الذبحة الصدرية غير المستقرة

المسبب الرئيسي للذبحة الصدرية غير المستقرة هو الإصابة بمرض الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary Heart Disease)، وغالبًا ما ينتج هذا المرض عن تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis)، الذي يراكم الدهون والترسبات الدهنية في الشرايين التاجية، مسببًا انسدادها بشكل جزئي أو كلي، مانعًا وصول الدم بكميات كافية إلى القلب. [2,3,4]

ومن أسباب الذبحة الصدرية غير المستقرة غير الشائعة: [2,5]

1. الإصابة بضعف الأوعية الدموية الدقيقة، أو ما تعرف أيضًا بمتلازمة إكس.
2. تشنج الشريان التاجي.

عوامل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية غير المستقرة

قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالذبحة غير المستقرة، والتي تشتمل على: [2,3]

1. الإصابة بمرض السكري.
2. السمنة.
3. وجود تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب.
4. الإصابة بضغط الدم المرتفع.
5. ارتفاع الكوليستيرول الضار.
6. انخفاض الكولسيترول النافع.
7. الجنس، حيث أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية غير المستقرة من النساء.
8. التدخين بجميع أشكاله.
9. الجلوس لفترات طويلة، وعدم ممارسة التمارين الرياضية.

يجدر الإشارة هنا إلى أن الرجال الذين يبلغون من العمر 45 عامًا فما فوق، والنساء الذين يبلغون من العمر 55 عامًا فما فوق هم أكثر عرضة للإصابة بذبحة صدرية غير مستقرة، مقارنة بالأعمار الأخرى.

أولى الأعراض التي تظهر على مريض الذبحة الصدرية غير المستقرة ألم في الصدر، وقد يصفه البعض بأنه ضيق أو انضغاط في الصدر، ولكن يجدر الذكر أيضًا أن بعض حالات الذبحة الصدرية قد لا يصاحبها ألم الصدر، وتسمى بالذبحة الصدرية الصامتة (بالإنجليزية: Silent Angina). [1,2]

اقرأ أيضًا: أعراض الذبحة الصدرية الصامتة

يمتاز ألم الصدر المصاحب لأعراض الذبحة الصدرية غير المستقرة أنه: [1,6]

1. تحدث الأعراض أثناء الراحة.
2. تحدث بشكل مفاجئ، أي بنمط غير معروف.
3. تستمر لفترات طويلة، تزيد عن 30 دقيقة.
4. لا تختفي مع الراحة، أو عند استخدام دواء النيتروجليسيرين.
5. تزداد الأعراض سوءً مع مرور الوقت.

تشتمل أعراض الذبحة الصدرية غير المستقرة على: [1,2,3,4,5]

1. امتداد الألم إلى الرقبة، أو الكتف، أو اليدين، أو الفك، أو البطن، أو الظهر، وغالبًا ما يكون في الجهة اليسرى من الجسم.
2. التعرق الشديد والبارد.
3. صعوبة في التنفس.
4. غثيان.
5. قلق.
6. الدوخة والتعب غير المبرر.
7. تسارع أو تباطؤ في ضربات القلب.
8. انخفاض ضغط الدم الانقباضي.

للمزيد: أعراض الذبحة الصدرية

لتشخيص الذبحة الصدرية غير المستقرة، تجرى الفحوصات التالية: [1,2]

1. فحوصات الدم، والتي تشتمل على مستويات إنزيمات القلب، مثل التروبونين، والميوجلوبين، والكرياتينين كايناز، وتعداد الدم الكامل، والهيموجلوبين، ومستويات البوتاسيوم، والمغنيسيوم في الدم، ومستويات الدهون، أهمها الكوليسترول الضار والنافع، ومستويات الكرياتينين.
2. مخطط كهربية القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram).
3. اختبار الإجهاد.
4. تصوير الصدر بالأشعة.
5. تخطيط صدى القلب (بالإنجليزية: Echocardiography).
6. تصوير الأوعية المقطعي المحوسب.
7. تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي.
8. تصوير طبي بأشعة جاما.
9. التصوير بالرنين المغناطيسي.

لعلاج الذبحة الصدرية غير المستقرة، غالبًا ما يتم إدخال المريض للمشفى، حيث أن العلاجات في المنزل لن تعطي نتيجة. يمكن علاج الذبحة الصدرية المستقرة بالأدوية، أو علاجها بالعمليات الجراحية.

علاج الذبحة الصدرية غير المستقرة بالأدوية

من أدوية علاج الذبحة الصدرية غير المستقرة، يستخدم ما يلي: [1,2,3]

1. مميعات الدم المضادة لتكون الصفائح، مثل الأسبرين، أو دواء الكلوبيدوجريل (بالإنجليزية: Clopidogrel)، والتيكاجريلول، والبراسوجريل، وتساعد هذه المجموعة في التقليل من خطر الإصابة بالنوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack)، والتقليل من حدة أعراض الذبحة الصدرية غير المستقرة.
2. مضادات التخثر، والتي تشمل دواء الهيبارين، أو أي من مشتقاته، مثل الإينوكسابارين.
3. أدوية السيطرة على ضغط الدم المرتفع، مثل مثبطات محول إنزيم الأنجيوتنسين، وحاصرات بيتا، وحاصرات ممرات الكالسيوم.
4. الأدوية الخافضة لمستويات الدهنيات، مثل مجموعة الستاتين، ومن الأمثلة على هذه المجموعة دواء الأتورفاستاتين.
5. دواء النيتروجليسيرين، ويستخدم على شكل الحقن الوريدية لعلاج الذبحة الصدرية غير المستقرة.

علاج الذبحة الصدرية غير المستقرة بالجراحة

ولعلاج الحالات المتقدمة من الذبحة غير المستقرة، يلجأ للعمليات الجراحية، والتي تشتمل عليها: [6]

1. عملية الرأب الوعائي ووضع دعامة، أو تسمى أيضًا بالتدخل التاجي عن طريق الجلد، لفتح الشرايين المسدودة أو الضيقة، وهي الجراحة الأكثر انتشارًا وشيوعًا لعلاج الحالة. يتم إجراء العلمية من خلال وضع بالون صغير داخل الشريان، ويتم نفخ البالون لتوسيع الشريان، ثم يتم إدخال الدعامة ووضعها بشكل دائم في الشريان، لإبقائه مفتوحًا.
2. جراحة القلب المفتوح، في حالات الإصابة بأمراض القلب التاجية، وذلك لإجراء عملية مجازة الشريان التاجي (بالإنجليزية: Coronary Artery Bypass Graft).

اقرأ أيضًا: كيف يمكن علاج الذبحة الصدرية؟

من أهم طرق الوقاية من الذبحة الصدرية غير المستقرة السيطرة على العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بها، مثل: [1,3,4]

1. السيطرة على مستويات السكر في الدم.
2. السيطرة على مستويات ضغط الدم.
3. السيطرة على مستويات الكوليسترول.
4. السيطرة على التوتر والقلق.
5. فقدان الوزن الزائد.
6. الإقلاع عن التدخين.
7. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا.
8. اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، غني بالألياف، وقليل الدهون المشبعة والأملاح.

الفرق بين الذبحة الصدرية المستقرة وغير المستقرة أن الذبحة غير المستقرة تتسبب بشكل أكبر للإصابة بمضاعفات الذبحة، وتشتمل على: [2]

1. هبوط القلب.
2. النوبة القلبية، أو الجلطة القلبية.
3. اضطرابات في ضربات القلب، وغالبًا ما يتسبب بتسارع ضربات القلب.

[1] Walter Tan. Unstable Angina. Retrieved on the 16th of February, 2023.

[2] Mountsinai.org. Unstable angina. Retrieved on the 16th of February, 2023.

[3] Rachel Nall. Unstable Angina. Retrieved on the 16th of February, 2023.

[4] Cleveland Clinic. Unstable Angina. Retrieved on the 16th of February, 2023.

[5] Medline Plus. Unstable angina. Retrieved on the 16th of February, 2023.

[6] American Heart Association. Unstable Angina. Retrieved on the 16th of February, 2023.