تُحاول العظام بشكل دائم إعادة التشكيل و إصلاح نفسها، خصوصاً أثناء الرياضة حيث أنَّ إجهاداً إستثنائيّاً يوضع على العظم. و إذا وضع إجهاد كافي، مع مرور الوقت، على العظمِ مما يَستنزف قدرةَ العظمِ على إعادة تشكيل الموقع الضعيف -- فإنّ كسر الإجهادِ -- قَدْ يَظْهر على العظم. و الكسر لا يَظْهر فجأةً؛ بل يَحْدث مِنْ الرُضوح الرّاجعة، التي ليس منها ما هو كافي للتسبّب بكسر مفاجئ، و لكن عندما تتراكم معاً، فإنّها سويةً تكتسح بَانِيَات العَظْم التي تُعيدُ تشكيل العظم. تَحْدث كسور الإجهاد عموماً في الأناس كثيري الجلوس الذين يخضعون لهبّة من التمرين (الذين عظامهم غير مُتعودةٍ عَلى العمل الشّاق). و قَدْ يحدث هذا النوع من الكسور أيضاً عند الرياضيين الأوليمبيين الذين يقومون بحجم تمارين فوق العادّة ذات تأثير عالي، أَو عند الجنود الذين يسيرون لمسافات طويلة. قد يلعب التعب العضلي دوراً أيضاً في حدوث كسور الإجهاد. فكُلّ ميل يعدوه العدّاء، فإنّ أكثر مِنْ 110 طن مِنْ القُوَّة يجب أنْ تُمتَصّها السيقان. و لَمْ تُصنع العظام لتحمّل تلك الطاقة الكبيرة لوحدها و تعمل العضلاتَ كماصّات للصدمات من القُوَّة المفرطة. لكن، بينما تتعب العضلات و تتوقّف عن إِمْتِصاص أغلب الصدمات، تُواجه العظامَ كمياتَ أعظم مِنْ الإجهاد. و في النّهاية، تتحوّل كُلّ القُوى إلى العظام ،عندما تُصبح العضلات (عادة في الساق السفليّة) متعبة جداً بِحيث تتوقف عن إِمْتِصاص أيّ صدمة.
إنّ أفضل طريقة لتشخيص كسر الإجهاد،كَمَا هو الحَال مَعَ أكثر الأمراض، هو بعد المقابلة و الفحص مِن قِبل طبيبِ ذكيّ. أمّا التحقيقات فهي لَيستْ بالضرورية لتَشخيص كسر الإجهاد. لا تُظهر الأشعة السينية عادةً أيّ دليل على كسور الإجهاد، لذلك فإنّ التَفَرُّسٌ المَقْطَعِيّ المُحَوسَب أو التصوير بالرّنين المغناطيسي أَو التَفْريس العظمي من المرحلة الثالثة قَدْ يَكُون أكثر فعّالية في الحالات الغير واضحة.
يَحْدث كسر الإجهاد في العظم الساند للوزن، و يكون الشفَاء متأخراً أَو معاقاً من خلال استمرار زيادة الوزن على ذلك الطرف. تعتبر الرّاحة هي السبيل الوحيد للشَفَاء الكامل من كسر الإجهاد. و متوسّط زمن الرّاحة الكاملةِ مِنْ النشاطِ الذي سبّبَ كسرَ الإجهاد هو ثلاثة أسابيع. حيث يحتاج الكسر ل 4 إلى 8 أسابيع مِنْ التعافي، و التي قَدْ تتضمن ليس أكثر مِنْ الإستعمال الخفيف لعضو الجسم المصاب، طالما أنّ النشاط لا يُسبّب الألم. و بعد فترة التعافي، قَدْ يُوصّى على إسبوعين آخرين مِنْ النشاط الخفيف بدون أيّ ألم قبل أن يُعتَبر العظم شافياً بشكل آمن و يزداد النشاط بشكل تدريجي. أثناء هذا الوقت، يُنْصَح بتمييز الأخطاء التدريبيّة (على سبيل المثال، أكثر من اللازم، و الباكر جدّاً) ليتم تفاديها في المستقبل. و هناك طريقة مجرّبة واحدة تفيد بعدم زيادة مقدار التدريب بأكثر مِنْ 10 % من إسبوع لآخر. أمّا إعادة التأهيل فيتضمّن عادةً تدريب القوّة العضليّة للمُسَاعَدَة على تشتيت القوى المفرطة المنتقلة إلى العظام. يعدّ وضع الثلجِ على المنطقةِ المصابة حيث حدث كسر الإجهاد لثلاث دقائق أَو أكثر طريقة جيدة لمُعَالَجَته. في بَعْض الحالات قد يتم استعمال مِنْباهٌ إلكترونيّ أَو مِنْباهٌ عظمي. حيث تُرسلُ هذه الأجهزة تدفّعات كهربائيّة إلى العظمِ لتعزيز الشَفَاء؛ و قد أظهرت الدراسات الأخيرةَ بأنّ العظمَ يَشفى طبيعياً عن طريق التنبيه الكَهْرَبِيّ مِغْناطيسِيّ (كَهْرَطيسِيّ). حيث أنّ تنبيه العظم كَهْرَطيسِيّاً يُسبّب انتاج العظم لخلايا عظمية أكثر تَقوّي العظمَ. إنّ تثبيت أَو اسناد الطرف بسَوقاء بلاستيكيّة صلبة أَو بجَبيرَة هوائيّة قَدْ يُثبت فائدته عن طريق إزالة بَعْض الإجهاد من كسر الإجهاد. و للجَبيرَة الهوائيّة خلايا منتفخة مسبقاً تضع ضغطَاً خفيفاً على العظم، و الذي بدروه يعزز من عمليّة الشَفَاء بزيَاْدَة تدفّق الدمّ إلى المنطقة و إزالة الكثير مِنْ الألم نتيجة الضغط الموضوع على العظم. إذا كان كسرِ الإجهاد حادّاً بما فيه الكفاية، فالعُكَّازات أيضاً تساعد في إزالة كُلّ الإجهاد عن العظم.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.