيب أعراض المريض بالمعايير المذكورة في هذا الدليل التشخيصي، مثل:
يصف الطبيب بعض الأدوية التي تمنع حدوث تقلباتٍ مزاجية لدى المصاب، ويختار الطبيب الأدوية المناسبة حسب حالة المريض، لكنها تتضمن عادةً الآتي: [1] تتضمن الأدوية التي يصفها الطبيب: مثبتات المزاج تساعد على التحكم بالتقلبات المزاجية، لكن بعضها قد يُؤثر على وظائف الكبد أو الكلى، لهذا السبب يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات بشكلٍ دوري، ومن الأمثلة عليها: [1] مضادات الذهان صحيحٌ أنّ اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني لا يُسبب ظهور أعراض الذهان، لكن قد يصف الطبيب مضادات الذهان لتخفيف نوبات الهوس الخفيف، ومنها: [1] البنزوديازيبينات تستخدم هذه الأدوية لعلاج القلق عادةً، لكن قد يصفها الطبيب لتخفيف الأعراض الحادة لنوبات الهوس الخفيف، ومن الأمثلة عليها: [1] مضادات الاكتئاب يصف الطبيب دواء كويتيابين (بالإنجليزية: Quetiapine) لعلاج نوبات الاكتئاب المصاحبة لاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني. [1] مضادات الاكتئاب يمكن أن تُسبب الهوس أو الهوس الخفيف، لكنها تُستخدم أحيانًا مع مثبتات المزاج لتقليل حدوث هذا الخطر. [1] ويُمكن أن يلجأ الطبيب للعلاج النفسي، خاصةً العلاج السلوكي المعرفي، ليتعلم المصاب تقنياتٍ تشجعه على الالتزام بالأدوية وتساعده على السيطرة على أعراضه. [1] تعتبر علاجًا مناسبًا لتخفيف نوبات الاكتئاب الشديدة المقاومة للعلاج أو لمن لديهم أفكار انتحارية من مرضى اضطراب ثنائي القطب. [1] اقرأ أيضاً: طرق علاج اضطراب ثنائي القطب.العلاج الدوائي
العلاج النفسي
العلاج بالصدمات الكهربائية
يُوصي الطبيب باتباع النصائح الآتية لتخفيف أعراض اضطراب ثنائي القطب: [4] اقرأ أيضًا: التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة!
[1] Jabeen Begum. Bipolar II Disorder. Retrieved on the 19th of March, 2025. [2] Jenna Fletcher. What to know about bipolar II disorder. Retrieved on the 19th of March, 2025. [3] James Roland. Bipolar 1 Disorder and Bipolar 2 Disorder: What Are the Differences? Retrieved on the 19th of March, 2025. [4] Baptist Health. Bipolar 2 Disorder. Retrieved on the 19th of March, 2025. [5] Clark, L., & Sahakian, B. J. (2008). Cognitive neuroscience and brain imaging in bipolar disorder. Dialogues in Clinical Neuroscience, 10(2), 153–165. https://doi.org/10.31887/dcns.2008.10.2/lclark.
صيدلانية حاصلة على شهادة البكالوريوس في الصيدلة من جامعة اليرموك عام 2019، أعمل في مجال كتابة وتدقيق المحتوى الطبي منذ عام 2019، وأسعى إلى تقديم معلومات دقيقة وموثوقة تعزز الوعي الصحي