التهاب الغضروف العظمي السالِخ هو حالة اضطراب المفصل حيث يفقد جزء من العظم والغضروف المجاور إمداده بالدم. وهذه الخسارة من تدفق الدم إلى العظم تحت الغضروف تؤدي للموت في عملية تسمى نخر الوعائي. ثم يتم استيعاب العظم من الجسم، وترك الغضروف المفصلي عرضةً للضرر.
النتيجة هي تجزئة (تشريح) لكل من الغضاريف والعظام، وحرية حركة هذه العظام وشظايا الغضاريف ضمن مساحة المفصل، مما يسبب الألم ومزيد من الضرر، يشمل التهاب الغضروف العظمي العظام والغضروف من أي مفصل تقريباً.
المرفق والركبتين هما المفصلين الأكثر شيوعا. عادة، يتم تضمين جزء صغير فقط من الغضروف المصاب. اعتلال التهاب العظم والغضروف السالخ بصورة عامة يؤثر على الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 18 عاماً.
على الرغم من كثرة البحوث والدراسات، إلا إنها عجزت عن تحديد سبب معين. حسب النظريات فإن الإصابات الخفيفة المتكررة واضطرابات النمو قد تكون إحدى الأسباب، كذلك مشاكل اضطراب الغدد الصماء، عدة عوامل وراثية، فقدان تدفق الدم، عدم التوازن في نسب الكالسيوم الى الفسفور ومشاكل تكوين العظام. على الرغم من أن اسم المرض 'التهاب العظم والغضروف السالخ' يدل على الالتهاب، إلا أنه لا توجد خلايا التهابية في الفحص النسيجي وهذا يشير إلى وجود سبب أخر غير الالتهاب. يعتقد بأن الصدمات الصغيرة المتكررة التي تؤدي إلى كسور صغيرة وأحيانا انقطاع وصول الدم إلى العظم الموجود تحت الغضروف قد تسبب عدم وصول الدم إلى تلك المناطق أو تغيراً في النمو. تعتبر الإصابات والصدمات الخفيفة المتكررة من أهم أسباب المرض وتكاد تكون السبب الوحيد عند البالغين. وتشكل ممارسة الرياضات المختلفة خطراً كبيراً عند الإصابة بهذا المرض بسبب الضغط على المفاصل (الركبتين والكاحلين والمرفقين).
يمكن أن يتم الكشف عن التهاب الغضروف العظمي سريرياً بملاحظة تقييد في الحركة مع 'قفل' المفصل في زاوية معينة. في هذه الزاوية، يكون الغضروف والعظام المرتخي حرفياً 'مقروصاً' بينما يحاول المفصل التحرك. يعتبر التصوير الشعاعي أفضل وسيلة لتشخيص التهاب العظْمِ والغُضْرُوفٍ السالِخ، مثل مسح التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI scan) أو التصوير المفصلي (Arthrogram) كل الحالات التي تم التأكد منها بتعرضها للالتهاب يجب أن تخضع إلى التقسيم بواسطة الرنين المغناطيسي إلى حالات مستقرة وغير مستقرة، يعد التصوير بالرنين المغناطيسي هو الطريقة الأكثر دقة للكشف عن نوع الحالة فيما إذا كانت مستقرة أو غير مستقرة وهذا التقسيم يعد مهم جداً في مرحلة العلاج. المرحلتان الأولى والثانية هي أضرار مستقرة، في حين توصف المرحلتان الثالثة والرابعة على أنهما أضرار غير مستقرة. لا يقتصر الأمر على الغضروف الذي يتم اختراقه، ولكن يوجد السائل الزليلي بين الجزء والعظم الأساسي.
بصورة عامة لا يوجد علاج يضمن الشفاء التام، ولكن يمكن علاج الحالة بوسائل متنوعة اعتماداً على حجم وموضع الضرر بالإضافة إلى عمر المريض ودرجة وقوة الأعراض. الجراحة التنظيرية هي إجراء يستخدم بشكل متكرر كعلاج لإزالة الغضاريف السميكة وأنسجة العظام من المفصل. ويمكن أيضا أن تستخدم لتشجيع الشفاء عن طريق الحفر والتثبيت من الآفات المنفصلة جزئيا فقط. في بعض الأحيان، لا سيما في حالة الفئة العمرية الشابة (الحدث)، يمكن أن يحصل الشفاء من التهاب المفاصل العظمي الغضروفي بصورة تلقائية. بعض المؤشرات تدل على سوء التشخيص وصعوبة استجابة الدواء منها، إذا كان الضرر الحاصل بين العظم والغضروف كبير بالحجم، أو أنه واقع في مناطق تحمل الوزن (مفصل الركبة والكاحل) أو كلما زاد عمر المريض المصاب
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.