الإصبع الزنادية (بالإنجليزية: Trigger Finger) هي حالة يعلق فيها إصبع اليد عند ثنيه باتجاه راحة اليد، وقد يعود فجأةً لوضعه الطبيعي مع سماع صوت "طقطقة"، وغالبًا ما تصيب هذه الحالة إصبع البنصر أو الإبهام، لكنها قد تؤثر في أي إصبع آخر. [1]
لفهم هذه الحالة بشكل أوضح، الأوتار الموجودة في اليد هي المسؤولة عن حركة الأصابع، حيث تمر وتتحرك بسلاسة عبر غلاف يشبه النفق، ولكن عند حدوث انتفاخ في هذا الوتر والنفق، أو ظهور نتوء على الوتر نفسه، تصبح حركة الأوتار صعبة، وبالتالي فإنه يعلق أثناء محاولة فرد الإصبع، وغالبًا يُمكن علاج الإصبع الزنادي باستخدام الخيارات غير الجراحية، لكن في بعض الحالات الشديدة، لا يُمكن إعادة الإصبع إلى وضعه الطبيعي دون جراحة. [2]
اضغط هنا واستشر طبيبًا من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع
تحدث الإصابة بإصبع زنادية نتيجة تورم أو التهاب يصيب أوتار اليد أو الأغشية المحيطة بها (الغمد الواقي)، والتي تسّهل حركة الأوتار وبالتالي تسمح لنا بتحريك الأصابع، وثنيها، وفردها. لكن عند الإصابة بالإصبع الزنادي، تصبح الأوتار متهيجة ومتورمة، مما يعيق حركتها داخل الغمد الواقي، وقد يتكوّن نتوء صغير (عقدة) على الوتر المصاب، مما يجعل انزلاقه داخل الغمد الواقي أكثر صعوبة. [3] غالبًا ما تعلق هذه العقدة في منطقة تُسمى "البكرة الأولى" (A1 Pulley)، وهي جزء يقع في قاعدة الأصابع، وهذا يؤدي إلى تيبّس الإصبع أثناء الحركة، حيث يُواجه المصاب صعوبة كبيرة في ثنيه أو فرده. [3] أي شخص يمكن أن يُصاب بالإصبع الزنادي، لكنه أكثر شيوعًا في هذه الحالات: [3]عوامل خطر الإصابة بالإصبع الزنادي
تتطور أعراض الإصبع الزنادي بشكل تدريجي على مدى أسابيع أو أشهر، ولكنها قد تسوء بسرعة أحيانًا، و غالبًا ما تكون الأعراض أوضح في الصباح الباكر أو بعد فترة من عدم تحريك اليدين، وتتضمن أكثر الأعراض شيوعًا ما يلي: [3]
عادةً ما يُشخّص الطبيب إصبع زنادية من خلال الفحص السريري، حيث يقوم الطبيب بفحص اليد والأصابع، والسؤال عن طبيعة الأعراض، ووقت ظهورها، وما إن كان هناك أنشطة معينة تزيد من سوءها. [3] قد يحاول الطبيب فرد الإصبع لفحص مدى التيبّس أو الشعور بأي طقطقة أثناء الحركة، وغالبًا لا تكون هناك حاجة إلى فحوصات إضافية لتأكيد التشخيص، ولكن قد يطلب بعض الأطباء إجراء الأشعة السينية (إكس راي)؛ للحصول على صور أكثر وضوحًا لأنسجة وعظام اليد. [3]
يعتمد علاج إصبع زنادية على مدى شدة الأعراض، وفي معظم الحالات، يمكن علاجه بدون جراحة، لكن قد يحتاج البعض إلى التدخل الجراحي إذا لم تُجْدِ العلاجات الأخرى نفعًا، وفيما يلي الخيارات العلاجية المتاحة: تتضمن الخيارات: [1][4] إراحة اليد، وتجنب الأنشطة التي تزيد من تفاقم الأعراض. استخدام الكمادات الباردة والساخنة بالتناوب على الإصبع المُصاب قد يخفف من الألم والانتفاخ. وضع دعامة أثناء النوم للحفاظ على الإصبع أو الإبهام في وضع مستقيم. قد تساعد بعض تمارين التمدد البسيطة على تخفيف التيبّس، وتحسين حركة الإصبع المصاب. يمكن أن تساعد مسكنات الألم (مثل الباراسيتامول) أو مضادات الالتهاب (مثل الإيبوبروفين) على تخفيف الألم والالتهاب. يُحقن الكورتيزون في غشاء الوتر عند قاعدة الإصبع المصاب؛ لعلاج الالتهاب، وقد يحتاج الأمر حقنتين أو أكثر على حسب الحالة. قد تساعد تمارين التمدد على تخفيف أعراض إصبع زنادية عند ممارستها بانتظام، في البداية، يمكن عملها 3-5 مرات يوميًا، ثم الزيادة تدريجيًا حتى الوصول إلى هدف مرة كل ساعة، ومن هذه التمارين: [4] التمرين الأول التمرين الثاني يُلجأ إلى إجراء عملية بسيطة إذا لم تكن العلاجات السابقة مُجدية، وتُسمى هذه العملية بتحرير الإصبع الزنادي (بالإنجليزية: Trigger release surgery)، وتعتبر الخيار الأفضل إذا كان الإصبع عالقًا في وضعية الانحناء ولا يمكن تحريكه، حيث يقوم الجراح بإزالة الجزء الذي يعيق حركة الوتر، مما يعيد للإصبع حركته الطبيعية، وهناك طريقتان رئيسيتان لإجراء هذه العملية: [5] يقوم الطبيب بعمل شق صغير في راحة اليد للوصول إلى الوتر بعد بدء مفعول التخدير الموضعي، وقد يبقى أثر بسيط للندبة بعد العملية. تُجرى أيضًا تحت تأثير التخدير الموضعي، حيث يدخل الطبيب إبرة عبر الجلد في راحة اليد للوصول إلى الوتر وتحريره، وتعتبر أسهل لكنها قد لا تناسب جميع الحالات. يلتئم الجرح خلال بضعة أسابيع، ويختفي الألم تدريجيًا، لكن قد يستغرق التورم والتيبّس 4-6 أشهر حتى يختفي تمامًا. [1] علاج الإصبع الزنادي بدون جراحة
تمارين الإصبع الزنادي
علاج الإصبع الزنادي بالجراحة
أفضل طريقة للوقاية من الإصبع الزنادية هي تجنُّب إجهاد اليدين والإصابع بإفراط، ومن النصائح التي تُساعد على ذلك ما يلي: [3]
قد يتساءل البعض ما إذا كان الإصبع الزنادي خطيرًا، وفي الحقيقة لا تُسبب هذه الحالة مضاعفات خطيرة، لكنها قد تؤثر بشكل كبير في جودة الحياة اليومية، إذ يصعب القيام ببعض الأنشطة البسيطة، مثل الكتابة على لوحة المفاتيح، أو إغلاق أزرار القميص، أو فتح قفل الباب، أو حتى الإمساك بالأشياء، لذا يُعتبر العلاج ضروريًا. [4]
[1] AAOS. Trigger finger. Retrieved on the 28th of January, 2025. [2] MedlinePlus. Trigger finger. Retrieved on the 28th of January, 2025. [3] Cleveland Clinic. Trigger finger. Retrieved on the 28th of January, 2025. [4] Shawna Seed. Trigger Finger. Retrieved on the 28th of January, 2025. [5] Adam Watts. Trigger finger. Retrieved on the 28th of January, 2025.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.