الدنف النخامي يعرف أيضاً بمرض سيموندز، وهو قصور مزمن في وظيفة الغدة النخامية، كما أنه شكل من أشكال قصور النخامية، ويؤدي إلى ضمور العديد من الأحشاء بما في ذلك القلب والكبد والطحال والكلى والغدة الدرقية والغدة الكظرية والغدد التناسلية، وينتج عن هذا المرض الهزال وأحياناً الموت إذا تُرك دون علاج.
تؤدي الآفات المدمرة الضامرة التي تؤثر على الغدة النخامية مع فقدان الهرمونات إلى ضمور الغدة الدرقية والغدة الكظرية والغدة التناسلية والتي تؤدي بدورها إلى تغيرات ضامرة في الأعضاء المستهدفة والأحشاء وقد يكون الانخفاض في حجم الغدد الصماء شديداً جداً.
داء سيموندز أو داء الدنف النخامي هو متلازمة ترجع إلى تدمير أو استنفاد الفسيولوجية من الغدة النخامية (الجزء الأمامي بشكل أساسي)، وقد يكون سبب التدمير من احتشاء صمي أو ورم أو مرض الزهري أو السل أو الالتهابات...إلخ، ومن الناحية السريرية فإن متلازمة الدنف النخامي تتميز بالدنف والشيخوخة المبكرة وضمور الغدد التناسلية والأعضاء التناسلية، الإضافة إلى انقطاع الطمث وضمور الثدي وفقدان شعر العانة والإبط وفقدان الرغبة الجنسية وحدوث تغييرات جوهرية مثل جفاف الجلد بشكل رئيسي وفقدان الشهية والإمساك وانخفاض ضغط الدم وضعف العضلات ونقص السكر في الدم وانخفاض تحمل السكر وانخفاض التمثيل الغذائي القاعدي وانخفاض النشاط الديناميكي المحدد من البروتينات وفقر الدم وكثرة الليمفاويات وأحياناً كثرة الحمضات.
السبب الأكثر شيوعاً لمرض الدنف النخامي هو نخر ما بعد الولادة للفص الأمامي للغدة النخامية في وقت الولادة، خلال حدوث النخر بعد الولادة من الغدة النخامية الأمامية عادةً ما يمكن الحصول على ولادة معقدة بسبب النزيف الحاد قبل الولادة أو بعدها، وتدمير الفص الأمامي للغدة النخامية يمكن أن يحدث بطرق أخرى، مثل التعرض لصدمة وخاصة جروح التعرض لإطلاق الرصاص والكسور في قاعدة الجمجمة، كل ما سبق قد يسبب تدمير النسيج الحشوي للغدة النخامية الأمامية. وقد يدمر السل والزهري الغدة النخامية بالكامل، وأورام الغدة النخامية والكيسات فوق السرجية قد تدمر خلايا الغدة في الفص الأمامي.
العلاج المثالي لمرض الدنف النخامي هو استبدال هرمونات الغدة النخامية الأمامية بالمنتجات الصناعية أو الطبيعية، لكن حتى الآن لا يعد هذا العلاج عملياً، وقد تم بالفعل توفير هرمون قرشاني نقي إلى حد ما ومستحضرات هرمون موجّه للدرقية وتوفير هذه المواد للمرضى يمكن أن يساعد على التحسن، كما تزداد القوة العضلية والطاقة وتصبح الحساسية الباردة أقل وضوحاً. وهناك بعض الآثار المفيدة للعلاج بالهرمونات الذكورية، حيث أن إعطاء المريض ميثيل التستوستيرون عن طريق الفم في جرعات يومية يمكن أن يساهم في نمو شعر الجسم مع زيادة القوة البدنية والجنسية، كما أن استخدام مستخلص الغدة الدرقية يعد أمراً خطيراً وقد يسبب أزمة كظرية، لذا يتوجب تجنبه.
https://www.britannica.com/science/atrophy#ref287603
http://annals.org/aim/article-abstract/672032/simmonds-disease-pituitary-cachexia-report-case
https://pmj.bmj.com/content/postgradmedj/23/263/441.full.pdf
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.