انزلاق القرص الرقبي هو الاضطراب الناجم عن ضعف الغشاء الخارجي المُتسبب بنتوء النواة الداخلية للقرص الغضروفي في الجزء الرقبي من النخاع الشوكي المسؤول عن حركة الرقبة وثبوت الرأس أثناء حركته .
يُعد العامل الرئيسي لانزلاق القرص الرقبي مجهولاً الا أن توافر بعض العوامل يزيد فرصة الاصابة ومنها : - الوضعية الغير صحية للجلوس وخاصة عند مُستخدمي الحاسوب , الرسامين وغيرهم . - التعرض لحادث تسبب في الحركة المفاجئة للرقبة للأمام أو الخلف كما في شد الرقبة المفاجيء .
تظهر أعراض الاصابة بانزلاق القرص الرقبي على النحو التالي : - ألم الرقبة . - ألم الذراع الجذري . - العجز العصبي البؤري ( الخدران , الوخز والضعف ) . - الاعتلال النخاعي الناجم عن ضغط القرص المنزلق على النخاع الشوكي .
يعتمد تشخيص الاصابة بانزلاق القرص الرقبي على العلامات والأعراض الظاهرة ويتم تأكيده بالاجراءات الاشعاعية المختلفة للعمود الفقري ومنها : - التصوير الاشعاعي ( X-ray ) . - التصوير المقطعي المحوسب ( CT ) . - التصوير بالرنين المغناطيسي ( MRI ) . تشير القصة المرضية، في معظم الأحيان، إلى الرض. يتصف المرض بهجوع الأعراض واشتدادها عبر الشهور. الموجودات الخاصة بكل مستوى بين الفقرات ممكنة التمييز غالبا. المسافة الرقبية السادسة (الجذر الرقبي السادس) ر5- ر6: يمكن بالضغط على العنق إثارة الألم أو الخدر حتى الإبهام والحافة الكعبرية لليد. يتناقص أو يغيب منعكس ذات الرؤوس الثلاثة، تضعف وتضمر العضلة ذات الرؤوس الثلاثة (ضعف بسط الساعد). المسافة الرقبية الثامنة (الجذر الرقبي الثامن) ر7- ظ1: يمتد الألم على الحافة الزندية للعضد والساعد والخنصر والنصف الانسي للبنصر، ويمكن إثارته بالضغط على العنق، يحدث الخدر بتوزع الألم نفسه. لا يوجد اضطراب في المنعكسات. تصاب عضلات اليد بالضعف والضمور. أما إذا كان انفتاق النواة اللبية الرقبية على الخط المتوسط، أو لدى وجود جسأة فقارية بسبب تنكس عظمي ومفصلي، فتشاهد متلازمة انضغاط النخاع الأمامي: ضعف متدرج تشنجي في الطرفين السفليين، نشاهد المنعكسات الوترية، ظهور منعكس بابنسكي، غياب المنعكسات البطنية. ويشكو المريض من حس البرودة أو الحرارة في الأطراف مع خدر، وتتأثر المصرتان بدرجات مختلفة. إما الأعراض في الطرفين العلويين فهي قليلة تظهر لدى مشاركة الانضغاط الجذري للانضغاط النخاعي (الم وخدر وصعوبة استخدام اليدين في الأعمال الدقيقة بسبب الضعف العضلي). تجدر الإشارة إلى الصداع من منشأ رقبي الذي يشاهد انفتاق النواة اللبية الرقبية، أو لدى وجود التنكس المفصلي العظمي: هجمات من الألم تمتد من الناحية القذالية إلى القحف، وأحيانا إلى الصدغين. الم خلف المقلتين يزداد بحركات العمود الرقبي، وألم موضع بحس العصبين القذالين الكبير أو الصغير. وأحيانا يشكو المريض من دوار بتبديل وضعة العنق بسبب انضغاط خفيف في التروية الشريانية. قد يظهر التصوير الشعاعي بإجراء الصور البسيطة للعمود الرقبي (أمامية خلفية، وجانبية وأحيانا مائلتين) انقراصا في المسافة بين جسمي الفقرتين، أو تقوم العمود الرقبي بسبب التشنج العضلي، أو مهاميز عظمية في حواف أجسام الفقرات. إما التصوير الشعاعي الظليل، فيبين منطقة الانضغاط والمستويات الفقرية المصابة. يتفوق التصوير الطبقي المحسب وتصوير الرنين المغناطيسي على تصوير النخاع الظليل بإظهار الانفتاق. التشخيص التفريقي لانفتاق النواة اللبية الرقبية عن الأمراض التي قد تلتبس بها يشمل بعض الحالات التي ذكرت في بحث انفتاق النواة اللبية القطنية: تضيق القناة الفقرية (أعراضها تشبه متلازمة انضغاط النخاع الأمامي)، التهاب الفقار الرثواني، التهاب العظام والمفاصل، الرض، الأورام، التشوهات وبخاصة التصاق الفقرات. بالإضافة إلى الضلع الرقبية وانضغاط الضفيرة العضدية بالعضلات الاخمعية ومتلازمة نفق الرسغ، ونادرا الالبتاس مع تجوف النخاع والتصلب الجانبي الضموري. هناك حالة رضية خاصة تصيب العنق بآلية بسط مفاجئ، يتبعه عطف مفاجئ، أو بالعكس، كما في حوادث السيارات تدعى رض الجلاز: يحدث الم رقبي قد يقلد الألم الجذري، ويتناول الألم عادة العناصر العظمية أكثر مما يتناول العناصر العصبية ويتحسن بالتدريج. تكمن أهمية هذه الحالة بما تثيره من مجادلات طبية شرعية. يتم التشخيص التفريقي بتكامل الصور السريرية للأمراض الملتبس بها وسيرها، والاستعانة بالوسائط التشخيصية المناسبة: كالتصوير الشعاعي وتخطيط العضل الكهربائي وتوصيل العصب واستقصاء أجهزة البدن الأخرى. أفضل وساطة تشخيصية هي تصوير الرنين المغناطيسي حيث يبدو الانفتاق واضحا. المعالجة الجراحية. وتستأصل النواة اللبية بعدة طرائق منها الدخول الخلفي الوحشي للفقرات بزاوية كافية لتحاشي اذية الحبل الشوكي. تعتمد النتائج على مدى انضغاط النخاع ، وزمن التداخل الجراحي، وهي اقل جودة بكثير منها في الناحيتين القطنية والرقبية.
قد يشمل علاج انزلاق القرص الرقبي عدد من التدابير الجراحية وغير الجراحية منها : - ارتداء الطوق العنقي . - العقاقير الدوائية المُسكنة أو المُخدرة . - العقاقير الدوائية المُرخية للعضلات . - العقاقير الدوائية المُضادة للالتهاب . - العلاج الطبيعي أو بالتحفيز الكهربائي . - التدخل الجراحي لاستئصال الجزء الناتيء من القرص الرقبي والضاغط على العصب .
- أخذ قسط كاف من الراحة . - استخدام الكمادات الدافئة أو الباردة .
تتلاشى أعراض الاصابة بانزلاق القرص الرقبي بشكل تلقائي عند غالبية المُصابين وخاصة في حال عدم حدوث انضغاط للعصب بفعل القرص المنزلق .
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.